أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف، نفذت مساء السبت الماضي، عملية عسكرية لتدمير هدفين عسكريين مشروعين، وهما كهفان تستخدمها الميليشيا الحوثية لتخزين الطائرات من دون طيار، واستخدامها في العمليات الإرهابية. وأوضح العقيد المالكي أن عملية الاستهداف امتداد للعمليات العسكرية السابقة - وهي ثلاث ضربات: اثنتان في يناير (كانون الثاني) الماضي، وأخرى في فبراير (شباط) الماضي - التي تم تنفيذها من قيادة القوات المشتركة للتحالف «لاستهداف وتدمير شبكة متكاملة لقدرات ومرافق لوجستية للطائرات من دون طيار، تتبع الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وأماكن وجود الخبراء الأجانب».
وأكد المتحدث التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف «بمنع وصول واستخدام الميليشيا الحوثية الإرهابية، وكذلك التنظيمات الإرهابية الأخرى، لمثل هذه القدرات النوعية، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين والمناطق الحيوية، من تهديد وخطر العمليات الإرهابية للطائرات من دون طيار، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».
كما أكد المالكي في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين، وتجنيبهم الأضرار الجانبية.
إلى ذلك، لقيت قيادات ميدانية حوثية مصرعها والعشرات من عناصر الميليشيات في غارات لتحالف دعم الشرعية، في مواقع متفرقة غرب محافظة تعز، جنوب غربي اليمن.
وقال مصدر عسكري يمني: «إن مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت عربة كانت تقل عدداً من القيادات الميدانية للميليشيا في مدخل جبل العرف بمحاذاة مدينة الْبَرح، مما أدى إلى مصرعهم على الفور». واستهدفت غارات أخرى، تجمعات للحوثيين في وادي رسيان بالمديرية ذاتها، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. وذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية «سبتمبر.نت»، أن مقاتلات التحالف قصفت بغارتين موقعاً للميليشيا في جبل البرقة شرق مصنع إسمنت البرح، أدى إلى مصرع عدد من عناصر الميليشيا، وتدمير مدفع كان في الموقع. في غضون ذلك، أحبطت وحدات من الجيش اليمني، هجوماً للميليشيا على مواقع في منطقتي قهبان والقوز في عزلة اليمن، جنوب مديرية مقبنة، وأجبرتها على التراجع، بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد. وفي مديرية صرواح غرب مأرب، استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين في وادي حَبَاب كانت في طريقها إلى مواقع الميليشيا في صرواح.
وذكر مصدر عسكري أيضاً، أن مقاتلات التحالف قصفت بغارتين، تعزيزات الحوثيين ودمرت عربتين تحمل إحداهما ذخائر وأسلحة خفيفة ومتوسطة، فيما تقل العربة الثانية مسلحين من الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران.
وكان يوم السبت الماضي يوما داميا لميليشيات الانقلاب، حيث أفاد الموقع الرسمي للجيش الوطني اليمني «سبتمبر.نت» بـ«مقتل القيادي والمشرف الرئيسي لمواقع الميليشيات الحوثية بمنطقة العرقوب بمديرية الصومعة بمحافظة البيضاء (وسط) المدعو أبو عيسى الشريف، مع عدد من مرافقيه، بغارات لمقاتلات التحالف العربي التي تركزت على تجمعات كان المدعو الشريف من ضمنها»، إضافة إلى أن غارات تحالف دعم الشرعية أسفرت عن «إعطاب العديد من الأطقم التابعة للميلشيات».
وفي الضالع جنوب البلاد، قتل القيادي الحوثي المدعو عبد الله الحاوري، مع عدد من مرافقيه و60 آخرين في معارك السبت التي شهدتها جبهات دمت وقعطبة، شمالا، في الوقت الذي شهد عدد من قرى قعطبة موجة نزوح جراء القصف الحوثي.
وقتل السبت 60 انقلابيا وأصيب نحو 30 آخرين من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهتي دمت وقعطبة، شمال الضالع، إضافة إلى أسر 8 آخرين، بحسب ما ذكره موقع الجيش الذي أوضح أن «قوات الجيش أفشلت، السبت، هجوما للميليشيات على مناطق محقن وسطاح والقدم، جنوبي مديرية دمت»، وأن «المعارك التي امتدت إلى منطقة بيت اليزيدي، أسفرت عن مصرع 40 عنصرا من الميليشيات، وجرح 20 آخرين، في حين أسرت قوات الجيش 8 من عناصرها».
كهفا «درون» حوثيان في مرمى رابع ضربات التحالف
كهفا «درون» حوثيان في مرمى رابع ضربات التحالف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة