حقيبة اليد الرجالية تتكلم لغة ناعمة

كانت حاضرة بقوة في عروض كبار المصممين، والكلام هنا ليس عن الحقائب بمفهومها الرجالي التقليدي، بل حقائب اليد التي يمكن للمرأة أن تسرقها من الرجل بسهولة من دون أن يشك في أمرها أحد لربيع وصيف 2019. طرحت «ديور» و«لويس فويتون» مثلاً نسخاً من حقائبهما النسائية، لكن تحت غطاء رجالي، بحيث لم تُجر عليها أي تغييرات تُذكر باستثناء أحجامها السخية التي لن تبدو نشازاً على ذراع امرأة. أما باقي التفاصيل مثل الألوان والخامات والرسمات، فواحدة. السؤال الوحيد الذي سيتبادر إلى الذهن عند رؤيتها ما إذا كان الرجل الكلاسيكي سيُقبل عليها أم لا. وهذا ما سنتأكد منه في الموسم المقبل عندما تُطرح في الأسواق.
البعض قد يراها عملية تخدمه وتُلبي حاجته، والبعض الآخر قد يراها وسيلة لإضافة بعض التجدد الجريء على مظهره. لكنها في كل الحالات أمل بيوت الأزياء في زيادة مبيعاتهم بالنظر إلى أن هذا الإكسسوار يحقق أعلى المبيعات، وأصبح منذ تسعينيات القرن الماضي الدجاجة التي تبيض ذهباً لهم، على الأقل فيما يخص قطاع الأزياء النسائية. في الفترة الأخيرة شهدت مبيعاته تراجعاً بعد أن بدأت المرأة الواعية تميل إلى قطع مستدامة، وفي الوقت ذاته مصنوعة بحرفية عالية. وهذا يعني قطعاً راقية وفريدة من نوعها لا تنتهي صلاحيتها، أو يتأثر جمالها بعد موسم واحد أو موسمين. في حالة الرجل، فإن اللافت في الأمر أن حتى الشركات التي كانت إلى عهد قريب تخاطبه بلغة كلاسيكية، باتت تتوجه إليه بعد أن أدركت أنه، لا سيما فئة الشباب، أصبح محركاً كبيراً للموضة، مثل دار «زيغنا» التي طرحت حقائب بأهداب، كذلك «برادا» و«فالنتينو». أرقام المبيعات وحدها كفيلة بأن تكشف إن كانت هذه التصاميم هي مطلب الرجل، أم أنها مجرد موجة جديدة تحاول استقطابه بأي شكل.