أعلنت الرئاسة التونسية، أمس (الاثنين)، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، سيقوم بزيارة رسمية بعد غد (الخميس)، لتونس.
وقال السفير السعودي لدى تونس محمد بن محمود العلي، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى تونس، تلبيةً لدعوة من الرئيس التونسي محمد الباجي قائد السبسي تسبق انعقاد القمة العربية الـ30 المقررة يوم 31 مارس (آذار) الحالي.
وذكر السفير السعودي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن وفداً سعودياً كبيراً يرافق خادم الحرمين الشريفين في زيارته الرسمية، ومن المتوقع أن تشهد القمة السعودية التونسية الأولى من نوعها الكثير من المناسبات الاقتصادية والثقافية والإعلامية التي سوف تعقد أثناء الزيارة، وعلى هامش أعمال الدورة الثلاثين للقمة العربية.
وفي سياق التحضيرات لهذه الزيارة الرسمية، أوضح السفير السعودي أن محادثات جرت بين كبار المسؤولين في البلدين، مضيفاً أنه من المتوقع أن تشهد الزيارة تطوير الشراكة الاقتصادية الثنائية بين البلدين، والإعلان عن إطلاق عدد من المشروعات.
وذكر السفير السعودي أنه من المنتظر أن يعقد منتدى اقتصادي كبير لرجال الأعمال السعوديين والتونسيين في مقر «منظمة الصناعيين والتجار التونسيين» على هامش الزيارة الملكية إلى تونس، بهدف تقييم الاستثمارات السعودية في تونس والمشروعات المشتركة في البلدين.
وشدد السفير العلي على أن بلاده مواقفها معروفة وثابتة من القضية الفلسطينية منذ بدايتها الأولى وحتى اليوم، مضيفاً أن بلاده قدمت وما زالت تقدم الكثير للشعب الفلسطيني، إضافة للدعم الكبير لمنظمة التحرير الفلسطينية.
يُشار إلى أن العلاقات السعودية - التونسية تتميز بعراقتها، حيث تعود إلى عهد الملك المؤسس عبد العزيز الذي استقبل سنة 1951 زعيم الحركة الوطنية التونسية الراحل الحبيب بورقيبة صحبة الراحل محمد المصمودي وزير الخارجية التونسي الأسبق، مقدّماً لهما الدعم المعنوي والمادي السخي الذي ساهم في دعم الحركة الوطنية التونسية في نضالها من أجل نيل الاستقلال.
كما تمّ إثر الاستقلال، وبالتحديد سنة 1966، إبرام اتفاقية الصداقة والتعاون بين تونس والسعودية، وفي السنة نفسها استقبلت تونس، الملك فيصل بن عبد العزيز، الذي زارها ثانية سنة 1973.
وعلى مر التاريخ توطدت العلاقة بين السعودية وتونس لتشهد زخماً كبيراً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وللسعودية دور مهم في دعم تونس اقتصادياً من خلال توسيع الاستثمارات التي بلغت قيمتها 190 مليون دولار، ووفرت ما يقارب 6215 فرصة عمل مباشر، وتتصدر السعودية الدول العربية المانحة لتونس، وتعتبر الشريك الاقتصادي العربي الأول لها.
وبلغت قيمة المشروعات التنموية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية 500 مليون دولار، ووافق الصندوق السعودي للتنمية على تقديم قرض لتونس بقيمة 129 مليون دولار سيخصّص للمساهمة في تمويل مشروع بناء محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية، ويتابع الصندوق تمويل مشروعات تنموية أخرى تتمثل بالخصوص في محطة الكهرباء بسوسة، ومشروع شبكة الغاز الطبيعي بالشمال الغربي، ومشروع تطوير منظومة التدريب المهني.
وتتقاسم السعودية وتونس القناعة بأنّ أمنهما واستقرارهما كلّ لا يتجزأ، خصوصاً في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب العابر للحدود، ويعوّل البلدان من خلال تكثيف اللقاءات وتوطيد التنسيق والتشاور لدعم منظومتي أمنيهما، على الوقوف بحزم أمام هذه التحدّيات.
خادم الحرمين يزور تونس الخميس
السفير السعودي: تطوير للشراكة الاقتصادية وإطلاق مشروعات جديدة
خادم الحرمين يزور تونس الخميس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة