الدول الأوروبية الـ4 في مجلس الأمن ترفض القرار الأميركي حيال الجولان

أعربت الدول الأوروبية الأربع الأعضاء في مجلس الأمن، عن أن موقفها «لم يتغير» بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالجولان السوري المحتل «أرضا إسرائيلية»، معبرة عن «القلق البالغ» من «الضم غير القانوني» ومن «العواقب الإقليمية الواسعة» لقرار الولايات المتحدة.
وبالنيابة عن فرنسا وألمانيا وبولونيا وبريطانيا وبلجيكا، قرأ المندوب البلجيكي الدائم لدى الأمم المتحدة مارك بيكستين دو بيتسيرف بياناً موجزاً في سياق الإعلان الرئاسي الأميركي الذي يعترف بالجولان جزءا من إسرائيل، موضحاً أن «موقفنا معروف جيداً (...) ولم يتغير». وأضاف أنه «تمشياً مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا سيما القرارين 242 و497، فإننا لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي تحتلها منذ يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان، ونحن لا نعتبرها جزءاً من أراضي دولة إسرائيل». وذكر بأنه «يحظر ضم الأراضي بالقوة بموجب القانون الدولي». ولذلك فإن «أي إعلان بحدوث تغيير أحادي يتعارض مع أساس النظام الدولي القائم على القواعد وميثاق الأمم المتحدة». وعبر عن «القلق البالغ من العواقب الأوسع نطاقاً للاعتراف بالضم غير القانوني وأيضاً من العواقب الإقليمية الواسعة».
وأحاط بدو بيتسيرف خلال تلاوته البيان المندوبون الدائمون، الفرنسي فرنسوا دولاتر والبريطانية كارين بيرس والألماني كريستوف هيوسغن والبولونية جوانا فرونيكا.
وفي المقابل، أشار القائم بالأعمال الأميركي لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين إلى توقيع الرئيس دونالد ترمب على إعلان يعترف بالجولان أرضا لإسرائيل، موضحاً أن «هذا القرار له أهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل». وأضاف أن «السماح بالسيطرة على هضبة الجولان من أمثال النظامين السوري والإيراني من شأنه أن يغض الطرف عن الفظائع التي يرتكبها نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ويشيع وجود إيران في المنطقة». واعتبر أنه «لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام لا يلبي بشكل مرض حاجات إسرائيل الأمنية في مرتفعات الجولان».