كاتب مصري يتزوج خطيبته السابقة بعد 70 عاماً

مع انتشار ظاهرة زواج الونس

جانب من احتفال العروسين بالزواج بمبنى نقابة الصحافيين بالقاهرة
جانب من احتفال العروسين بالزواج بمبنى نقابة الصحافيين بالقاهرة
TT

كاتب مصري يتزوج خطيبته السابقة بعد 70 عاماً

جانب من احتفال العروسين بالزواج بمبنى نقابة الصحافيين بالقاهرة
جانب من احتفال العروسين بالزواج بمبنى نقابة الصحافيين بالقاهرة

لم يتوقع الصحافي وكاتب أدب الرحلات المصري حسين قدري، البالغ من العمر 85 عاماً، أن يعود إلى خطيبته السابقة مرة أخرى، بعد نحو 70 عاماً من البعد والفراق، تخللها زواجه من 3 سيدات أخريات، وزواج «عروسه» من رجل آخر، أنجبت منه أبناءً وصار لها أحفاد، ليكتب قدري في نهاية روايته الواقعية، فصلاً سعيداً يُسدل به الستار على عقود طويلة من الحب والاشتياق.
وأقام الكاتب حسين قدري، احتفالية زواجه من عصمت صادق، البالغة من العمر 81 عاماً بمبنى نقابة الصحافيين وسط القاهرة، مساء أول من أمس، ضمت أصدقاءه من الصحافيين والإعلاميين والكتاب.
وقال قدري لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أحب عصمت ابنة خالي منذ صغرنا، وكانت الأسرة تعرف أني خطيبها، وعندما طلبت الزواج منها نهرني خالي، بقوله لي عليك بالحضور فقط إلى هنا عندما تتخرج من الجامعة، وبالفعل ركزت في المذاكرة وتخرجت من كلية الهندسة، وعدت إلى خالي وسألت عن عروسي، لكنه فاجأني بأنها تزوجت منذ 4 شهور من رجل آخر».
وأضاف: «منذ ذلك الحين لم أسأل عنها ثانية وانشغلت في حياتي المهنية، وخلال رحلة عمري تزوجت من 3 سيدات، متن جميعاً، وأنا أعيش وحيداً منذ أكثر من 20 عاماً بين القاهرة ولندن، وليس لدي أبناء، حتى قابلت عصمت مرة أخرى بعد مرور كل تلك السنوات، التي أصبحَت فيها جدة، وعرضت عليها الزواج مرة أخرى بعد وفاة زوجها أيضا منذ سنوات طويلة، ووافقت لتكتمل قصة حبنا مرة أخرى بعد نحو 70عاماً». وأوضح: «نقيم حالياً في القاهرة، لكن سوف نسافر معاً إلى لندن للإقامة بها في شهور الصيف حيث أعيش هناك منذ أكثر من 35 سنة، فعصمت الآن هي ونسي الأهم في الحياة».
ونالت قصة زواج الصحافي المصري إعجاباً لافتاً على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف المصرية لطرافتها وغرابتها. لا سيما أن «زواج الونس» بين كبار السن قد انتشر أخيراً في مصر بشكل بارز.
شغل قدري منصب رئيس تحرير «مجلة الإذاعة»، ثم عمل مراسلاً للإذاعة المصرية في واشنطن، ولديه رصيد كبير في كتابة أدب الرحلات، ويتميز بأسلوب ساخر وممتع في الكتابة، ويعد كتاب «مذكرات شاب مصري يغسل الأطباق في لندن»، و«مذكرات مهاجر مصري في لندن». و«راكبان على السفينة» من أبرز كتبه في أدب الرحلات، بينما تعد كتب «عبد الناصر والذين معه»، و«أيام من حياتهم» من أهم كتبه السياسية والفنية.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».