مقتل 10 أطفال بغارة جوية أميركية في أفغانستان

عمال الصحة الأفغان يحملون طفلاً مصاباً بعد ثلاثة انفجارات متتالية استهدفت تجمعاً في كابل (إ.ب.أ)
عمال الصحة الأفغان يحملون طفلاً مصاباً بعد ثلاثة انفجارات متتالية استهدفت تجمعاً في كابل (إ.ب.أ)
TT

مقتل 10 أطفال بغارة جوية أميركية في أفغانستان

عمال الصحة الأفغان يحملون طفلاً مصاباً بعد ثلاثة انفجارات متتالية استهدفت تجمعاً في كابل (إ.ب.أ)
عمال الصحة الأفغان يحملون طفلاً مصاباً بعد ثلاثة انفجارات متتالية استهدفت تجمعاً في كابل (إ.ب.أ)

قالت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين)، إن ضربة جوية أميركية في أفغانستان أسفرت عن مقتل 10 أطفال من عائلة واحدة، و3 مدنيين آخرين.
وأوضحت الأمم المتحدة أن الضربة وقعت في ساعة مبكرة من صباح السبت، في ولاية قندوز، مشيرة إلى أنها كانت جزءاً من معركة دارت بين القوات الأفغانية والأميركية من جهة، ومسلحي حركة «طالبان» من جهة أخرى.
وبحسب المنظمة الدولية، فقد استمرت المعركة نحو 30 ساعة، في المقاطعة الشمالية، حيث تتمتع «طالبان» بوجود قوي هناك.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة المساعدة في أفغانستان في تحقيقها الأولي أن الأطفال والبالغين الثلاثة، نزحوا من مناطق أخرى في البلاد تشهد قتالاً إلى قندوز، ظناً منهم أنها آمنة.
وأشارت إلى أنهم قتلوا في غارة استهدف حي «تيلاوكا» القريب من قندوز، حيث أصيب أيضاً 3 مدنيين.
وقالت المتحدثة باسم مهمة الدعم الحازم لحلف الأطلسي في أفغانستان، ديبرا ريتشاردسون، الأحد، إن القوات الأميركية نفذت ضربة جوية، مشيرة إلى أن المهمة تحاول تجنب سقوط ضحايا من المدنيين، فيما تختبئ «طالبان» عمداً بينهم.
وفي فبراير (شباط) الماضي، ذكرت الأمم المتحدة في بيان أن عدداً قياسياً من الأفغان قتلوا العام الماضي، مع تزايد الضربات الجوية والتفجيرات الانتحارية، كما زاد عدد الضحايا من الأطفال بسبب القصف الجوي كل عام منذ 2014.
وتسارعت حدة القتال خلال فترة من المحادثات بين مسؤولي الولايات المتحدة وحركة «طالبان» بهدف إنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 17 عاماً.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.