كابوس كأس العالم يحل مبكرا على منتخب إنجلترا بإصابة والكوت

مويز يصدم جماهير مانشستر يونايتد بإعلانه صعوبة تدعيم الفريق في فترة الانتقالات الشتوية

والكوت على الأرض مصابا في مباراة آرسنال مع توتنهام (رويترز)
والكوت على الأرض مصابا في مباراة آرسنال مع توتنهام (رويترز)
TT

كابوس كأس العالم يحل مبكرا على منتخب إنجلترا بإصابة والكوت

والكوت على الأرض مصابا في مباراة آرسنال مع توتنهام (رويترز)
والكوت على الأرض مصابا في مباراة آرسنال مع توتنهام (رويترز)

تلقى منتخب إنجلترا وفريق آرسنال ضربة موجعة بعد تأكد إصابة المهاجم الدولي ثيو والكوت وابتعاده عن الملاعب لستة أشهر على الأقل بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة اليسرى خلال المباراة التي خاضها فريقه أمام توتنهام السبت في كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وأصيب والكوت بقطع في الرباط الصليبي الداخلي للركبة اليسرى خلال فوز آرسنال 2 / صفر، وسيخضع لجراحة عاجلة مما يؤكد غيابه عما تبقى من الموسم، وكذلك عن مونديال البرازيل.
وجاء غياب والكوت بمثابة بداية كوابيس منتخب إنجلترا ومديره الفني روي هودغسون نظرا لنقص المواهب الشحيحة بالفعل بالفريق، والصراع الشديد في الدوري خلال شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان).
والخشية أن لا يكون والكوت الأخير في قائمة الخيارات الأساسية للمنتخب الإنجليزي الذي يتعرض للإصابة نتيجة للصراع الساخن في الدوري واحتمال تعرض المهاجمين المتميزين لضغوط كبيرة وخشونة من المدافعين في ما تبقى من الموسم.
وكان أول رد فعل على سماع خبر إصابة والكوت بقطع في الرباط الصليبي التعاطف الساحق لواحد من اللاعبين الأكثر شعبية وتميزا في كرة القدم. وكما هو الحال في ناديه آرسنال يتمتع والكوت بشعبية كبيرة بين أقرانه في صفوف المنتخب الإنجليزي، كما يحظى باحترام الفريق الإداري الذين يتمتعون بصحبته. وهو أيضا سفير جيد، فحينما تنشب التوترات بين لاعبي المنتخب في غرفة تبديل الملابس وتدخل وسائل الإعلام واللاعبون الغاضبون في حالة من العزلة، يعلم الاتحاد الإنجليزي أن والكوت سيظل يتحدث بشكل جيد، ممثلا الفريق أيضا، وهو أشبه ما يكون بغاريث ساوثغيت لهذا الجيل. وسوف تكون قاعدة المنتخب في كأس العالم في البرازيل مكانا أكثر ضعفا من دون والكوت، كما سيغيب والده دون صاحب الشخصية الكاريزمية عن المشهد الإنجليزي أيضا.
رد الفعل الثاني لمشهد حصان أصيل يتحول إلى حصان أعرج هو تذكير بهشاشة مهنة لاعب كرة القدم، وأن النجوم الذين يصعدون على المنصات هم أيضا أشخاص طبيعيون وعرضة للإجهاد وكسور العظام.
ويقول هنري وينتر الناقد الرياضي بصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية: «سيعود والكوت قويا، ليعيد لنا ذكرى روبرت بيرس في عام 2002، لكن أي قدر من المال يمكن أن يحصل عليه اللاعب شهريا لن يستطيع تخفيف الألم الذي يشعر به اللاعب الذي يحلم بالانتصارات حيث سيحرم والكوت من المشاركة فيما يعتبر ذروة منافسات الموسم مع آرسنال، ثم الحرمان من بطاقة أفضل المناسبات الرياضية، وهو كأس العالم في البرازيل، فالطريق البطيء لإعادة التأهيل لا يزال ينتظره، في الوقت الذي سيتوجه فيه الآخرون إلى المطار لركوب الطائرة إلى ريو دي جانيرو».
أما رد الفعل الثالث لإصابة والكوت فيكمن في عناد الحظ لمنتخب إنجلترا في تكرار لحوادث من هذا النوع كلما اقترب موعد المونديال. إن الجدول الزمني للتعافي يمكن أن يؤدي إلى نزاع بين النادي والمنتخب، وهنا يمكن للتطورات في العلوم الطبية ورعاية الخبراء في آرسنال وتصميم اللاعب أن تلعب دورها في تسريع عملية الشفاء خلال الأشهر الستة التي حددها النادي.
ومن المتوقع أن تجلب أي صور تلتقط لوالكوت خلال فترة استعادته للياقته البدنية في مايو (أيار) المقبل أو وهو يجري في مضمار لندن كولني الخاص بالتدريبات، أن يجلب موجة من الإثارة في عناوين الصحف والتكهنات بشأن لحاقه بالطائرة إلى كأس العالم الذي تنطلق فعالياته في الـ29 من مايو. وحول ذلك يقول وينتر: «يجب على إنجلترا أن تبدي قدرا من المسؤولية تجاه النادي واللاعب، وهو ما لم يقوموا به على الدوام في الماضي. سوف يرغب آرسين فينغر مدرب آرسنال في أن يكون والكوت جاهزا لقضاء الصيف بعيدا عن الضغوط لاستعادة لياقته البدنية استعدادا للموسم القادم».
ويضيف: «أيا كانت الضغوط التي ستمارسها وسائل الإعلام، يجب على هودغسون أن يستعين باللاعبين المؤهلين بدنيا فقط لبطولة ستلعب فيها القدرة على الاحتمال دورا بالغ الأهمية، وخصوصا بالنسبة لفريق مثل إنجلترا الذي اضطر إلى المراوغة كثيرا للحصول على اللاعبين، فآرسنال لديه عدد كبير من اللاعبين القادرين على القيام بدور والكوت مثل جاك ويلشير وآرون رامزي ومسعود أوزيل لعب في الدفاع أيضا، وسيرغي غنابري لاعب واعد جدا، وأليكس أوكسلاد تشامبرلين سيعود قريبا. صحيح أن آرسنال سيفتقد والكوت لكن المنتخب الإنجليزي سيكون الخاسر الأكبر.
بمقدور هودغسون أن يتابع أوكسلاد تشامبرلين، وهناك لاعبون في توتنهام قادرون على أداء هذه المهمة مثل أندروس تاونسند وكذلك آرون لينون، ورحيم سترلينغ جناح ليفربول الذي عاد إلى لياقته في وقت مناسب. لكنّ أيا من هؤلاء لا يمتلك ذلك المزيج من السرعة واللمسة على الكرة والقدرة على اتخاذ القرار وإنهاء الهجمة مثل والكوت، ولذا سيكون غيابه ضربة مؤثرة لهودغسون.
وسوف يواصل علماء الاتحاد الإنجليزي الذين اجتمعوا في سان جورج بارك دراسة الأسباب وراء تزايد الإصابات. وأي تحليل لإصابة والكوت ستختبر عودته. ويذكر أن والكوت عانى من إصابة في عضلات البطن قبل مباراة آرسنال أمام مرسيليا في 18 سبتمبر (أيلول) ولعب 78 دقيقة ثم خضع للجراحة. عاد والكوت للمشاركة أمام سوثهامبتون في 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأسهم فينغر في تيسير عودته عندما سمح له باللعب 20 دقيقة فقط، ثم 15 دقيقة في الإياب أمام مرسيليا، ودقيقة واحدة أمام كارديف سيتي، و17 أمام هال سيتي، و22 دقيقة أمام إيفرتون، حيث أراد التدرج لكي يكتسب لياقة المباريات، فالـ75 دقيقة كانت موزعة على خمس مباريات هي إدارة مسؤولة.
وبدأ والكوت في كامل قوته في 14 ديسمبر (كانون الأول) أمام مانشستر سيتي، وخلال 21 يوما شارك في ست مباريات، أربع منها كاملة (مانشستر سيتي ووستهام وكارديف وتشيلسي) والمباراتان الأخيرتان لعب 80 دقيقة في كل منهما (نيوكاسل وتوتنهام). وربما كان بمقدور فينغر أن لا يسمح لوالكوت بالمشاركة أمام وستهام وكارديف، لكن المحصلة النهائية هي أن المدير الفني تصرف بشكل صحيح، لكن اللاعب كان سيئ الحظ إلى حد بعيد.
من جهة أخرى وقبل مباراة الفريق أمس أمام سندرلاند، صدم الاسكوتلندي ديفيد مويز، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، مشجعي النادي بإعلانه صعوبة انتظار تعاقدات مع لاعبين جدد في ظل تطلعاتهم لتحسين مستوى ومعنويات الفريق بعد الخروج المبكر للفريق من دور الـ32 لكأس الاتحاد الإنجليزي.
وبعد 27 عاما تحت قيادة أليكس فيرغسون، تبدو حقبة ديفيد مويز في تدريب نادي مانشستر يونايتد عاصفة.
وجاء عنوان صحيفة «الغارديان» أمس وعقب الهزيمة أمام سوانزي سيتي 1 / 2 في الدور الثالث من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ليركز على الضغوط التي يعانيها المدرب عقب الخروج من البطولة. فقد كانت هزيمة الأحد على استاد أولد ترافورد هي الهزيمة الرابعة لمانشستر يونايتد على أرضه في غضون شهر، والرابعة في آخر ست مباريات. ومع احتلال الفريق المركز السابع في الدوري الإنجليزي، بفارق 11 نقطة عن آرسنال المتصدر، ودع الفريق أيضا كأس الاتحاد الإنجليزي.
وتسببت النتائج المتواضعة في خلق حالة من الحنين لفيرغسون، الذي لم يودع بطولة الكأس قبل الدور الثالث على مدار ثلاثة عقود في قيادة الفريق سوى في مرة وحيدة.
ورغم أن المباراة أمام سوانزي شهدت افتقاد مويز لسبعة لاعبين، من بينهم النجمان واين روني وروبن فان بيرسي، لم يرغب المدرب في اعتبار ذلك مبررا للهزيمة، وقال: «لعبنا بفريق قوي للغاية، وباستثناء أليكس باتنر كانت البقية جميعا من الدوليين».
ويطالب الكثيرون الآن بأن يستغل مويز فترة الانتقالات الشتوية من أجل التعاقد مع لاعبين جدد. لكن المدرب البالغ من العمر 50 عاما لا يبدو مقتنعا للغاية بذلك. وقال: «هناك حاجة إلى التعاقد مع لاعبين جدد، لكن هل سيكون هؤلاء اللاعبون متاحين لنا في يناير (كانون الثاني) الحالي؟ على الأرجح لا. الأمر ليس أننا لا نريد ذلك».
وذكرت شبكة «سكاي سبورتس» أمس أن مانشستر يونايتد يهدف إلى التعاقد مع لاعب ارتكاز بخط الوسط وظهير أيسر، كما قد يحتاج الفريق إلى ضم مهاجم يعاون ويساعد مهاجميه واين روني وروبن فان بيرسي نظرا لإصابات الاثنين المتكررة.
ويتطلع مانشستر يونايتد للفوز على سندرلاند للبقاء على آماله في الخروج بلقب هذا الموسم حتى ولو كان في بطولة كأس رابطة الأندية المحترفة الأقل تصنيفا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.