الرميثي ينسحب من الانتخابات «الآسيوية»... ويدعم آل خليفة

محمد الرميثي (الشرق الأوسط)
محمد الرميثي (الشرق الأوسط)
TT

الرميثي ينسحب من الانتخابات «الآسيوية»... ويدعم آل خليفة

محمد الرميثي (الشرق الأوسط)
محمد الرميثي (الشرق الأوسط)

أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة في الإمارات محمد الرميثي، انسحابه من سباق انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المقررة الشهر المقبل، ودعمه الرئيس الحالي سلمان آل خليفة، بحسب بيان مشترك أمس الخميس.
وجاء الإعلان الذي يتوقع أن يمهد الطريق أمام الشيخ سلمان للاستمرار في المنصب الذي يتولاه منذ عام 2013، على هامش زيارة قام بها رئيس الاتحاد الآسيوي إلى العاصمة الإماراتية اليوم، والتقى خلالها الرميثي.
وأبدى الطرفان «التزامهما بالتعاون والتكاتف والعمل معا خلال المرحلة المقبلة لما فيه صالح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتعزيز استقلاليته وشفافيته بما يضمن تطور كرة القدم ورقيها في دول أكبر قارات العالم».
ونقل البيان عن الرميثي شكره لآل خليفة «على مبادرته هذه وزيارته بلده دولة الإمارات»، مؤكدا أن «ترشحي منذ البداية لم يكن سعيا إلى منصب وإنما كان دافعه الأساسي هو وضع الكرة الآسيوية في المكانة اللائقة بها بين قارات العالم من خلال برنامج يعكس رؤيتي في كيفية تطوير اللعبة».
أضاف: «أسعدني ترحيب سلمان آل خليفة بالاستفادة من هذا البرنامج والعمل على تحقيقه على أرض الواقع لذا لن أدخر جهدا في دعمه ومساندته من أجل الوصول إلى هذا الهدف الذي في هو صالح الجميع».
من جهته، نوه رئيس الاتحاد بالرميثي «رغم التنافس القوي والشريف الذي جمعنا في الهدف والرؤية بما هو في صالح كرة القدم الآسيوية»، شاكرا دعمه «وما طرحه من أفكار نيّرة وبرامج نوعية للارتقاء بمنظومة كرة القدم الآسيوية».
وكان الرميثي قد أعلن ترشحه للانتخابات المقررة في السادس من أبريل (نيسان) المقبل في كوالالمبور، في مواجهة الشيخ سلمان، ونائب الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي القطري سعود المهندي.
ومع انسحاب الرميثي، يتوقع أن تمهد الطريق أمام ولاية ثانية من أربع سنوات للشيخ سلمان، في ظل تقارير ترجح أيضا انسحاب المهندي من السباق الانتخابي لمنصب الرئاسة.
وبحسب لوائح الاتحاد الآسيوي، تقدم المهندي في الانتخابات المقبلة بترشحه إلى ثلاثة مناصب هي رئاسة الاتحاد، ونيابة الرئيس، وعضوية مجلس الفيفا. وبحسب التقارير الصحافية، يتوقع أن يكون المنصب الأخير هو الأهم بالنسبة إلى المهندي، ما قد يدفعه إلى الانسحاب من الانتخابات لمنصب الرئيس لصالح الشيخ سلمان الذي يؤكد أنه يحظى بدعم غالبية أعضاء الاتحاد القاري (47 عضوا يحق لـ46 منهم التصويت).
ويتولى الشيخ سلمان رئاسة الاتحاد منذ 2013 عندما انتخب لإكمال العامين المتبقيين من ولاية الرئيس السابق القطري محمد همام الذي أوقف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد. وتغلب الشيخ سلمان في 2013 على الرئيس السابق للاتحاد الإماراتي يوسف السركال، وأعيد انتخابه بالتزكية في عام 2015 لولاية من أربعة أعوام.



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».