«فتى البيضة»: هجومي لم يكن صحيحاً لكنه وحد الشعب

صورة مقتبسة من فيديو المقابلة التي أجراها ويليام كونولي مع شبكة «نيتوورك 10» الأسترالية
صورة مقتبسة من فيديو المقابلة التي أجراها ويليام كونولي مع شبكة «نيتوورك 10» الأسترالية
TT

«فتى البيضة»: هجومي لم يكن صحيحاً لكنه وحد الشعب

صورة مقتبسة من فيديو المقابلة التي أجراها ويليام كونولي مع شبكة «نيتوورك 10» الأسترالية
صورة مقتبسة من فيديو المقابلة التي أجراها ويليام كونولي مع شبكة «نيتوورك 10» الأسترالية

قال المراهق الأسترالي ويليام كونولي، الذي قام بضرب رأس سيناتور يميني أدلى بتصريحات معادية للإسلام والمسلمين بعد مذبحة كرايستشيرش ببيضة، إن هجومه على السيناتور «لم يكن صحيحاً إلا أنه وحد الشعب».
وأصبح كونولي، المعروف إعلامياً باسم «فتى البيضة»، حديث مواقع الأخبار وشبكات التواصل الاجتماعي بعد المذبحة التي وقعت بنيوزيلندا، وأودت بحياة نحو 50 شخصاً، وذلك بعد أن قام بضرب رأس السيناتور الأسترالي فريزر آنينغ ببيضة، الذي أثار انتقادات واسعة إثر نشره بياناً عقب ساعات قليلة من المذبحة قال فيه إن سبب الهجوم على المسجدين هو السماح «لمتعصبين مسلمين» بالهجرة إلى البلاد.
وأدلى كونولي بتصريحات لشبكة «نيتوورك 10» الأسترالية، أمس (الاثنين)، قال فيها: «بعد تلك المأساة التي حدثت في كرايستشيرش، اعتقدت أن العالم يجب أن يدعم هؤلاء الضحايا، ويظهر لهم الحب والتعاطف، إلا أن السيناتور آنينغ أصدر هذا البيان الذي يعد خطاباً للكراهية مثيراً للانقسام يلوم الضحايا على الهجوم، حقيقة لقد شعرت بالاشمئزاز تجاه هذا البيان».
وأضاف «فتى البيضة»: «لم أكن أعتقد أن ما فعلته سيلقى هذا الاهتمام العالمي، وهذا محرج، لا ينبغي أن ينصب اهتمام وتركيز الناس على ما قمت به بدلاً من أن ينصب على الضحايا».
وتابع: «ما فعلته لم يكن صحيحاً، لكن هذه البيضة وحدت الشعب وساهمت في جمع المال للضحايا».
وكان موقع «Go Fund Me» قد قام بتدشين صفحة لجمع تبرعات للمراهق، وكذلك لضحايا المذبحة، وكتبت الصفحة لاحقاً: «لقد أكد كونولي التزامه بإرسال الجانب الأكبر من هذه الأموال إلى الضحايا».
واعترف كونولي بأن والدته لا تؤيد ما فعله، وأوضح قائلاً: «لا يوجد سبب لمهاجمة أي شخص جسدياً. والدتي سعيدة لأنني أعبر عما أؤمن به، لكنها بالتأكيد لا توافق على الطريقة التي استخدمتها للتعبير عن رأيي».
وفي نهاية المقابلة، طرح المذيع سؤالاً طريفاً على كونولي، وهو «هل تحب البيض؟»، فأجاب ضاحكاً: «حسناً، أحب البيض جداً، واشتهرت باسم (فتى البيضة) بين أصدقائي قبل وقوع الحادث، ولكن الآن أعتقد أنني لن آكله مرة أخرى».
ووقعت مذبحة المسجدين بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا يوم الجمعة 15 مارس (آذار) الحالي، وأدت إلى مقتل 50 شخصاً وجرح العشرات أثناء أدائهم صلاة الجمعة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».