رابطة الدوري الألماني ترفض خططاً لتعديل دوري أبطال أوروبا

بيرهوف يتوقع أن تكون البوندسليغا وجهة رئيسية لجذب المواهب الكبرى

فريق ريـال مدريد المتوج بطلاً لآخر نسخة لدوري الأبطال عام 2018
فريق ريـال مدريد المتوج بطلاً لآخر نسخة لدوري الأبطال عام 2018
TT

رابطة الدوري الألماني ترفض خططاً لتعديل دوري أبطال أوروبا

فريق ريـال مدريد المتوج بطلاً لآخر نسخة لدوري الأبطال عام 2018
فريق ريـال مدريد المتوج بطلاً لآخر نسخة لدوري الأبطال عام 2018

انتقد نائب رئيس رابطة الدوري الألماني لكرة القدم بيتر بيترز الخطط المزعومة من قبل الأندية الأوروبية الكبيرة لإدخال إصلاحات جذرية على مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وأكد بيترز أنه يتعين على الدوري الألماني الدفاع عن نفسه في أعقاب التقارير التي تشير إلى أنه يمكن أن تطرأ تعديلات جذرية على المسابقة القارية عن طريق اعتماد نظام المباريات في نهاية الأسبوع والهبوط والصعود.
وفي حديث لصحيفة «بيلد» الألمانية قال بيترز: «حتى الآن، تعتبر المسابقات الأوروبية ملحقا معقولا لمنتجنا الأساسي، ألا وهو الدوري الألماني، وستبقى كذلك».
وتابع: «أي شيء يمكن أن يؤذي وضع (البوندسليغا) هو أمر لن أوافق عليه. علينا أن ندافع عن أنفسنا تجاهه».
وكانت صحيفة «وول ستريت» الأميركية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ورابطة الأندية الأوروبية التي تمثل 232 ناديا أوروبيا، تناقشا بشأن إصلاحات جذرية من شأنها أن تبدل هيكلية تنظيم كرة القدم الأوروبية.
ووفقا لتقرير آخر نشرته «بيلد» في نهاية هذا الأسبوع، قدم رئيس نادي يوفنتوس الإيطالي أندريا أنيللي الذي يترأس الرابطة، مقترحات ملموسة في اجتماع بين يويفا ورابطة الأندية في مدينة نيون السويسرية الثلاثاء الماضي.
وأشار التقرير إلى أن أنيللي قد أوجز خطة «متفجرة» من أجل جعل جميع المسابقات الأوروبية وفقا لنظام دوري متماسك عقب انتهاء الدورة الزمنية الحالية لمسابقة دوري الأبطال عام 2024.
ووفقا لم ورد، ستتم إعادة تنظيم المسابقة القارية مع توزيع الأندية بين 4 مجموعات من 8 أندية لكل منها، على أن تتأهل الأندية التي تحتل المراكز الأربعة الأولى من كل مجموعة إلى دور خروج المغلوب.
أما الفرق التي تحتل قاع مجموعتها، فتهبط إلى الفئة الثانية، المؤلفة بما يعرف حاليا باسم مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
وسيؤثر هذا النظام الجديد على النظام التقليدي المعتمد لتأهل الأندية إلى المسابقات الأوروبية عن طريق دورياتها المحلية.
ووصفت «بيلد» الخطط بأنها «تقديم لدوري السوبر الأوروبي من الباب الخلفي». ومن بين الأصوات المنتقدة للتعديلات جورج بانغل الأمين العام لرابطة الدوريات الأوروبية المحترفة، الذي صرح لـ«بيلد» أنه «في حال كانت هذه التقارير صحيحة، وأنا لا أشك بذلك، فسيصبح دوري أبطال أوروبا دائرة مغلقة بدءا من عام 2024».
وتابع: «ستشارك الأندية الـ32 الكبيرة ذاتها تقريبا كل عام، من دون أن يحصل أبطال الدوريات المحلية على فرصة للتأهل. سيكون الأمر غير مقبول».
ونأى خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، في وقت سابق من الأسبوع الحالي بنفسه عن المقترحات، وأصر على أن الدوري الإسباني لن يبدل روزنامته الكروية للتماشي مع مباريات دوري أبطال أوروبا في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال تيباس الجمعة: «لن نتوقف عن اللعب في عطلة نهاية الأسبوع»، مضيفا: «كما بإمكاني أن أضمن أن الليغا ستضم 20 ناديا للسنوات العشرين القادمة».
وختم: «ما يقلقني أن مديري هذه الأندية الكبيرة لا يدركون مدى الأذى الذي سيلحقونه بأنديتهم».
على جانب آخر أكد أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني أن البوندسليغا قد تصبح وجهة رئيسية للمواهب الكبرى في عالم كرة القدم في المستقبل، في ظل عدم قدرة الدوري الألماني حاليا على اكتشاف المواهب الحقيقية.
وقال بيرهوف: «إنجلترا تتفوق بفارق كبير حاليا، ولكن البوندسليغا قد تضع نفسها في المرتبة الثانية».
وتابع: «ربما لن يحضر أفضل اللاعبين إلى البوندسليغا ولكن عوضا عن ذلك ستكون مصدر جذب لأفضل المواهب».
وتألق الإنجليزي الصاعد جادون سانشو بشكل لافت في صفوف بوروسيا دورتموند في الموسم الحالي.
وانتقل بيرهوف للحديث عن المنتخب الألماني، مؤكدا أن استعادة الماكينات لمكانتها في مصاف منتخبات العالم يتطلب الكثير من العمل وأعترف بأن المدربين واللاعبين لم يحصلوا على المساحة الكافية من الحرية في الماضي، مشيرا إلى أن: «المزيد من التفرد، والمزيد من الحرية، والمزيد من الإبداع أمر مطلوب من أجل المستقبل».


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».