تونس: هيئة الانتخابات تتمسك بموعد الاقتراع الرئاسي في نوفمبر

TT

تونس: هيئة الانتخابات تتمسك بموعد الاقتراع الرئاسي في نوفمبر

أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس، أمس، مجدداً، تمسكها بموعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، حسب تقرير بثته وكالة الأنباء الألمانية أمس.
وقال رئيس الهيئة نبيل بافون، في تصريحاته لوسائل الإعلام المحلية، إنه لن يكون هناك تغيير لموعد الانتخابات المحدد في تاريخ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، رغم الدعوات إلى ذلك بسبب تزامنه مع احتفالات المولد النبوي، مضيفاً أن الهيئة «ستعمل على إيجاد صيغ وترتيبات تمكن من إنجاح الحدثين».
وتجري الانتخابات التشريعية في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهذه ثاني انتخابات تشهدها تونس منذ صدور دستورها الجديد عام 2014، والثالثة منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011.
يأتي هذا التأكيد بعد أيام فقط من دعوة «حركة النهضة»، الحزب الإسلامي المشارك في الائتلاف الحاكم، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (هيئة دستورية)، إلى إدخال تعديلات ضرورية على روزنامتها الانتخابيّة، لتفادي تزامن تاريخ الانتخابات الرئاسية مع تاريخ إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف. وعبّر الحزب الذي يتزعمه راشد الغنوشي عن أمله في أن تتفاعل الساحة السياسية مع هذه الدعوة «الرامية إلى الحكمة والرشد وجمع الشمل، بما يحقق توفير المناخ الذي يساعد على تطور الساحة السياسية في تونس»، حسبما ورد في بيان لـ«حركة النهضة».
كما خاض عدد من مكونات المجتمع المدني في مدينة القيروان اعتصاماً مفتوحاً بمقر الهيئة المستقلة العليا للانتخابات، من أجل المطالبة بإعادة النظر في تاريخ موعد الانتخابات الرئاسية، بحجة أنه يتزامن مع إحياء المولد النبوي الشريف.
من جهة ثانية، تبدأ غداً الاثنين تدريبات مشتركة بين قوات تونسية وأميركية ضمن التمرين العسكري المشترك «أسد أفريقيا 19»، وذلك بمشاركة عدد من الملاحظين من بريطانيا.
ويستمر التدريب حتى الرابع عشر من شهر أبريل (نيسان) المقبل، وهو يجري بالتوازي مع تدريب مماثل في المغرب، بمشاركة ضباط ملاحظين من تونس، حسبما أفادت وزارة الدفاع التونسية في بيان لها.وقالت الوزارة إن التمرين يهدف إلى «إثراء معارف أفراد التشكيلات العسكرية المشاركة ومهاراتهم في القتال، واكتساب الخبرة والرفع من جاهزيتهم وأهبتهم، من حيث التخطيط للعمليات، والإخلاء الصحي خلال العمليات العسكرية».
وسبق هذا التمرين مرحلة تمهيدية بالمغرب امتدت من 25 فبراير (شباط) الماضي إلى 15 من مارس (آذار) الحالي، اشترك فيها 8 عسكريين من تونس، وفقاً للوزارة.
وكانت السفينة الحربية الأميركية «يو إس إس إيرلنجتون» قد وصلت أول من أمس الجمعة إلى ميناء حلق الوادي بالضاحية الشمالية للعاصمة، للمشاركة في التدريب العسكري المشترك. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن قائد السفينة قوله إن السفينة سترسو في الميناء لبضعة أيام، بعد أن قامت بالتنسيق مع القوات العسكرية البحرية التونسية.
وتحمل السفينة على متنها قوة عسكرية مدرعة، تضم ألف جندي، 400 منهم يتبعون قوات البحرية الأميركية، و600 من قوات «المارينز»، التي يمكنها أن تقوم بعمليات على الأرض، وتحط على منصة السفينة ثماني مروحيات.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.