كهفا «درون» حوثيان في مرمى رابع ضربات التحالف

TT

كهفا «درون» حوثيان في مرمى رابع ضربات التحالف

أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف، نفذت مساء السبت الماضي، عملية عسكرية لتدمير هدفين عسكريين مشروعين، وهما كهفان تستخدمها الميليشيا الحوثية لتخزين الطائرات من دون طيار، واستخدامها في العمليات الإرهابية. وأوضح العقيد المالكي أن عملية الاستهداف امتداد للعمليات العسكرية السابقة - وهي ثلاث ضربات: اثنتان في يناير (كانون الثاني) الماضي، وأخرى في فبراير (شباط) الماضي - التي تم تنفيذها من قيادة القوات المشتركة للتحالف «لاستهداف وتدمير شبكة متكاملة لقدرات ومرافق لوجستية للطائرات من دون طيار، تتبع الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وأماكن وجود الخبراء الأجانب».
وأكد المتحدث التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف «بمنع وصول واستخدام الميليشيا الحوثية الإرهابية، وكذلك التنظيمات الإرهابية الأخرى، لمثل هذه القدرات النوعية، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين والمناطق الحيوية، من تهديد وخطر العمليات الإرهابية للطائرات من دون طيار، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».
كما أكد المالكي في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين، وتجنيبهم الأضرار الجانبية.
إلى ذلك، لقيت قيادات ميدانية حوثية مصرعها والعشرات من عناصر الميليشيات في غارات لتحالف دعم الشرعية، في مواقع متفرقة غرب محافظة تعز، جنوب غربي اليمن.
وقال مصدر عسكري يمني: «إن مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت عربة كانت تقل عدداً من القيادات الميدانية للميليشيا في مدخل جبل العرف بمحاذاة مدينة الْبَرح، مما أدى إلى مصرعهم على الفور». واستهدفت غارات أخرى، تجمعات للحوثيين في وادي رسيان بالمديرية ذاتها، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. وذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية «سبتمبر.نت»، أن مقاتلات التحالف قصفت بغارتين موقعاً للميليشيا في جبل البرقة شرق مصنع إسمنت البرح، أدى إلى مصرع عدد من عناصر الميليشيا، وتدمير مدفع كان في الموقع. في غضون ذلك، أحبطت وحدات من الجيش اليمني، هجوماً للميليشيا على مواقع في منطقتي قهبان والقوز في عزلة اليمن، جنوب مديرية مقبنة، وأجبرتها على التراجع، بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد. وفي مديرية صرواح غرب مأرب، استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين في وادي حَبَاب كانت في طريقها إلى مواقع الميليشيا في صرواح.
وذكر مصدر عسكري أيضاً، أن مقاتلات التحالف قصفت بغارتين، تعزيزات الحوثيين ودمرت عربتين تحمل إحداهما ذخائر وأسلحة خفيفة ومتوسطة، فيما تقل العربة الثانية مسلحين من الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران.
وكان يوم السبت الماضي يوما داميا لميليشيات الانقلاب، حيث أفاد الموقع الرسمي للجيش الوطني اليمني «سبتمبر.نت» بـ«مقتل القيادي والمشرف الرئيسي لمواقع الميليشيات الحوثية بمنطقة العرقوب بمديرية الصومعة بمحافظة البيضاء (وسط) المدعو أبو عيسى الشريف، مع عدد من مرافقيه، بغارات لمقاتلات التحالف العربي التي تركزت على تجمعات كان المدعو الشريف من ضمنها»، إضافة إلى أن غارات تحالف دعم الشرعية أسفرت عن «إعطاب العديد من الأطقم التابعة للميلشيات».
وفي الضالع جنوب البلاد، قتل القيادي الحوثي المدعو عبد الله الحاوري، مع عدد من مرافقيه و60 آخرين في معارك السبت التي شهدتها جبهات دمت وقعطبة، شمالا، في الوقت الذي شهد عدد من قرى قعطبة موجة نزوح جراء القصف الحوثي.
وقتل السبت 60 انقلابيا وأصيب نحو 30 آخرين من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهتي دمت وقعطبة، شمال الضالع، إضافة إلى أسر 8 آخرين، بحسب ما ذكره موقع الجيش الذي أوضح أن «قوات الجيش أفشلت، السبت، هجوما للميليشيات على مناطق محقن وسطاح والقدم، جنوبي مديرية دمت»، وأن «المعارك التي امتدت إلى منطقة بيت اليزيدي، أسفرت عن مصرع 40 عنصرا من الميليشيات، وجرح 20 آخرين، في حين أسرت قوات الجيش 8 من عناصرها».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تأكيد عربي على دعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.