يسعى المنتخب السعودي الأولمبي لمواصلة بدايته القوية في منافسات المجموعة الرابعة ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2020، وذلك عندما يلتقي المنتخب اللبناني على «ملعب الأمير فيصل بن فهد» بالرياض في المرحلة الثانية من المنافسات.
وكان الأخضر افتتح مشواره الجمعة بفوز عريض على المنتخب المالديفي بسداسية نظيفة، ويأتي في صدارة مجموعته بـ3 نقاط بجانب المنتخب الإماراتي الذي اكتسح المنتخب اللبناني في الجولة الافتتاحية 6 - 1.
وسيدخل الأخضر مواجهة هذا المساء بكامل ثقله الفني مستنداً على عاملي الأرض والجمهور، وسيدفع الوطني سعد الشهري المدير الفني لأصحاب الضيافة، بقوته الهجومية الضاربة، المتمثلة بوجود عبد الله الحمدان الذي ترك بصمته الأولى في المباراة الماضية، بعدما أحرز «هاتريك» في الشباك المالديفية، إلى جانب عبد الرحمن اليامي وأيمن الخليف، ولا تقتصر القوة الهجومية السعودية على خط المقدمة، حيث يضم منتصف الميدان أسماء قادرة على الوصول لشباك المنتخب المنافس، بفضل التكتيك الذي ينتهجه مدرب الأخضر السعودي.
ولن يبتعد الشهري كثيراً عن الخيارات التي افتتح بها هذه البطولة في الجولة الأولى، بعدما اعتمد على محمد الربيعي في حراسة المرمى، وحسان التمبكتي وعبد الإله العمري في متوسط الدفاع، ومهند الشنقيطي وعبد الله اليوسف على ظهيري الجنب، فيما يتولى ناصر العمران مهمة ربط الخطوط الخلفية بالأمامية في الساتر الدفاعي الأول بمنطقة محور الارتكاز، حيث تبدأ من بين أقدامه جميع الطلعات الهجومية السعودية، ومن أمامه أيمن الخليف وعبد الرحمن غريب في صناعة اللعب، وفي خط المقدمة الثلاثي عبد الله الحمدان وعبد الرحمن اليامي ومهند الشنقيطي.
ويمتلك الوطني سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي الأولمبي، أسماء مميزة على مقاعد البدلاء لا تقل قيمتها الفنية عن اللاعبين الأساسيين، خصوصاً في النواحي الهجومية، حيث يمتلك البدلاء القدرة على الإضافة الفنية متى ما وجدوا فرصة المشاركة، ويعتبر عون السلوي وحسين النخلي وحسن القيد وخالد السميري من أهم الأوراق الفنية بيد الشهري، لتفعيل النواحي الهجومية في شوط المباراة الثاني، الذي دائماً ما يشهد تدخلاته لتنشيط خط المنتصف والمقدمة.
ومن المرجح أن يدفع أصحاب الضيافة في مواجهة هذا المساء بعدد من الأسماء التي لم تشارك بصفة أساسية في المباراة الافتتاحية، لتجنيب اللاعبين ضغط المباريات، خصوصا أن الأخضر خاض مواجهته الأولى الجمعة، ومن الصعوبة أن يقدم اللاعبون الذين خاضوا الـ90 دقيقة الماضية الأداء ذاته الذي كانوا عليه أمام المنتخب المالديفي، كما ينتظر الأخضر السعودي مواجهة حاسمة على صدارة المجموعة أمام نظيره الإماراتي يوم الاثنين المقبل.
في الجانب الآخر، لن يرضى ميليك كورسيس المدير الفني للمنتخب اللبناني، بتلقي الخسارة الثانية له على التوالي في هذه التصفيات، ويدرك اللبنانيون جيداً أن الخسارة أو التعادل يعنيان الوداع الباكر للتصفيات، وسيحدث مدربهم الكثير من التغييرات، خصوصاً في النواحي الدفاعية وحراسة المرمى، بعد المعاناة في المواجهة الافتتاحية أمام الإمارات، إذ كلفتهم الأخطاء الفردية الدفاعية اهتزاز شباكهم في 6 مناسبات، ما جعلهم يحتلون المركز قبل الأخير في المجموعة دون نقاط، ولم يسجل اللاعبون أي هدف، حيث جاء هدفهم في المرمى الإماراتي من خطأ دفاعي.
ودخل ميليك كورسيس في المباراة الأولى بتحفظ كبير، واعتمد على هادي مرتضى في حراسة المرمى، وحكمت زين ويحيى الهندي وحسين منذر في متوسط الدفاع، ومن أمامهم يوسف بركات ومحمد قدوح في منطقة محور الارتكاز، وفؤاد عيد وكريم درويش على ظهيري الجنب لمساندة الخطوط الخلفية وبناء الهجمات عن طريق الأطراف، ومارك مهنى وحسين شرف الدين على الأطراف الهجومية، حيث عانى هذا الثنائي من قلة الإمدادات، وبقيا بعيدين عن بقية زملائهم، ولم تفلح كل المحاولات الفردية لعلي فحص المهاجم الوحيد.
الأخضر الأولمبي ينشد مواصلة البداية القوية على حساب لبنان
يلتقيان اليوم ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات «آسيا 2020»
الأخضر الأولمبي ينشد مواصلة البداية القوية على حساب لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة