تونس تتوقع أكثر من 9 ملايين سائح خلال 2019

سائحة تلتقط صورة تذكارية في سيدي بوسعيد
سائحة تلتقط صورة تذكارية في سيدي بوسعيد
TT

تونس تتوقع أكثر من 9 ملايين سائح خلال 2019

سائحة تلتقط صورة تذكارية في سيدي بوسعيد
سائحة تلتقط صورة تذكارية في سيدي بوسعيد

تتوقع وزارة السياحة التونسية أن يتجاوز عدد السياح الوافدين على تونس خلال الموسم السياحي الحالي حدود 9 ملايين سائح.
وسجلت السوق السياحية التونسية خلال السنة الماضية زيادة بنسبة 42 في المائة في عدد السياح الأجانب الذين زاروا البلاد، وقفز عدد السياح الألمان على سبيل المثال بنسبة 52 في المائة، وهو ما اعتبره المختصون تعافيا ملحوظا للقطاع السياحي التونسي الذي تعتمد عليه البلاد في توفير العملة الأجنبية.
وفي هذا الشأن أكد روني الطرابلسي، وزير السياحة التونسية، في أكثر من مناسبة سياحية، على غرار المعارض المخصصة للدعاية والتعريف بالمخزون السياحي التونسي، على تعافي القطاع السياحي التونسي وأشار إلى أن أعداد السياح بدأت تعود إلى مستويات ما قبل الأزمة.
ويوفر القطاع السياحي نحو 400 ألف فرصة عمل ويستحوذ على نحو 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وقفزت إيرادات السياحة التونسية خلال السنة الماضية لتبلغ نحو 1.36 مليار دولار أميركي، وزارها عدد قياسي من السياح قدر حسب أحدث الإحصائيات التي قدمتها وزارة السياحة التونسية بنحو 8.3 مليون سائح. وتمثل عودة السوق السياحية الأوروبية، التي تعد السوق التقليدية للسياحة التونسية، إلى مستويات تقارب ما كانت تسجله قبل 2011، إحدى علامات تعافي القطاع السياحي التونسي. وتنتظر تونس أن يرتفع عدد الوافدين من السوق الأوروبية بنسبة لا تقل عن 30 في المائة، وذلك من خلال الحجوزات السياحية المعلن عنها في تلك السوق خلال بداية السنة الحالية. وتعود هذه الزيادة إلى مشاركات تونسية كثيرة في المعارض السياحية الكبرى على غرار الصالون الدولي للسياحة في برلين (ألمانيا) والصالون الدولي للسياحة بموسكو (روسيا) علاوة على تنظيم مجموعة من اللقاءات الهامة مع كبرى وكالات الأسفار وحثها على استعادة الثقة في السوق السياحية التونسية.
وتتوقع تونس ارتفاع عدد السياح الفرنسيين بنسبة 47 في المائة مقارنة مع ما حققته السنة الماضية، ومن المنتظر أن يرتفع العدد من 782 ألف سائح إلى ما لا يقل عن مليون سائح فرنسي. وتراهن تونس على عودة السوق الألمانية، التي تعتبر قاطرة لبقية الأسواق الأوروبية، إلى سالف مستوياتها، وتتوقع أن يرتفع عدد السياح الألمان بنسبة 20 في المائة ليمر من 296 ألفا خلال الموسم السياحي الماضي إلى 400 ألف سائح خلال الموس السياحي الحالي.
وتسعى السوق السياحية التونسية إلى المرور إلى السرعة القصوى بالنسبة للسوق السياحية الجزائرية التي تجاوزت خلال الموسم السياحي 2018 حدود 2.7 مليون سائح، غير أن المؤسسات التونسية المختصة في المجال السياحي ترى أن هذا العدد يمكن تطويره، وتنتظر أن يبلغ أكثر من 3.2 مليون سائح خلال صيف 2019.
وتمثل السوق الروسية إحدى أهم مفاجآت المواسم السياحية الماضية إذ من المتوقع أن تستقبل تونس ما لا يقل عن 650 ألف سائح روسي.
غير أن ما يعيبه المختصون في المجال السياحي على السوق السياحية التونسية هي أنها تعرف بـ«سياحة الفقراء»، إذ إن معظم الوافدين على تونس يزورونها في إطار منظومات متفق عليها مسبقا، ما يجعل استفادة الاقتصاد التونسي منها ضئيلة للغاية، وغالبا ما تكون مستويات إنفاق السياح خلال زياراتهم إلى البلاد ضعيفة إن لم تكن معدومة، فعدد السياح الذين زاروا تونس خلال السنة الماضية، لا يعكس مستوى المداخيل المالية التي اقتصرت على 1.36 مليار دولار.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».