العاهل الأردني يلغي زيارته لرومانيا بسبب موقفها من القدس

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ب)
TT

العاهل الأردني يلغي زيارته لرومانيا بسبب موقفها من القدس

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ب)

ألغى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، زيارته إلى رومانيا، ردا على إعلان رئيسة الحكومة الرومانية فيوريكا دانسيلا، عزمها نقل مقر سفارة بلادها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وقال الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله الثاني «قرر إلغاء زيارته إلى رومانيا، التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم، وذلك نصرة للقدس، عقب تصريحات دانسيلا عن (عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس)».
وكانت أجندة الزيارة الملكية إلى رومانيا، التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، تشمل لقاءات ثنائية للعاهل الأردني مع الرئيس الروماني ومسؤولين في البرلمان.
وأوضح الديوان الملكي أن الملك عبد الله الثاني سيشارك في جولة من «اجتماعات العقبة» التي كان من المفترض أن تستضيفها رومانيا بالشراكة مع الأردن.
كما كان من المقرر أن توقع الحكومتان الأردنية والرومانية، على هامش الزيارة، اتفاقية ومذكرتي تفاهم وبرنامج عمل في عدد من المجالات، بالإضافة إلى تنظيم ملتقى للأعمال يجمع ممثلين عن القطاع الخاص في البلدين.
يشار إلى أن دانسيلا كانت قد تعهدت، في كلمة ألقتها في اليوم الأول من أعمال اللوبي الأميركي الموالي لإسرائيل «إيباك» في واشنطن، بنقل مقر السفارة إلى القدس.
ويتعارض قرار رئيسة الحكومة الرومانية مع سياسة الاتحاد الأوروبي، ويعارضه الرئيس الروماني.
وقالت دانسيلا في كلمتها: «أعلن أمامكم اليوم بسرور، وبعد الانتهاء من الإجراءات الدستورية اللازمة، أنه بصفتي رئيسة للحكومة وباسم الحكومة التي أترأسها، سيتم نقل سفارة رومانيا إلى القدس عاصمة إسرائيل». وتتوجب موافقة الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، على هذا القرار ليصبح نافذا، إلا أنه يعارض هذه الخطوة.
وأصدر يوهانيس بيانا أمس،، جاء فيه: «إن السيدة دانسيلا بكلامها المتعلق بنقل السفارة إلى القدس برهنت مرة جديدة عن جهلها الكامل في مجال السياسة الخارجية، فيما يتعلق بالقرارات المهمة للدولة الرومانية».
وبعد أن اتهم رئيسة الحكومة بـ«التسرع في إصدار مواقف علنية بغياب أي قرار بهذا الشأن»، أعلن أنه لم يتلق بعد التحليل الذي وعدت به الحكومة لتقديم الحجج التي تدعم أو تعارض هذه الخطوة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.