توتنهام يدشن استاده الجديد بعد 680 يوماً من اللعب في «ويمبلي»

تحفة رائعة في التصميم تسع 62 ألف متفرج وتنتظر الافتتاح الرسمي بمباراة كريستال بالاس الجمعة

توتنهام اختبر ملعبه الجديد بمباراة بين فريق الشباب تحت 18 سنة أمام نظيره ساوثهامبتون (رويترز)
توتنهام اختبر ملعبه الجديد بمباراة بين فريق الشباب تحت 18 سنة أمام نظيره ساوثهامبتون (رويترز)
TT

توتنهام يدشن استاده الجديد بعد 680 يوماً من اللعب في «ويمبلي»

توتنهام اختبر ملعبه الجديد بمباراة بين فريق الشباب تحت 18 سنة أمام نظيره ساوثهامبتون (رويترز)
توتنهام اختبر ملعبه الجديد بمباراة بين فريق الشباب تحت 18 سنة أمام نظيره ساوثهامبتون (رويترز)

عندما مرر الشاب رايان كلارك الكرة من علامة منتصف الملعب في استاد «توتنهام هوتسبير» الجديد المبهر، مساء أول من أمس، فإنه بدأ فصلاً جديداً في تاريخ النادي الإنجليزي العريق، الواقع في شمال العاصمة لندن.
كما انتهى بذلك الاغتراب الطويل لمشجعي توتنهام، الذين شاهد 30 ألفاً منهم مباراة فريقهم تحت 18 عاماً ضد ساوثهامبتون في أول لقاء بالملعب الجديد، الذي تبلغ سعته 62 ألف متفرج.
وستكون عودة توتنهام الرسمية لدياره بعد 680 يوماً من اللعب باستاد «ويمبلي» في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل، أمام كريستال بالاس في الدوري الممتاز.
لكن أول من أمس كان يوماً مهماً للجماهير التي حضرت للاستاد من أجل مشاهدة المباراة الأولى، ضمن مباراتين تجريبيتين قبل نيل شهادات السلامة المطلوبة لاستضافة المباريات الرسمية، والتي يأمل مسؤولو نادي شمال لندن في أن تكون أولها في الرابع من أبريل المقبل، في مواجهة كريستال بالاس، ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان من المتوقع أن يتم تدشين الملعب الجديد الذي يتسع لنحو 62 ألف شخص قبل أشهر، إلا أن أعمال البناء شابها تأخير متكرر، وسط تقارير عن ارتفاع الكلفة الإجمالية لتصل إلى نحو مليار جنيه إسترليني (1.32 مليار دولار).
وبمجرد دخول الجماهير للاستاد، كان هناك رد فعل من الجميع ينم على الانبهار، مع رؤيتهم أولى لمحات المنشأة الحديثة التي دشنت في موقع استاد «وايت هارت لين» القديم الذي كان مقراً للنادي منذ عام 1899. وتوج جينيل بينيت المولود في لندن المباراة الأولى في الاستاد، بتسجيل الهدف الأول الرائع في فوز توتنهام 3 - 1. وكان هاري كين نجم الفريق الأول ليشعر بالفخر بالتأكيد، لو أحرز هو هذا الهدف.
وشارك ماوريتسيو بوكيتينو، وهو ابن المدرب ماوريسيو بديلاً في الشوط الثاني، بينما ألقى والده، الذي جعل لتوتنهام مكاناً دائماً في المربع الذهبي بإنجلترا، وقاده لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، كلمة للجماهير خلال الاستراحة، قال فيها: «الملعب القديم كان سحراً؛ لكن هذا الاستاد لا يصدق. أتذكر شعورنا عندما خضنا آخر مباراة هنا، كان الأمر مشوباً بالعواطف وكنا نبكي، إنه الشعور ذاته اليوم، نريد أن نبكي من الفرح لتحقيق الحلم».
وقال بوكيتينو بعد أن جال في الملعب الجديد: «أعتقد أن الأمر (إقامة المباراة الأولى) لا يصدق، ومن الصعب شرحه بكلمات معدودة، كلنا نتشارك الشعور ذاته. الحلم تحقق».
ويأمل توتنهام، صاحب المركز الثالث في ترتيب الدوري الممتاز، في أن يكون ملعبه الجديد جاهزاً لاستضافة مانشستر سيتي في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، في التاسع من أبريل المقبل.
وقال بوكيتينو: «نحن في مكان جيد جداً في الدوري الممتاز، وبالطبع ينتظرنا تحدٍ هائل في ربع نهائي دوري الأبطال، وأعتقد كما كل مشجعينا الـ62000 أنه سيكون من المذهل اللعب هنا وتحقيق حلم العبور إلى الدور نصف النهائي... لم لا؟».
وقال المشجع جيم مونرو، البالغ من العمر 50 عاماً، وهو يجلس بجوار ابنه في المدرج الغربي: «إنه ملعب ليس من هذا العالم. التصميم في غاية الروعة. يجب أن نهنئ الرئيس (دانييل ليفي) على اهتمامه بالتفاصيل». وأضاف: «هذا الملعب يجعل استاد آرسنال يبدو أقل قيمة».
وكانت المباراة الرسمية رقم 2533 والأخيرة لتوتنهام باستاد «وايت هارت لين» القديم، الذي حدت سعته البالغة 36 ألف متفرج من قدرة النادي على المنافسة مالياً مع غريميه في لندن آرسنال وتشيلسي، قد انتهت بفوزه 2 - 1 على مانشستر يونايتد، في مايو (أيار) 2017. وكان من المفترض أن يعود توتنهام إلى دياره في بداية الموسم الحالي؛ لكن المشروع الضخم الذي يحتوي على مساكن ومدرسة وفندق ومتحف ومتجر للنادي، تعرض لسلسلة من التأجيلات. ويوحي الانطباع الأول بأن الاستاد كان جديراً بهذا الانتظار، حتى رغم وجود شكاوى من «المراحيض ذاتية التنظيف».
وكان من أساسيات رؤية ليفي الاحتفاظ بالأجواء التي دائماً ما يتم التضحية بها، حين تحل استادات حديثة محل ملاعب العصر الفيكتوري.
وفي وجود مقاعد مائلة بشدة، يمكن حتى للجماهير الجالسة في الأعلى أن تكون قريبة من الأحداث، بينما لا تبعد المقاعد الأمامية سوى خمسة أمتار عن أرض الملعب. وأهم مكان في الاستاد هو مدرج مكون من صف واحد تبلغ سعته 17500 متفرج، على غرار مدرج «الحائط الأصفر» في ملعب بروسيا دورتموند الألماني.
ويجلس نموذج للديك الذهبي الشهير في توتنهام على قمة المدرج الجنوبي، ويحتوي على الانبعاج الذي تسبب فيه على ما يبدو لاعب توتنهام السابق المحبوب عند الجماهير، بول غاسكوين.
وفي الممرات المنتشرة في تسعة طوابق، يمكن للجماهير العثور على كثير من الأشياء التي تذكرهم بأيام مجد النادي، بما في ذلك اللوحة التي تشير إلى مكان دائرة منتصف الملعب في الاستاد القديم. وتصور مجموعة من الحوائط عظماء النادي، مثل المدرب بيل نيكولسون، الفائز بثنائية الدوري والكأس في 1961. وقال أحد المشجعين أثناء حصوله على بعض التذكارات: «نأمل أن نحصل على ما نحتفل به هنا، ونحصد الألقاب».


مقالات ذات صلة

مشجعو يونايتد يستعدون لتنظيم احتجاج جديد ضد عائلة غليزر

رياضة عالمية المجموعة طالبت بإنهاء ملكية عائلة غليزر (رويترز)

مشجعو يونايتد يستعدون لتنظيم احتجاج جديد ضد عائلة غليزر

طالبت مجموعة من مشجعي نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الجماهير بارتداء اللون الأسود في احتجاج مناهض لعائلة غليزر، المالكة للنادي، مطلع الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل على الحشود (أ.ف.ب)

عدم ذهاب مشجعي ليفربول إلى باريس اعتراف بأكاذيب «النهائي الشهير»

تُعدّ عودة ليفربول الإنجليزي إلى باريس لأول مرة منذ نهائي «دوري أبطال أوروبا» لعام 2022 مبكرة بالنسبة لكثير من مشجعي «الحمر» الذين ما زالوا يعانون من الأحداث.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية سافيتش غاضب فيما الحكم الألماني سايبيرت يحاول تهدئته (محمد المانع)

هل حان الوقت لحماية حكام كرة القدم بعقوبات مُغلّظة؟

تواجه كرة القدم العالمية أزمة غير مسبوقة على صعيد الهجمات الشرسة التي تمارس ضد حكام اللعبة من قبل وسائل الإعلام ومسؤولي ومدربي وجماهير الأندية في الدوريات

«الشرق الأوسط» ( الرياض)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا ينتقد الكرة المستخدمة في كأس إنجلترا... و«الإنجليزي»: متوافقة مع الاختبارات

دافع الاتحاد الانجليزي لكرة القدم عن الكرة المستخدمة في مباريات كأس إنجلترا هذا الموسم، بعدما قال الإسباني بيب غوارديولا، إنها صعبة للسيطرة عليها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كالفين باسي (رويترز)

فولهام يدين تعرض مدافعه باسي لإساءة عنصرية

أدان نادي فولهام الإساءات العنصرية والمعادية للمثليين التي تعرض لها مدافعه كالفين باسي عبر الإنترنت بعد تسجيله هدفا في فوز فريقه على مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
TT

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)

ستكون الأنظار شاخصة نحو طهران، حين يفتتح نادي النصر السعودي مشواره في دور الـ16 لدوري أبطال النخبة الآسيوي، بمواجهة الاستقلال الإيراني، في حين أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، مواجهة شنغهاي بورت منافسه يوكوهاما مارينوس بعد تأهل الفريق الصيني إلى أدوار خروج المغلوب.

وخسر بورت صفر - 2 في مباراته الأخيرة لمنطقة الشرق أمام النادي الياباني، أمس (الأربعاء) في شنغهاي، لكنه تقدَّم في البطولة نتيجة انسحاب مواطنه شاندونغ تايشان.

وتم تأكيد تأهل شنغهاي إلى الدور المقبل بعد أن نشر الاتحاد الآسيوي الجدول الرسمي لمباريات دور الـ16.

ويحلُّ مارينوس، الذي تصدَّر ترتيب منطقة الشرق، ضيفاً على بورت ذهاباً في الرابع من مارس (آذار). ويستضيف بوريرام يونايتد التايلاندي فريق جوهور دار التعظيم الماليزي في اليوم ذاته، على أن تقام مباريات الإياب بعد أسبوع.

ويستضيف شنغهاي شينهوا فريق كاواساكي الياباني، كما يستضيف حامل لقب الدوري الياباني فيسل كوبي، فريق غوانجغو الكوري الجنوبي ذهاباً في الخامس من مارس، على أن تقام مباراة الإياب في 12 مارس.

ويتأهل الفائزون في المواجهات الـ4 إلى دور الـ8 برفقة الفرق الـ4 المتأهلة من منطقة الغرب. وستُقام نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة في جدة بالسعودية من 25 أبريل (نيسان) إلى الثالث من مايو (أيار).

وفي الجانب الآخر من القرعة، سيواجه النصر بقيادة كريستيانو رونالدو فريق الاستقلال الإيراني، في حين يلتقي السد القطري الوصل الإماراتي في 3 و10 مارس المقبل.

ويواجه الهلال، بطل آسيا 4 مرات، فريق باختاكور الأوزبكي، بينما يلعب مواطنه الأهلي السعودي مع الريان القطري يومَي 4 و11 مارس.

وانسحب شاندونغ من لقاء، أمس (الأربعاء)، مع أولسان الكوري الجنوبي؛ بسبب إجهاد شديد للاعبيه.

وبموجب لوائح البطولة، يواجه شاندونغ غرامة قدرها 50 ألف دولار على الأقل، وإيقافه عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لمدة موسم واحد على الأقل.

وقد يُطلب من النادي أيضاً دفع تعويضات لتغطية الخسائر التي تكبدتها الأندية المنافسة وشركات الرعاية. ومن المقرر أن تصدر لجنة الانضباط قرارها بهذا الصدد قريباً.