بروكسل تمنح لندن خيارين لتأجيل «بريكست»

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في قمة بروكسل لزعماء الاتحاد الأوروبي يوم أمس الخميس (إ.ب.أ)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في قمة بروكسل لزعماء الاتحاد الأوروبي يوم أمس الخميس (إ.ب.أ)
TT

بروكسل تمنح لندن خيارين لتأجيل «بريكست»

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في قمة بروكسل لزعماء الاتحاد الأوروبي يوم أمس الخميس (إ.ب.أ)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في قمة بروكسل لزعماء الاتحاد الأوروبي يوم أمس الخميس (إ.ب.أ)

اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على ضرورة خروج بريطانيا الخروج من الاتحاد بحلول 12 أبريل (نيسان) أو أن "تشير إلى طريق تمضي فيه قدماً"، وذلك حال رفض البرلمان البريطاني اتفاق الخروج من التكتل الأسبوع المقبل.
وأوضح قادة الاتحاد في بيان عقب اجتماعهم في بروكسيل مساء أمس (الخميس)، إنهم منحوا لندن "تمديداً حتى 22 مايو (أيار) 2019، شريطة موافقة مجلس العموم على اتفاق الانسحاب الأسبوع المقبل".
وأضاف البيان: "إذا لم يوافق مجلس العموم على اتفاق الانسحاب الأسبوع المقبل،
يوافق المجلس الأوروبي على تمديد حتى 12 أبريل (نيسان)، ويتوقع أن تشير المملكة المتحدة إلى طريق للمضي قدماً فيه قبل هذا الموعد ليدرسه المجلس الأوروبي".
وشدد قادة الاتحاد الأوروبي على أنه لا يمكن إعادة فتح التفاوض بشأن اتفاق الانسحاب. وحذروا رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من أن "أي التزام أحادي الجانب أو بيان أو فعل آخر يجب أن يكون متوافقاً مع نص وروح اتفاق الانسحاب".
وأعلن رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، أنّ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وافقت على العرض الذي قدّمه لها القادة الأوروبيون والمتضمّن "سيناريوهين" لتأجيل الموعد المحدّد للانسحاب.
وقال توسك: "لقد التقيت رئيسة الوزراء ماي مرّات عديدة هذا المساء لكي أتأكّد أنّ المملكة المتّحدة توافق على سيناريوهَي التمديد ويسرّني أن أعلن أنّ لدينا اتّفاقاً بهذا الشأن".



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.