أعظم ست مواجهات بين ألمانيا وهولندا

من نهائي كأس العالم عام 1974 وصولاً إلى مباراة المنتخبين في دوري الأمم الأوروبية

بيكنباور وخلفه كرويف في نهائي كأس العالم عام 1974  -  فرانك ريكارد نجم هولندا الأسطوري (غيتي)
بيكنباور وخلفه كرويف في نهائي كأس العالم عام 1974 - فرانك ريكارد نجم هولندا الأسطوري (غيتي)
TT

أعظم ست مواجهات بين ألمانيا وهولندا

بيكنباور وخلفه كرويف في نهائي كأس العالم عام 1974  -  فرانك ريكارد نجم هولندا الأسطوري (غيتي)
بيكنباور وخلفه كرويف في نهائي كأس العالم عام 1974 - فرانك ريكارد نجم هولندا الأسطوري (غيتي)

تلعب كرة القدم دوراً اجتماعياً وثقافياً فاعلاً لكنها مع ذلك تتأثر بالعوامل السياسية والتاريخية وتصبح منافسات كرة القدم مؤثرة ومسألة كرامة لا تقبل المساومة، وهذا ما يتجلى في مباريات الجارتين ألمانيا وهولندا. عداوة بني أساسها على الكره والمشاعر الوطنية التي انتشرت بسبب الحرب العالمية الثانية والتنافس الكروي لفرض الهيمنة الأوروبية خصوصاً بعدما توج بايرن ميونيخ ممثل ألمانيا بدوري أبطال أوروبا في 1974، 1975، 1976، بعدما احتكرها أياكس أمستردام الهولندي في الأعوام الثلاثة السابقة، وخسارة الهولنديين أمام ألمانيا الغربية في نهائي 1974 بعد أن كان الفوز في متناول أيديهم لتخطفه الجارة الألمانية. وبدءا من نهائي كأس العالم عام 1974 وصولا إلى مباراة المنتخبين في دوري الأمم الأوروبية اليوم، وقبل مواجهة المنتخبين اليوم في كأس الأمم الأوروبية اخترنا ست مباريات رائعة بين المنتخبين العملاقين.
1- نهائي كأس العالم 1974:
هولندا 1 - 2 ألمانيا الغربية (ميونيخ)
يختلف المؤرخون حول مسؤولية احتلال ألمانيا لهولندا لمدة خمسة أعوام خلال الحرب العالمية الثانية عن العداوة بين الدولتين، لكن الأمر المؤكد هو أن المباراة النهائية لكأس العالم 1974 كانت هي أول مباراة تنافسية بين المنتخبين منذ عام 1945، وكان المنتخب الهولندي يضم الأسطورة يوهان كرويف، وكان لا يزال قوة صاعدة في عالم كرة القدم آنذاك. ولم يكن الهولنديون يتوقعون الفوز على منتخب ألمانيا القوي في ذلك الوقت، لكنهم يعتقدون أن الحكم الإنجليزي جاك تايلور قد تعرض للخداع من قبل اللاعب الألماني بيرند هولزنباين في ركلة الجزاء التي سمحت لألمانيا بإحراز هدف التعادل، قبل أن يسجل جيرد مولر هدف الفوز.
2- الدور الثاني لكأس العالم 1978:
ألمانيا الغربية 2 - 2 هولندا (قرطبة)
التقى الفريقان مرة أخرى في مرحلة دور المجموعات في كأس العالم التالية عام 1978، لذلك كان التعادل نتيجة مرضية لكلا الجانبين. تم طرد اللاعب الهولندي ديك نانينغا قرب نهاية المباراة بسبب تدخله على هولزنباين، الذي ادعى أنه تعرض للضرب في معدته.
ومن دون كرويف، الذي بقي في منزله لأسباب شخصية، وصلت هولندا للمباراة النهائية لكأس العالم مرة أخرى وخسرت أمام البلد المضيف الأرجنتين. أما ألمانيا الغربية فودعت البطولة بعد الخسارة أمام النمسا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ويعتقد كثيرون أن هولندا كانت هي الفريق الأفضل في هذه البطولة رغم عدم حصولها على اللقب.
3- دور المجموعات بيورو 1980:
ألمانيا الغربية 3 - 2 هولندا (نابولي)
سجل كلاوس ألوفز ثلاثة أهداف لصالح منتخب ألمانيا ليقود منتخب بلاده للفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهي النتيجة التي كانت كفيلة بخروج منتخب هولندا من بطولة كأس الأمم الأوروبية التي استضافتها إيطاليا. وشهدت هذه المباراة أول مشاركة دولية للنجم الألماني لوثار ماتيوس، الذي لعب كبديل، قبل أن يواصل اللعب مع الماكينات الألمانية في 150 مباراة دولية. وتدخل اللاعب الهولندي ريني فان دير كيركوف بقوة على بيرند شوستر، ووقعت مشادة بين الحارس الألماني توني شوماخر والمدافع الهولندي هوب ستيفنز، تحت أنظار الحكم الفرنسي الذي كان متساهلا للغاية مع لاعبي الفريقين. وبعد تسعة أعوام، تسببت لافتة هولندية في إحدى مباريات تصفيات كأس العالم في غضب كبير بسبب تشبيهها اللاعب ماتيوس بأدولف هتلر.
4- نصف نهائي يورو 1988:
ألمانيا الغربية 1 - 2 هولندا (هامبورغ)
كانت هذه مناسبة جيدة للغاية للمنتخب والجمهور الهولندي بعدما نجحوا في الفوز على ألمانيا في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأوروبية التي أقيمت في ألمانيا ليثأروا من خسارتهم في نهائي كأس العالم 1974 ويواصلون التقدم حتى الفوز بلقب البطولة.
وكان المنتخب الهولندي يضم كوكبة من أفضل اللاعبين في عالم كرة القدم في ذلك الوقت، ويأتي على رأسهم رود خوليت وفرانك ريكارد وماركو فان باستن. وكانت العداوة بين المنتخبين قد بلغت أشدها في ذلك الوقت.
ورغم أن رونالد كومان قد تبادل قميصه مع أولاف ثون، فإنه أساء إلى ألمانيا عندما استخدم القميص بشكل ساخر لمسح ظهره. وبعد فوز هولندا على الاتحاد السوفياتي في المباراة النهائية للبطولة، تحدث المدير الفني للمنتخب الهولندي، رينوس ميكيلز، إلى المشجعين عن هذا الإنجاز قائلا: «لقد فزنا بالبطولة، لكننا نعرف جميعاً أن مباراة نصف النهائي كانت هي النهائي الحقيقي للبطولة».
5- الدور الثاني لكأس العالم 1990:
ألمانيا الغربية 2 - 1 هولندا (ميلان)
فيما يتعلق بالتغطية التلفزيونية والصور الفوتوغرافية، ربما تكون هذه هي أول بطولة يتذكرها الجميع. فاز المنتخب الألماني، الذي حصل على لقب المونديال في نهاية المطاف، بهدفين مقابل هدف. أحرز هدفي ألمانيا أندرياس بريمي ويورغن كلينسمان، في حين قلص كومان النتيجة بهدف من ركلة جزاء في وقت متأخر من المباراة. لكن المباراة لم تكن ممتعة من الناحية الكروية وشهدت توترا شديدا، سواء داخل الملعب أو حتى في المدرجات.
6- دوري الأمم الأوروبية 2018:
هولندا 3 - 0 ألمانيا (أمستردام)
أصبح المنتخب الهولندي الحالي بقيادة المدير الفني رونالد كومان هو أول منتخب هولندي يفوز على ألمانيا بفارق ثلاثة أهداف، عندما سحق ألمانيا بثلاثية نظيفة وضاعف من معاناة الألمان بعد النتائج السيئة التي تلت الخروج المخيب للآمال من كأس العالم 2018 بروسيا.
وبهذه النتيجة، تأهلت هولندا للدور نصف النهائي لدوري الأمم الأوروبية وستواجه إنجلترا الصيف المقبل. وكانت هولندا قد فشلت في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018، في حين ذهب المنتخب الألماني للمونديال بقيادة مديره الفني يواخيم لوف وهو حامل للقب، لكن يبدو أن المنتخب الهولندي قد وصل للقمة الآن، ويضم لاعبين مميزين مثل نجمي ليفربول فيرجيل فان دايك وجورجينيو فينالدوم، اللذين سجلا في مرمى ألمانيا في المباراة التي أقيمت في أمستردام، بالإضافة إلى النجم المنتقل حديثا إلى برشلونة فرانكي دي يونغ. ربما لا يكون دوري الأمم الأوروبية بالقوة التي تثير الكراهية بين المنتخبين على أي حال، لكن الشعور المعادي لألمانيا في هولندا كان عادة ما يكون أقوى عندما كان يتم النظر إلى ألمانيا على أنها منافس لا يُقهر.


مقالات ذات صلة

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

رياضة عالمية لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

توج فريق راسينغ كلوب الأرجنتيني بلقب كوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على كروزيرو البرازيلي بنتيجة 3 / 1 في المباراة النهائية مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (أسينسيون )
رياضة عالمية منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية

جوناثان ويلسون (لندن)
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.