«مسك للفنون» يستهدف تحفيز الإبداع بأساليب المدرسة الانطباعية

ضمن ورش عمل في عدد من المدن السعودية

معهد «مسك للفنون» يواصل ورش عمله في الفنون التشكيلية والبصرية بعدد من المدن السعودية
معهد «مسك للفنون» يواصل ورش عمله في الفنون التشكيلية والبصرية بعدد من المدن السعودية
TT

«مسك للفنون» يستهدف تحفيز الإبداع بأساليب المدرسة الانطباعية

معهد «مسك للفنون» يواصل ورش عمله في الفنون التشكيلية والبصرية بعدد من المدن السعودية
معهد «مسك للفنون» يواصل ورش عمله في الفنون التشكيلية والبصرية بعدد من المدن السعودية

يواصل معهد «مسك للفنون»، التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، ورش عمله في الفنون التشكيلية والبصرية في عدد من المدن السعودية، التي من المقرر اختتامها في 31 مارس (آذار) من الشهر الحالي.
وخلال ورش العمل التي تستمر على مدى أربعة أيام، يخضع المنضمون والمنضمات لورش العمل لتعلم ثمانية أساليب للتلوين باستخدام الألوان المائية، والتلوين باستخدام ثلاثة أساليب على الأقل، وتلوين المثلجات، وفواصل الكتب، وتلوين الخلفية، وهالة السديم، واستخدام الشريط اللاصق كإطار للوحة، بالإضافة إلى استخدام الشمع في التلوين.
وتهدف ورش العمل الخاصة بالأطفال إلى تحفيز الإبداع، وتعزيز الثقة بالنفس، والاحتراف بالتلوين باستخدام الألوان المائية، والعمل على الأنشطة المختلفة باستخدام الألوان المائية، وتعلم ثمانية أساليب مختلفة للتلوين باستخدام الألوان المائية.
ويستهدف تعليم المشاركين في ورش العمل أهم الخطوات الابتدائية لرسم لوحة، وكيفية استخدام الطبقات، في حين تهدف الورشة إلى التعرف على أساليب رسامي عصر النهضة وفناني المدرسة الانطباعية.
ولا يقف اهتمام معهد «مسك للفنون» عند الأطفال والكبار، بل يشمل حتى المبتدئين، إذ تُنظم ورش عمل أيضاً تهدف إلى اكتساب المعرفة الأساسية المكثفة في الرسم، يتعلم خلالها المبتدئون أساسيات الرسم، وكيفية استخدام ألوان الباستيل وقلم الرصاص والحبر في الرسم، والتعرف على تأثير نوع السطح (مثل الورق الناعم والخشن) على الشكل النهائي للرّسمة، وعلى الأنماط التجميلية والتأثيرات المثرية للرّسمة.
وعلى مدى خمسة أيام، ولتمكين المشاركين المتقنين للرسم من تطوير أساليبهم، وتشجيعهم على الإبداع، وتعريفهم بأساسيات رسم البورتريه وأسراره، يتيح معهد «مسك للفنون» الفرصة للرسامين، بورش عمل يخضع المشاركون عبرها لعلم كيفية الرسم بطريقة الخطوط السريعة باستخدام قلم الرصاص أو الفحم، لتوضيح الملامح الأساسية للوجه، وإكمال الرسمة مع التدقيق على تأثير الضوء والظل، وتلوين الرسمة باستخدام ألوان الباستيل أو أقلام التلوين الخشبية أو التلوين بالفحم، والتركيز على الإسقاط النفسي على ملامح الوجه، بالإضافة إلى رسم ظلال البشرة وموضع اليد وبريق العينين.



مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
TT

مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)

انطلق، الأحد، مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية، ويستمر لاثني عشر يوماً من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وشهد حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان تكريم شخصية هذا العام؛ وهو الأديب والصحافي والمؤرخ الراحل أحمد السباعي، الذي اشتُهر بلقب «أبو المسرح السعودي»، وجَرَت تسميته شخصية العام في المهرجان؛ تقديراً لإسهاماته في إدخال المسرح السعودية وتطوير الفنون في المملكة.

وقُدِّم على خشبة مسرح مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض حيث يقام المهرجان، عرضٌ مسرحي يحكي انطلاقة المسرح في المملكة على يد الرائد أحمد السباعي، مطلع الستينات الميلادية من القرن العشرين.

والسباعي، المولود عام 1905، عمل، مطلع مشواره العملي، في قطاع التعليم، وشرع خلالها في الكتابة بصحيفة «صوت الحجاز»، التي تولّى رئاسة تحريرها لاحقاً، وأسس صحيفة «الندوة»، ثم مجلة «قريش» الأدبية.

ويسجَّل للسباعي أنه كان من أوائل الدائبين على إنشاء المسرح السعودي في بواكيره، وذلك في مطلع الستينات، واستقطب مدربين ذوي دراية وخبرة، للتمثيل من مصر، وجهز عرض الافتتاح، لكن محاولته لم تكلَّل بالنجاح وقتها، وتُوفي عام 1984. ‏

من حفل افتتاح المهرجان في دورته الثانية بالرياض (واس)

تطلعات طموحة للإبداع

تمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة. يشارك، في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج يشمل 3 ندوات، و6 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، وتتوزع العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر ويضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي ويضم 9 عروض.

وقال سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية يمثل إنجازاً جديداً لمسيرة المسرح السعودي، وانطلاقة نحو آفاق مسرحية مشرقة. وأضاف: «يجسد المهرجان قيمنا المشتركة، ونهدف إلى أن يكون المسرح السعودي مسرحاً يعكس هويتنا وثقافتنا، في ظل دعم القيادة الرشيدة، ونسعى إلى تحقيق مزيد من النجاحات». وأفاد البازعي بأن المهرجان سيشهد مشاركة 20 عملاً مسرحياً في مسارين مختلفين، إضافة إلى 3 ندوات حوارية، و3 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، خلال 10 أيام من الإبداع المسرحي في تجربة ثرية واستثنائية. من جهته، أشار الدكتور راشد الشمراني، مدير المهرجان، إلى أن مهرجان الرياض للمسرح يمثل خطوة نوعية لتعزيز مكانة المسرح في المشهد الثقافي السعودي، موضحاً أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف الطاقات الإبداعية ودعمها، إلى جانب تطوير المحتوى المسرحي وتوسيع قاعدة الجمهور، بما يُعزز دور المسرح بوصفه منصة للحوار والتواصل الإنساني، ويسهم في بناء مجتمع واعٍ بفنون الأداء والمسرح. وخلال الحفل، جرى تكريم لجنة الفرز والمشاهدة في المهرجان التي كان لها دور بارز في الدورة الحالية، وضمت نخبة من الأسماء وهم: حمد الرميحي، وعبد الناصر الزاير، وعبد الله ملك، والدكتور عزيز خيون، والدكتور خالد أمين. ويشهد المهرجان عرض مسرحيات الفرق المتأهلة في مسابقة المهرجان، والقادمة من 8 مدن، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الثقافية؛ منها ندوات وقراءات نقدية وورشة عمل، كما سيقدم المهرجان عروضاً يومية متنوعة وثقافية تعكس التنوع والإبداع.