«بوينغ» تدعو لـ«مؤتمر تقني» لإنقاذ «737 ماكس»

«أميركان إيرلاينز» تعاني ارتباكاً في جدولها

دعت شركة «بوينغ» الأميركية إلى مؤتمر فني الأربعاء المقبل لمناقشة أحدث المعلومات حول طائرات «737 ماكس» (رويترز)
دعت شركة «بوينغ» الأميركية إلى مؤتمر فني الأربعاء المقبل لمناقشة أحدث المعلومات حول طائرات «737 ماكس» (رويترز)
TT

«بوينغ» تدعو لـ«مؤتمر تقني» لإنقاذ «737 ماكس»

دعت شركة «بوينغ» الأميركية إلى مؤتمر فني الأربعاء المقبل لمناقشة أحدث المعلومات حول طائرات «737 ماكس» (رويترز)
دعت شركة «بوينغ» الأميركية إلى مؤتمر فني الأربعاء المقبل لمناقشة أحدث المعلومات حول طائرات «737 ماكس» (رويترز)

قالت شركة «بوينغ»، إنها دعت أكثر من مائتي طيار من مختلف أنحاء العالم وقادة في المجال التقني وممثلين عن جهات تنظيمية لحضور اجتماع يوم الأربعاء المقبل، يناقش معلومات في إطار مساعيها لإعادة أسطولها من طائرات «737 ماكس» للخدمة.
وتعد تلك الدعوة مؤشراً على أن تعديل البرمجيات الذي خططت له «بوينغ» يوشك على الاكتمال، إلا أنه سيتطلب أيضاً موافقة الجهات الرقابية والتنظيمية.
وتساءل مديرون تنفيذيون في الخطوط الجوية الإثيوبية خلال اليومين الماضيين عما إذا كانت «بوينغ» قد أخبرت الطيارين بمعلومات كافية عن برنامج وصف بأنه «شرس» يدفع بمقدمة الطائرة إلى الأسفل، وهو محور التحقيق في تحطم طائرة تابعة لشركتهم هذا الشهر؛ مما أدى إلى وقف تحليق طائرات «بوينغ 737 ماكس» في أنحاء العالم.
وقالت «بوينغ» في بيان: إن الاجتماع الذي سيعقد في رينتون في واشنطن، الأربعاء، هو جزء من خطة للوصول لكل المشغلين الحاليين والمستقبليين لطائرات «737 ماكس» والجهات التنظيمية في بلادهم لمناقشة تحديث البرمجيات والتدريب على الطائرة.
وقال متحدث باسم الخطوط الجوية الإثيوبية لـ«رويترز»، أمس (الاثنين)، إن شركته لن تحضر تلك الجلسة التي دعت إليها «بوينغ» في الولايات المتحدة. وقال لـ«رويترز» عبر الهاتف: «حتى الآن، ليست لدينا نية للحضور».
وفي غضون ذلك، أعلنت شركة الطيران الأميركية «أميركان أيرلاينز» استمرار إلغاء عدد من رحلاتها حتى 24 أبريل (نيسان) المقبل بسبب اضطراب جدول التشغيل نتيجة وقف استخدام طائرات طراز ««بوينغ 737 ماكس»، في الوقت الذي تواصل فيه السلطات الأميركية التحقيق في حوادث سقوط طائرات من هذا الطراز.
و«أميركان أيرلاينز»، وهي أكبر شركات الطيران الأميركية، تمتلك في أسطولها 24 طائرة من طراز ««بوينغ 737 ماكس». وقالت الشركة مساء الأحد، إنها ستواصل إلغاء نحو 90 رحلة يومياً، لمدة نحو شهر إضافي، بعدما كانت قررت إلغاء رحلات هذه الطائرات حتى 28 مارس (آذار) الحالي فقط. مشيرة إلى أن الإلغاء لا يشمل كل الرحلات التي كان مقرراً استخدام طائرات ««بوينغ 737 ماكس» فيها، حيث سيتم تسيير بعض رحلات هذا الطراز باستخدام طائرات أخرى.
وأوضحت الشركة في بيانها، أن الإلغاء الاستباقي للرحلات يمكّن الشركة من تقديم خدمة أفضل لعملائها فيما يخص خيارات إتاحة الرحلات وإعادة الحجز. لافتة إلى أنها ما زالت تنتظر معلومات من هيئة الطيران الفيدرالية ووزارة النقل وهيئة سلامة الطيران وغيرها من الهيئات التنظيمية ومن شركة «بوينغ» بالسماح لطائرات «737 ماكس» من أسطولها باستئناف التحليق.
ويأتي ذلك في حين أشارت شركة «يونايتد أيرلاينز» الأميركية التي تمتلك 14 طائرة من طراز ««بوينغ 737 ماكس» إلى إلغاء كل الرحلات التي كان مقرراً استخدام طائرات هذا الطراز فيها حتى يوم 9 أبريل المقبل، لكنها لا تتوقع أي إلغاءات إضافية بعد هذا التاريخ.
وكانت سلطات السلامة الجوية في مختلف دول العالم قد قررت منع استخدام طائرات الطراز ««بوينغ 737 ماكس» في وقت سابق من الشهر الحالي بعد حادث سقوط طائرة من هذا الطراز تابعة لشركة الطيران الإثيوبية، وهو الحادث الثاني من نوعه خلال 5 شهور تقريباً بعد حادث تحطم طائرة من الطراز نفسه تابعة لشركة «ليون أيروايز» الماليزية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.



وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.