«العمالقة» تتهم الميليشيات بنهب أهالي زبيد

TT

«العمالقة» تتهم الميليشيات بنهب أهالي زبيد

قالت ألوية العمالقة الحكومية بأن «ميليشيات الحوثي أجبرت أهالي مدينة زبيد الأثرية، جنوبا، على التبرع للمجهود الحربي تحت التهديد وبقوة السلاح، من خلال إجبار الأهالي والتجار داخل مدينة زبيد بدفع أموال طائلة والخطف لمن يرفض الدفع».
وأضافت أن «الميليشيات تقوم بإغلاق المحلات التجارية والمستوصفات الطبية التي لا يدفع أصحابها الأموال دعماً للمجهود الحربي للميليشيات، وتهدد المواطنين بالاعتقال والسجن لمن يتخلف أو يرفض دفع الأموال، فبعد أن خسرت ميليشيات الحوثي الكثير من الأسلحة والمعدات العسكرية وعجزها عن دفع رواتب عناصرها تحولت الميليشيات إلى إجبار أهالي وسكان زبيد على دفع الأموال والتجنيد الإجباري لبعض شباب المدينة».
يأتي ذلك في ظل استغلال الميليشيات الانقلابية الهدنة الأممية لتعويض ما خسرته في معارك الساحل الغربي بحشد مقاتليها وجمع التبرعات لهم ونهب مبالغ طائلة من التجار والأهالي تارة بحيلة الخمس وأخرى تحت حجة التبرعات لصالح المجهود الحربي.
وكثفت ميليشيات الانقلاب، مساء الأربعاء، قصفها على مواقع القوات المشركة في مدينة الحديدة بعشرات القذائف حيث تركز القصف على مناطق كيلو (16)، المنفذ الشرقي للمدينة التابعة لمديرية الحالي، بالتزامن مع قصف مماثل شرق مدينة الدريهمي، جنوب الحديدة.
على صعيد متصل، أصيب، الأربعاء، الطفلان عبد الله محمد بن محمد القبسة (12) عاما، وأديب علي أحمد العيشمي (13) عاما، من قرى ذي كالب الأسفل بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء الواقعة وسط اليمن، جراء قصف الميليشيات الانقلابية القرية وسقوط مقذوف حوثي على المنطقة الآهلة بالسكان، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الانقلاب القصف المستمر لعدد من القرى في المحافظة كرد انتقامي على الخسائر التي تتكبدها في المحافظة والمحافظات الأخرى.
وأفاد مصدر في الجيش الوطني بإفشال هجوم لعناصر انقلابية على مواقع الجيش، فجر الخميس، غرب منطقة الطاحون بمديرية الحشاء غرب الضالع الجنوبية، التي تشهد معارك عنيفة منذ أكثر من شهر وسط تقدم قوات الجيش الوطني وتحرير عدد من القرى والتباب والمواقع الاستراتيجية، وإفشال محاولات الانقلابيين المستميتة من أجل السيطرة على عدد من المواقع المرتفعة بذات المديرية المطلة على الضالع ولحج وعدن.
من جهة أخرى، عقدت اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب، اجتماعاً لها برئاسة وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، لمناقشة الأوضاع الأمنية وجهود ترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة.
وطبقا لوكالة الأنباء «سبأ» شدد الفريق المقدشي على «ضرورة القيام بالمسؤوليات الوطنية والتعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة والتعامل بحزم مع أي محاولات لإقلاق السكينة العامة» وعلى «أهمية تعزيز الحماية الأمنية للمنشآت الحيوية والاقتصادية والطرقات الرئيسية والحفاظ على المصالح والممتلكات العامة والخاصة».
وأكد على «ضرورة بذل مزيد من الجهود لترسيخ قواعد الأمن والاستقرار ومحاربة الظواهر السلبية المخلة باستقرار وأمن المحافظة وبسط نفوذ الدولة ومؤسساتها»، منوها إلى أن «الأمن هو الركيزة الأساسية للتنمية والبناء».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».