مهندسون عرب بين أسباب نجاح «فيسبوك»

عقدت شركة «فيسبوك» احتفالية ضخمة في لندن الأسبوع الماضي تحت عنوان «معرض (فيسبوك) الهندسي في لندن» Facebook's London Engineering Fair، للاحتفال بمرور 15 عاماً من إنشاء أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم. وحضرت «الشرق الأوسط» الاحتفال لتغطية فعالياته في مكتب الشركة في العاصمة البريطانية، الذي يعد أكبر مقر لها خارج الولايات المتحدة الأميركية، ويضم نحو 1200 مهندس من ضمنهم 3 عرب.
وخلال المعرض، تم تسليط الضوء على ستة محاور رئيسية هي: الأمن وسلامة الحسابات والإعلانات والواقع المعزز وشبكة «فيسبوك» للأعمال Workspace والبنية التحتية لمعالجة الصور. وفي موضوع الأمن أكدت الشركة أنها تسعى جاهدة لحماية حسابات وبيانات وأجهزة جميع موظفيها، وأن لديها فريقا متخصصا بذلك يعتمد على أداة «اسكويري» osquery المفتوحة المصدر، التي تستعملها الكثير من الشركات العالمية لتعزير الأمن والحماية.
أما بخصوص فريق سلامة الحسابات فهو المسؤول عن ضمان أن كل مستخدمي الموقع هم أناس حقيقيون وليسوا روبوتات أو bots. كما يحث الفريق المستخدمين على اعتماد كلمات مرور صعبة التكهن لجعل عملية اختراقات الحسابات مهمة شاقة في وجه القراصنة كما صرح سايمون كروس Simon Cross مدير إدارة المنتجات وسلامة المجتمع لـ«الشرق الأوسط».
أما فريق الإعلانات أو «الهندسة الإعلانية» فهو فريق يصمم منتجات وحلولاً مبتكرة لجميع الأسواق من ضمنها الناشئة لدرجة تمكن معلنا ما من أن يقوم بإشهار منتجه بعدة لغات وعرضها لدول مختلفة عن طريق إعلان واحد في وقت زمني قصير بمساعدة من منصة «فيسبوك» للإعلانات التي تترجم نص الإعلان على حسب الدولة المستهدفة.
أما عن مكان العمل فهو منتج مخصص للشركات يتم الاشتراك فيه بقيمة رمزية تتيح للموظفين التواصل فيما بينهم ومشاركة الأحداث والفعاليات بالصور والفيديو بواجهة تشبه إلى حد كبير واجهة «فيسبوك» المشهورة.
ويركز فريق الواقع المعزز على تطوير مجموعة من الأدوات التي تستخدم في تصميم وجوه وأقنعة لكاميرا تطبيق الـ«فيسبوك» تعمل آنياً وبطريقة مدهشة. وأخيراً يركز فريق عمل البنية التحتية للصور على تطوير حلول تسرع من عملية تحميل الصور على الأجهزة الذكية، خصوصا في المناطق التي تعاني من سوء سرعة الاتصال بالإنترنت كما هو الحال في معظم الدول العربية.
والتقت «الشرق الأوسط» ثلاثة مهندسين عرب يشتغلون في إدارات مختلفة، شرحوا لنا طبيعة عملهم والتحديات التي يتعرضون لها بشكل شبه يومي. ويعمل المهندس المصري إبراهيم السيد (مهندس أمن معلومات) في قسم الأمن ضمن فريق يختص بسلامة تطبيقات «فيسبوك» و«انستغرام» و«واتساب» بالإضافة إلى الموقع الرسمي للشبكة. وتحدث إبراهيم عن مهمته الأساسية التي تتمثل في اكتشاف الثغرات الأمنية وإيجاد حلول لها، وتطوير منظومة معينة لضمان عدم تكرارها.
كما التقت «الشرق الأوسط» والتقينا أيضا بمهندسيَن من قسم الإعلانات، وهما إسلام الطيار (مهندس برمجيات) من مصر، وزينب عمراني (مسؤولة علم البيانات) من المغرب. وبينما تتمحور وظيفة إسلام في التركيز على تطوير هندسة الإعلانات في الأسواق النامية، تركز زينب أكثر على تحليل البيانات الضخمة التي يولدها مليارا مستخدم للشبكة للمساعدة في تطوير منتجات وحلول عملية للمعلنين تجعل من تجربة المستخدم أكثر إنتاجية.
وفي ختام الاحتفال، تجول الحضور مع المهندسين في مقر الشركة الضخم الذي يوفر بيئة عمل تحفر على الإبداع والابتكار.