«منتدى مكة الاقتصادي» يستعرض فرصاً استثمارية واعدة

وزارة الحج والعمرة تعد 6 تأشيرات جديدة

جانب من جلسات «منتدى مكة الاقتصادي»
جانب من جلسات «منتدى مكة الاقتصادي»
TT

«منتدى مكة الاقتصادي» يستعرض فرصاً استثمارية واعدة

جانب من جلسات «منتدى مكة الاقتصادي»
جانب من جلسات «منتدى مكة الاقتصادي»

استعرض مشاركون في «منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي»، أمس، فرصاً استثمارية واعدة في المنطقة وتسهيلات تقدمها السعودية تسهم في جذب رؤوس أموال من الداخل والخارج، وإيجاد شراكات اقتصادية تصب في مصلحة المعتمرين والحجاج.
وبحث وزراء ورجال أعمال ومهتمون أبرز الميزات التي يوفرها الاستثمار في مكة المكرمة، والجهود المبذولة لرفع عدد المعتمرين إلى 15 مليون معتمر سنوياً.
وذكر الدكتور عمرو المداح، المشرف العام على قطاع التخطيط والتطوير بوزارة الحج والعمرة، أن الوزارة وقّعت اتفاقية لتحسين السكن على المستوى العالمي، وبإجراءات رقابية متقدمة، مؤكداً أن وزارة الحج والعمرة أصبحت تعمل ضمن منظومة متكاملة للحج والعمرة تشمل القطاعين الخاص والحكومي للوصول إلى 15 مليون معتمر سنوياً. وقال المداح: «إننا في حاجة إلى رواد أعمال وأصحاب أفكار ومبادرات للشراكة مع الوزارة في تقديم الخدمات، بحيث إن ما يجمعنا تقديم الخدمة وتقديم السعودية بشكل رائع».
إلى ذلك، كشف الدكتور عبد العزيز وزان وكيل وزارة الحج والعمرة، عن بدء العمل على منصة إلكترونية خلال شهر تعنى بتقديم خدمات وسكن وإعاشة ونقل وخدمات أخرى. وأشار إلى وجود ثلاث فئات لشركات العمرة؛ بعضها ضعيف يحتاج للدعم، وأخرى تحتاج إلى النضج كي تجني الثمار، والثالثة وضعت قدميها بشكل صحيح وبدأت تجني الأرباح.
وتطرق إلى أن وزارة الحج والعمرة في طور إعداد 6 تأشيرات جديدة، منها الأفراد والعائلية والترانزيت والسريعة، مشدداً على أن الوكلاء الخارجيين المؤهلين سيكونون شركاء في التطوير القادم، لافتاً إلى أن المعتمر يحتاج لدقيقتين فقط لإنهاء إجراءات البصمة التي تخول له الدخول إلى الأراضي السعودية.
من جهته، أكد ياسر الشريف الرئيس التنفيذي في شركة «جبل عمر» للتطوير العقاري، أن الأنظمة والتشريعات تحتاج تسهيلات وعقد ورش عمل متواصلة، وأخذ آراء الجميع، بما فيهم المطورين العقاريين، لأنهم شركاء أساسيون لنجاح تجربة الحج والعمرة، مشيراً إلى أن التطوير ليس بناء أبراج فقط، بل يجب أن تحظى أهم بقعة إسلامية في العالم بتجربة حياتية مميزة.
وركّز الشريف على أن 20 في المائة فقط مما يستهلكه المعتمرون يذهب فقط داخل البلاد، أما بقية ما يدفعونه فيذهب إلى السماسرة في بلدانهم الأم، مبيناً أن التشريعات المؤهلة للمستثمرين يجب أن تتوافق مع المرحلة، وأن تكون هناك صناديق متخصصة في الحج والعمرة والضيافة تكرس لأكثر من 180 صناعة، وأن تعمل الوزارات بشكل متكامل وتنسيق ناجح وفعّال بين مختلف الجهات التشريعية. ودعا إلى إيجاد لوائح تنظيمية موحدة بالقطاع الخاص للتعامل مع المستثمر المحلي حالياً والعالمي مستقبلاً، بحيث يتعامل مع جهة موحدة، إضافة إلى عرض الفرص وتسويقها، وإجراء دراسات اقتصادية ودراسات جدوى فيها، وشراكات فيها التزامات قانونية واضحة ومرنة.
إلى ذلك، أكد نائل فائز، الرئيس التنفيذي لـ«منصة قوى للحلول التجارية»، وجود 162 مشروعاً وفرصة وظيفية في منطقة مكة المكرمة، بالشراكة مع القطاع الخاص، سيفرد لها موقع إلكتروني متخصص يوضح التفاصيل، سواء في الضيافة أو النقل أو البنى التحتية.
وقالت الدكتورة أحلام خوندنه، رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة مكة التجارية، «نسعى لأن تكون مكة وجهة عالمية بالتركيز على الفرص الاستثمارية في المنطقة»، مشيرة إلى وجود 274 ألف امرأة فقط في القطاع الخاص في منطقة مكة المكرمة، وهو ما يعادل 13 في المائة من قوة العمل، معتبرة أن تلك نسبة ضعيفة دون المستوى المأمول. وتابعت خوندنه: «نسعى لرفع العدد من خلال مراجعة الأنظمة وإجراء البحوث والدراسات لمعرفة احتياجات التوظيف، وجلب سيدات الأعمال من خارج المنطقة»، مؤكدة أن اللجنة تبحث عن آفاق عمل جاذبة للسيدات وفرص مبتكرة.


مقالات ذات صلة

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط) play-circle 01:31

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الإستراتيجيات القطاعية>

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية متحدثاً في ملتقى «الميزانية السعودية 2025» (الشرق الأوسط)

الجدعان في ملتقى الميزانية: «رؤية 2030» هدفت إلى المحافظة على مالية مستدامة

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إن النمو المستدام يعتمد على مالية مستدامة، وأن «رؤية 2030» هدفت للمحافظة على مالية عامة مستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

TT

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الإستراتيجيات القطاعية وبرامج "رؤية 2030"، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وقال أن الحكومة من خلال هذه الميزانية وما سبقها من ميزانيات مستمرة في الاهتمام بالمواطن واحتياجاته الأساسية، إذ يستمر الإنفاق على قطاعات التعليم، والصحة، والخدمات الاجتماعية، وتواصل جهود تعزيز جودة الخدمات والمرافق الحكومية وتطوير البنية التحتية في مختلف مناطق المملكة، مما يسهم في رفع مستوى جودة الحياة فيها، مع التركيز الدائم على تحسين منظومة الدعم والإعانات الاجتماعية وزيادة فعاليتها.

وبحسب الجدعان العجز يأتي ضمن التخطيط المالي للميزانية، والمملكة تهدف إلى الاستمرار في عمليات التمويل المحلية والدولية بهدف تغطية العجز المتوقع في ميزانية 2025، وسداد أصل الدين المستحق خلال العام القادم وعلى المدى المتوسط، واغتنام الفرص المتاحة حسب ظروف الأسواق المالية لتنفيذ عمليات التمويل الحكومي البديل التي من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي مثل الإنفاق الموجّه على الإستراتيجيات والمشاريع الكبرى وبرامج "رؤية 2030".

وتوقع أن يبلــغ رصيد الديـــن العـــام نحو 1,300 مليار ريال (ما يعادل 29.9% من الناتج المحلي الإجمالي) للعام 2025 مقارنــة بـحوالي 1,199 مليار ريال في العام 2024 (ما يعادل 29.3% من الناتج المحلي الإجمالي).

وطبقًا للجدعان، ميزانية 2025 تهدف إلى المحافظة على المركز المالي للمملكة وتحقيق الاستدامة المالية من خلال الحفاظ على مستويات مستدامة من الدين العام واحتياطيات حكومية معتبرة؛ لتعزيز قدرة البلاد على التعامل مع الصدمات الخارجية، إذ يتوقع أن استمرار الحفاظ على رصيد الاحتياطيات الحكومية لدى البنك المركزي السعودي (ساما) بنهاية العام المقبل عند المستوى نفسه للعام الجاري، إذ سيبلغ حوالي 390 مليار ريال.

وأضاف الجدعان، أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي شهدها الاقتصاد السعودي نتج عنها تحسن في المؤشرات، وقطع مرحلة مهمة في مسيرة التنويع الاقتصادي والاستقرار المالي، و التقديرات الأولية في العام الحالي، تشير إلى استمرار دور الأنشطة غير النفطية في تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي؛ نتيجة استمرار المبادرات والإصلاحات الهادفة لرفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي وتمكينه ليصبح المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي.

وتابع وزير المالية، أن جهود الحكومة المتواصلة لتطوير سوق العمل أسهمت في تراجع معدل البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي له، إذ وصل إلى 7.1 في المائة بنهاية الربع الثاني من 2024.

كما بلغ معدل مشاركة المرأة في سوق العمل 35.4 في المائة، متجاوزًا بذلك مستهدف الرؤية عند 30 في المائة، وفق الجدعان.

وأشار إلى أن هذه الأرقام الإيجابية تأتي نتيجة إنجازات تنويع الاقتصاد من خلال تعزيز القطاعات الواعدة وتمكين القطاع الخاص وتنفيذ المشاريع التنموية ضمن رؤية المملكة 2030، وتمكين المزيد من فئات المجتمع لدخول سوق العمل من خلال أنماط العمل الجديدة.

وقال الوزير السعودي، إن الاقتصاد العالمي يشهد تحسنًا على الرغم من استمرار الصراعات الجيوسياسية المتصاعدة التي يمكن أن تخلق تحديات جديدة على المدى القريب، ومع ذلك حافظت المملكة على مركزها المالي القوي، واستمرت في تنفيذ مشاريعها وخططها التنموية، ولم تتأثر بشكل كبير؛ نظرًا للسياسات المالية الفعّالة التي وضعتها الحكومة لتضمن جاهزيتها لجميع التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية.