«لجنة الاستثمار المغربية» تدعم 28 مشروعاً خاصاً بـ2.4 مليار دولار

العثماني: نعمل للتمكن من ولوج دائرة الاقتصادات الـ50 الأوائل عالمياً

جانب من اجتماع اللجنة الوطنية للاستثمار في الرباط
جانب من اجتماع اللجنة الوطنية للاستثمار في الرباط
TT

«لجنة الاستثمار المغربية» تدعم 28 مشروعاً خاصاً بـ2.4 مليار دولار

جانب من اجتماع اللجنة الوطنية للاستثمار في الرباط
جانب من اجتماع اللجنة الوطنية للاستثمار في الرباط

صادقت اللجنة الوطنية للاستثمارات بالمغرب، خلال اجتماعها أمس بالرباط تحت رئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، على دعم 28 مشروعا خاصا تقدم بها مستثمرون مغاربة وأجانب، وتصل قيمتها الاستثمارية الإجمالية إلى 23 مليار درهم (2.4 مليار دولار).
وتتولى هذه اللجنة دراسة المشاريع التي تتجاوز قيمتها الاستثمارية 200 مليون درهم (21 مليون دولار)، والمصادقة على الدعم الحكومي لهذه المشاريع إما بشكل مباشر أو عن طريق «صندوق الحسن الثاني للتنمية». كما تصادق اللجنة على تفويت (خصخصة) العقار العمومي للمشاريع الاستثمارية الخاصة.
وقال العثماني في تصريح صحافي على هامش انعقاد لجنة الاستثمارات، إن المشاريع المعروضة على اللجنة خلال هذا الاجتماع تتميز بالغنى والتنوع وتهم عدة قطاعات حيوية كالصناعة، والسياحة والترفيه، والصحة والنقل والبنيات التحتية، مما يؤكد استمرار الثقة الكبيرة التي يحظى بها المغرب لدى المستثمرين الوطنيين والأجانب، وكذا أهمية المكتسبات التي حققتها على مختلف المستويات السياسية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية.
وأبرز العثماني أن الاجتماع يأتي في سياق حرص الحكومة على مواصلة تطبيق جملة من الإصلاحات المهيكلة الرامية إلى تحفيز ودعم الاستثمار وتعزيز ثقة المستثمرين الخواص في مناخ الأعمال بالمغرب، مشيرا على الخصوص إلى صدور القانون رقم 47.18 المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وبإحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار، واعتماد النص التطبيقي لهذا القانون.
وأضاف العثماني أن الحكومة تعمل أيضا على مواصلة جملة من الإصلاحات التشريعية التي تسعى إلى تحديث الترسانة القانونية المرتبطة بممارسة الأعمال، وتحسين صورة المغرب كوجهة مفضلة للمستثمرين، كما تندرج في إطار الجهود المبذولة من أجل تحسين ترتيب المغرب في التقرير السنوي للبنك الدولي حول ممارسة الأعمال (دوينغ بيزنس)، بهدف تمكين المغرب من ولوج دائرة الاقتصادات الخمسين الأوائل عالميا في هذا التقرير في أفق سنة 2021.
وذكر العثماني في هذا الإطار، أنه جرى أخيرا إعداد مشروع قانون رقم 21.18 والذي يتعلق بالضمانات المنقولة، وذلك بهدف تسهيل ولوج المقاولات إلى مختلف مصادر التمويل المتاحة عبر تقديم الضمانات المنقولة المتوفرة لديها، وتحسين شروط تنافسية المقاولات عبر تأمين عمليات تمويل الاستثمار، وترسيخ مبادئ وقواعد الشفافية في المعاملات المتعلقة بالضمانات المنقولة.
إضافة إلى ذلك، أشار العثماني إلى إعداد مشروعي قانون يتعلقان بتغيير وتتميم القانون المتعلق بشركات المساهمة، والقانون المتعلق بشركة التضامن وشركة التوصية البسيطة وشركة التوصية بالأسهم والشركة ذات المسؤولية المحدودة وشركة المحاصصة، وذلك بهدف تعزيز حماية صغار المستثمرين (الأقلية) وترسيخ مبدأ الشفافية والحوكمة الجيدة وملاءمة الترسانة القانونية الوطنية مع المعايير الدولية.
وعلى مستوى آخر، أكد العثماني على أن الحكومة تسهر على التطبيق الفعلي لورش اللاتمركز الإداري، مع اعتماد ونشر الميثاق الخاص به، تنفيذا لتعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس. وأكد في هذا الإطار، على ضرورة التعجيل باعتماد مشروع ميثاق الاستثمار، ومشروع تعديل القانون المنظم للشراكة بين القطاعين العام والخاص اللذين ينتظر منهما أن يشكلا رافعة أساسية لتطوير مناخ الأعمال بالمملكة المغربية وتعزيز القدرة التنافسية للمقاولات المغربية.



شركات فرنسية لضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية

حسام هيبة رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة يوقع مذكرة تفاهم مع وكالة ترويج الاستثمار الفرنسية بحضور حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية (هيئة الاستثمار المصرية)
حسام هيبة رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة يوقع مذكرة تفاهم مع وكالة ترويج الاستثمار الفرنسية بحضور حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

شركات فرنسية لضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية

حسام هيبة رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة يوقع مذكرة تفاهم مع وكالة ترويج الاستثمار الفرنسية بحضور حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية (هيئة الاستثمار المصرية)
حسام هيبة رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة يوقع مذكرة تفاهم مع وكالة ترويج الاستثمار الفرنسية بحضور حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية (هيئة الاستثمار المصرية)

تعهدت شركات فرنسية عدة بضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية، خلال الفترة المقبلة، وذلك في قطاعات متنوعة أبرزها النقل والأغذية والدواء.

وذكر بيان صحافي صادر عن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، السبت، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن شركات: «لوسافر» في مجال صناعة الخمائر، و«ألستوم» عملاق النقل، و«سانوفي» في قطاع الصناعات الدوائية، و«ديكاتلون» في قطاع التجزئة المتخصصة في الملابس والمعدات الرياضية، تعهدوا بضخ استثمارات جديدة إلى السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، استغلالاً للتحسن الكبير الذي شهدته البنية التحتية والتشريعية للاستثمار في مصر.

تبلغ قيمة الاستثمارات الفرنسية في مصر نحو 7 مليارات يورو (7.7 مليار دولار) تتوزع بين 180 شركة في مختلف القطاعات.

وأوضح البيان أن تعهد الشركات الفرنسية بالتوسع في مصر، جاء خلال الزيارة الترويجية التي قام بها حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بمصاحبة حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والتي شملت المشاركة في منتدى الأعمال المصري الفرنسي في باريس ومارسيليا، بحضور صوفي بريماس، وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية وأكثر من 350 شركة فرنسية.

وأشار البيان إلى اللقاءات الترويجية التي شملت شركة «جون كوكوريل»، إحدى الشركات الرائدة في إنتاج معدات وأجهزة التحليل الكهربي لتوليد الهيدروجين، ومسؤولي بنك الاستثمار الفرنسي bpi France، حيث تم مناقشة تعزيز وجود البنك في مجال خدمات الضمان المالي، والتمويل للمشروعات الاستثمارية بما يساهم في تعزيز وجود الاستثمارات الفرنسية بالسوق المصرية، كما تم التباحث مع رئيس مجموعة CMA CGM الفرنسية العاملة بقطاع الملاحة والنقل واللوجيستيات، الشريك التنموي لمصر، لتنفيذ عدد من المشروعات ذات الأولوية في مجال البنية التحتية.

وقال هيبة، إن «مصر نجحت في جذب عدد كبير من الشركات العالمية والفرنسية للاستثمار في مصر، للاستفادة من قدراتها كبوابة استثمارية وتصديرية لأفريقيا»، مشيراً إلى أن «مصر حافظت على صدارتها لقائمة المقاصد الأفريقية الجاذبة للاستثمار لعامي 2022-2023، ومن المتوقع استمرار تصدرها في الأعوام المُقبلة، خاصةً بعد أن وصلت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر في العام المالي 2023-2024 إلى قمة تاريخية بلغت 46.1 مليار دولار».

وأشار البيان إلى أن الرئيس التنفيذي للهيئة قام خلال الزيارة بتوقيع مذكرة تفاهم مع وكالة ترويج الاستثمار الفرنسية، بحضور حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بهدف «ضمان استدامة التعاون الاستثماري بين البلدين».

نصت مذكرة التفاهم على «توفير كل أشكال الدعم والتيسير للمستثمرين، والتنسيق بين مجتمعي الأعمال في البلدين من أجل إنشاء شراكات استثمارية، وتبادل البيانات والمعلومات عن القطاعات والصناعات والفرص الاستثمارية المستهدفَة والتطورات التشريعية والتنفيذية الخاصة ببيئة الاستثمار، وتنظيم الندوات والمؤتمرات المخصَّصة للترويج للاستثمار وجذب المستثمرين، وتنظيم الجولات الترويجية لوفود الأعمال من البلدين لاستكشاف الفرص الاستثمارية».

وأشار الجانب الفرنسي إلى حجم الاستثمارات الفرنسية التي تم ضخها في السوق المصرية، ومن أبرزها استثمارات شركات فاليو، وكابجيميني، وأتوس، وأورانج بزنس سيرفيسز، في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستثمارات شركات سيرفييه، وأكسا، وأكسا ون هيلث، وسانوفي، وإير ليكيد في قطاع الرعاية الصحية، بجانب شركة لوريال العاملة في قطاع صناعة مستحضرات التجميل.

وتعد الزيارة الترويجية لفرنسا امتداداً لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي 2024، الذي عُقد بالقاهرة خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، والإعلان عن ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي لمستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس (آذار) الماضي.