تيريزا ماي تربط استقالتها بمصادقة البرلمان على خطة {بريكست}

تيريزا ماي تربط استقالتها بمصادقة البرلمان على خطة {بريكست}
TT

تيريزا ماي تربط استقالتها بمصادقة البرلمان على خطة {بريكست}

تيريزا ماي تربط استقالتها بمصادقة البرلمان على خطة {بريكست}

بعد أيام من الضغوط السياسية، استجابت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس لدعوات مغادرة منصبها قبل انتهاء فترتها على رأس الحكومة شريطة مصادقة مجلس العموم على اتفاقها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وقد دأبت مجموعة من النواب المحافظين المتشددين لـ«بريكست»، والغاضبين من طريقة قيادة ماي للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، على ممارسة ضغوط شديدة على رئيسة الوزراء لتقديم استقالتها، عبر تصريحات مباشرة وتسريبات صحافية، فضلا عن سلسلة تصويتات «تمردوا» فيها على إرادة الحكومة.
وفيما يسعى نواب إلى التوافق على بديل لاتفاق الانسحاب الذي توصلت إليه ماي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 مع بروكسل ورفضوه مرتين حتى الآن، ما زالت رئيسة الوزراء المحافظة تصر على محاولة تمريره من جديد.
وفيما يبدو أن عددا أكبر من النواب المحافظين غيروا مواقفهم وأعلنوا استعدادهم التصويت لصالح خطة ماي، لا يزال أمامها تحدّيان أساسيان؛ الأول هو إقناع الحزب الوحدوي الآيرلندي الشمالي بدعمها، أو الامتناع عن التصويت عندما تطرح اتفاقها أمام البرلمان للمرة الثالثة. والثاني تجاوز رفض رئيس مجلس العموم جون بيركو عرض نص الاتفاق على التصويت مرة أخرى من دون تعديلات جوهرية.
وجاءت تصريحات ماي قبل دقائق من تصويت النواب البريطانيين على ثمانية بدائل لاتفاق {بريكست} الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي، ما يهدّد بتحديد آلية الخروج بشكل جذري. ومن السيناريوهات البديلة المطروحة الخروج من الاتحاد الاوروبي من دون اتفاق، والبقاء ضمن الاتحاد الجمركي الاوروبي، والتخلي عن {بريكست}.
وعمليات التصويت «الاستدلالية» هذه ليست ملزمة قانونا للحكومة، وسبق أن أعلنت ماي أنها ستعارض خيار النواب إذا تناقض مع التزامات حزبها بشأن الخروج من السوق الموحدة ومن الاتحاد الجمركي الأوروبي.

المزيد...



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».