مشاركة دولية واسعة في «معرض برلين السياحي»

مشاركة دولية واسعة في «معرض برلين السياحي»
TT

مشاركة دولية واسعة في «معرض برلين السياحي»

مشاركة دولية واسعة في «معرض برلين السياحي»

عكست المشاركة الدولية الواسعة في معرض السياحة العالمي السنوي ببرلين، الشهر الحالي، تنامي هذا القطاع بشكل لافت للنظر، ما دفع الكثير من البلدان للترويج لخدماتها السياحية بحثاً عن تنمية مصادر دخلها في ظل الظروف الضاغطة للاقتصاد العالمي خلال الوقت الراهن.
وحسب بيانات إدارة المعرض، فقد شارك فيه هذا العام ما يزيد عن 180 دولة ومنطقة. وتسلطت الأضواء هذه المرة على ماليزيا، البلد الشريك للمعرض، فنقلت هي وبلدان من معظم القارة الآسيوية سحر الشرق الأقصى، وجذبت الزوار بعروضها السياحية والفنية الجميلة، من رقص شعبي بالملابس التقليدية التراثية وأطعمة طيبة المذاق، وحتى عروض سياحية مغرية لقضاء عطلة في أقصى الكرة الأرضية.
ولقد زاد عدد الزوار التجار من أصحاب شركات السياحة ومكاتب السياحة والمتخصصين بالشؤون السياحة ليصل إلى 160 ألفاً، وكان العدد في عام 2018 نحو 113.5 ألف مشارك.
وبرر كريستيان غوك، رئيس إدارة «معرض برلين»، تزايد عدد المشاركين إلى التطور الديناميكي المستمر في كل قطاعات الصناعة في ألمانيا، وتحسن الوضع المالي للفرد، ما زاد من دوافع المواطنين للتفكير بقضاء إجازة طويلة أو قصيرة داخل أو خارج بلاده. فعلى صعيد الرحلات القصيرة (5 أيام على أقل) سافر 55 مليون ألماني عام 2018، أي بزيادة تفوق المليون مسافر مقارنة مع عام 2017.
وحسب بيانات إدارة «معرض برلين»، فإن 21 في المائة من الألمان يخصص حتى 500 يورو (565.1 دولار) للإنفاق على إجازته، و32 في المائة حتى 1000 يورو، و24 في المائة ما فوق الـ1500 يورو، و13 في المائة حتى الـ2000 يورو، والنسبة المتبقية تخصص ما يزيد عن الـ2000 يورو. واللافت أن نسبة النساء اللواتي يقمن برحلة قصيرة أو طويلة تصل إلى 63 في المائة، والرجال 50 في المائة، ورحلة مشتركة 56 في المائة.
و«معرض برلين» كان أيضاً فرصة لا تفوت لمن يريد زيارة قارة بكاملها في يوم واحد، إذ يكفي الدخول إلى قاعة الشرق الأوسط للتعرف على بعض الجوانب السياحية والثقافية والتقليدية الجميلة من المغرب أو تونس أو الجزائر، عبر العروض الفنية الجميلة والرقصات والحفلات الغنائية والأطعمة اللذيذة. ومن هناك ينتقل إلى أجنحة الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة ليشاهد رقصات الدبكة بالملابس التقليدية وبعض معالم القدس المحتلة والمعالم السياحية في لبنان. وفي القاعة المجاورة يتعرف على التطورات التكنولوجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومشروعات سياحية جذابة في المملكة العربية السعودية وغيرها من بلدان الخليج العربي.
ومن المناطق الألمانية التي تدفق عليها الزوار لمشاهدة عروضها الفنية والتعرف عليها، مقاطعة مكلنبورغ فوربومرن، وهي تقع على بحر البلطيق، ومقاطعة بافاريا الساحرة بغاباتها وطبيعتها.
إلا أن الاهتمام بالبلدان العربية اختلف عن السابق. فمن بين 10 بلدان يريد الألمان قضاء عطلة فيها، تراجعت مصر إلى المرتبة الأخيرة، ويرغب فيها فقط 1.9 في المائة، بينما حظيت إسبانيا باهتمام 3.7 في المائة، وإيطاليا بـ8.1، وتركيا بـ5.1، وفرنسا وكرواتيا بـ3.1 في المائة.
وخلال المعرض تم تكريم عدد من النساء البارزات في صناعة السفر والسياحة العالمية في حفل توزيع جوائز عليهن. وضمت الجائزة 5 فئات، وذلك للاعتراف بوجوب تعزيز حقوق المرأة في صناعة السياحة. ومن بين الفائزات وزيرتا السياحة المصرية رانيا المشاط واليونانية إيلينا كونتورا.
وفي ختام معرض السياحة العالمي، أعلن أحمد بن ناصر المهريزي وزير سياحة سلطنة عمان، أن بلاده ستكون شريك المعرض عام 2020.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي، بنمو قدره 23 في المائة عن 2023، وهو ما تحقق «بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وقال خلال مشاركته في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، الأحد في الرياض، إن شركة «معادن» صدرت ما يعادل نحو 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، وإن بلاده تحتل حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل.

وأوضح الخريف في الجلسة التي حملت عنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أن «السعودية تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في البلاد، والقوة الشرائية في منطقة الخليج».

وأشار إلى أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها»، مؤكداً أن «هذا القطاع يساهم في خفض التكاليف على المصنّعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وشدد الخريف على «أهمية الاستثمار في ربط الصناعة بقطاع النقل والخدمات اللوجيستية»، مبيناً أن «هذا التعاون عامل أساسي في تحقيق النجاح والتوسع المستدام في سلاسل الإمداد بالسعودية».