انتقادات لمدرسة نيوزيلندية حظرت ارتداء الحجاب

بعد نحو أسبوع من «مجزرة المسجدين»

طالبتان في مدرسة (أرشيف - أ.ف.ب)
طالبتان في مدرسة (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

انتقادات لمدرسة نيوزيلندية حظرت ارتداء الحجاب

طالبتان في مدرسة (أرشيف - أ.ف.ب)
طالبتان في مدرسة (أرشيف - أ.ف.ب)

تعرضت مدرسة خاصة في نيوزيلندا لانتقادات شديدة بعدما حظرت ارتداء الحجاب بحجة أنه لا يتماشى مع سياستها للزي الموحد، بعد أقل من أسبوع على هجوم إرهابي استهدف مسجدين في كرايستشيرش وأودى بحياة 50 شخصاً.
وأبلغت المدرسة الإبرشية الواقعة في أوكلاند، تلميذاتها المسلمات اللاتي يرغبن في ارتداء الحجاب أن هذا لا يشكل جزءاً من قواعد الزي الخاصة بالمدرسة.
من جانبها، صرّحت مديرة المدرسة هيثر ماكري، لصحيفة «نيوزيلاند هيرالد»، بأن المدرسة رحبت بالاختلاف والاندماج لكنّ سياسة الزي الموحد «خلقت شعوراً بالتوافق والجو العائلي».
وتقول الصحيفة إن الحظر ربما يتعارض مع قانون حقوق الإنسان ووثيقة الحقوق النيوزيلندية، غير أن ماكري دافعت عن الإجراء قائلة إنه يأتي «لتأكيد الهوية الإبرشية» للمدرسة، وأضافت أن السياسة ليست جديدة واستثنت موظفي المدرسة من تنفيذها.
وتابعت مديرة المدرسة بالقول: «غير مسموح بارتداء المجوهرات أو وضع طلاء الأظافر، وضرورة ربط الشعر إلى الخلف وارتداء سترة المدرسة»، مضيفة أن جميع أولياء الأمور وافقوا على هذه السياسة حينما ألحقوا أبناءهم بالمدرسة.
ونقلت شبكة «تي آر تي» التركية عن عدد غير محدد من موظفي المدرسة أنهم أُبلغوا بأن قواعد الزي تسمح بارتداء رموز ثقافية ودينية صغيرة تحت الزي الرسمي.
كما كشف مدرس أن طالبتين جرى إخبارهما بأن الحجاب يتعارض مع سياسات المدرسة التي تم تأسيسها قبل مائة عام، ما سبب شعوراً بالصدمة لديهما.
يأتي ذلك، بعد أيام قليلة من ارتداء رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، حجاباً خلال زيارتها لذوي ضحايا الهجوم الإرهابي، في خطوة حظيت بإشادة عالمية.
وقال متحدث باسم المدرسة في بيان: «لم يتم أبداً حظر الحجاب في المدرسة، إنه ببساطة ليس جزءاً من قواعد الزي الخاص الموجودة منذ فترة طويلة، وليس هناك طلب رسمي من أي عائلة بإجراء تغيير لإدراجه في القواعد».



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.