قالت «جت إيرويز»، أمس الاثنين، إن رئيس مجلس إدارة الشركة ناريش غويال سيتنحى عن مجلس الإدارة، وسيقلص حصته في الناقلة الهندية التي تعاني أزمة سيولة مع اقترابها من صفقة إنقاذ بقيادة بنوك تديرها الدولة.
وقالت «جت» في بيان للبورصات بعد أن اجتمع مجلس إدارتها في وقت سابق أمس، إن البنوك، التي يقودها «بنك الدولة» الهندي، ستحول ديونها إلى حقوق ملكية وستحصل على حصة مسيطرة في شركة الطيران بمبلغ رمزي قدره روبية واحدة (0.0145 دولار).
وقالت «جت» إن البنوك ستعطي الشركة أيضاً قرضاً جديداً بمبلغ 15 مليار روبية (217.71 مليون دولار) لسداد مدفوعات واستئناف العمليات الاعتيادية، وإن البنوك ستشكل لجنة إدارة مؤقتة لإدارة الشركة.
و«جت» مثقلة بدين يفوق المليار دولار، وعليها مدفوعات مستحقة لبنوك وموردين وطيارين ومؤجري طائرات، والذين بدأ بعضهم في إنهاء صفقات التأجير مع الناقلة. وقال مصدران بالحكومة الهندية لـ«رويترز» إن الحكومة طلبت من بنوك تديرها الدولة؛ في مقدمتها «بنك الدولة» الهندي، إنقاذ «جت» دون دفعها للإفلاس، مضيفيْن أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي يسعى لتفادي فقْد آلاف الوظائف قبل أسابيع من انتخابات عامة.
وقالت «جت» في بيانها إن البنوك ستبدأ عملية عطاء لبيع حصتها في الشركة لمستثمر جديد، وإنه من المتوقع أن تكتمل العملية بنهاية يونيو (حزيران) المقبل.
ودفعت الأنباء عن رحيل غويال أسهم «جت» للارتفاع؛ إذ اختتمت يوم أمس بارتفاع 12.4 في المائة.
وكانت «رويترز» ذكرت خلال تقرير في وقت سابق من الشهر الحالي أن غويال وافق على التخلي عن منصبه وتقليص حصته البالغة 51 في المائة بالشركة. وقال التقرير أيضاً إن مقرضي «جت» ربما يطلبون من غويال التنازل عن حصته بالكامل، ويبدأون البحث عن مشترٍ جديد في الأسابيع المقبلة.
وتجاوزت «جت» تجربة تعثر كادت تؤدي لتوقف الشركة تماماً في السابق، وضخت «الاتحاد للطيران» في أبوظبي رأسمال بقيمة 600 مليون دولار مقابل حصة قدرها 24 في المائة بالشركة، بجانب حقوق للإقلاع والهبوط في مطار هيثرو، وحصة أغلبية في برنامج «المسافر الدائم» التابع لـ«جت». وساعد ضخ رأس المال «جت» على خفض بعض الديون ومواجهة تنامي المنافسة المحلية.
والأسبوع الماضي، قال راجنيش كومار، رئيس «بنك الدولة» الهندي للصحافيين إن إعلان إفلاس «جت إيرويز» سيكون «الخيار الأخير» للمقرضين، وإنهم يبذلون كل ما في وسعهم من أجل استمرار الشركة في ممارسة نشاطها. وذكر للصحافيين بعد الاجتماع مع مسؤولي الحكومة: «نعتقد أن من مصلحة الجميع أن تستمر (جت إيرويز) في الطيران»، مضيفاً أن إعلان إفلاس الشركة سيعني توقف الشركة عن تشغيل طائراتها.
وقال كومار إن المحادثات مع شركة «الاتحاد للطيران»؛ ومقرها أبوظبي وهي أكبر مساهم في «جت إيرويز»، لتدبير اتفاق إنقاذ مستمرة. وتابع أن هناك إمكانية لضم مستثمر جديد، مضيفاً أن أي قرار جرى اتخاذه لإنقاذ «جت» يستند إلى أساس تجاري وليس إلى توجيه من الحكومة الهندية.
وتخلفت شركة الطيران التي تأسست قبل 25 عاماً عن سداد بعض القروض بعد أن تراكمت الديون عليها لتتجاوز مليار دولار، وتُستحق عليها أموال لبنوك وموردين وطيارين ومؤجرين؛ بدأ البعض منهم إنهاء اتفاقات تأجير مع شركة الطيران.
رئيس «جت إيرويز» الهندية يتنحى وبنوك تسيطر على الشركة
رئيس «جت إيرويز» الهندية يتنحى وبنوك تسيطر على الشركة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة