وزير الطاقة الإماراتي يتوقع اتفاقاً طويلاً لـ«أوبك +»

المزروعي خلال مؤتمر صحافي في أبوظبي أمس للإعلان عن مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين (وام)
المزروعي خلال مؤتمر صحافي في أبوظبي أمس للإعلان عن مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين (وام)
TT

وزير الطاقة الإماراتي يتوقع اتفاقاً طويلاً لـ«أوبك +»

المزروعي خلال مؤتمر صحافي في أبوظبي أمس للإعلان عن مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين (وام)
المزروعي خلال مؤتمر صحافي في أبوظبي أمس للإعلان عن مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين (وام)

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس إنه يتوقع أن تنتهي منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» من اتفاق تعاون طويل الأمد مع الشركاء من خارج المنظمة، والمعروف بتحالف «أوبك+»، في يونيو (حزيران) المقبل. مشيرا في مؤتمر صحافي بأبوظبي إلى أن الإمارات ملتزمة بتحقيق الخفض في إمدادات النفط بنسبة 100 في المائة في الأشهر المقبلة.
إلى ذلك أكد المزروعي عزم بلاده على تتويج دورها المتزايد وقيادة الجهود العالمية للتصدي لتحديات الطاقة ورسم ملامح مستقبل أكثر ازدهارا لقطاع الطاقة، مع استضافة «مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين أبوظبي 2019» الذي يقام خلال الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر (أيلول) القادم في العاصمة الإماراتية.
وجاء حديث المزروعي خلال اللقاء الإعلامي الذي استضافته وزارة الطاقة والصناعة أمس، حيث تطرق الوزير الإماراتي إلى آخر التطورات المتعلقة بالاستعدادات لاستضافة المؤتمر، كما استعرض برنامج المؤتمر الذي يقام تحت شعار «الطاقة من أجل الازدهار»، مشيرا إلى أن إمارة أبوظبي ستحتضن خلال المؤتمر أبرز الجهات الفاعلة عالميا من مختلف قطاعات الطاقة، بما في ذلك قادة الحكومات والقطاع من قارتي آسيا وأفريقيا، إضافة للمستثمرين ورواد الأعمال والمبتكرين والخبراء والطلاب.
وأوضح أن برنامج المؤتمر يرتكز حول مفهوم الابتكار، وبما يجسد أهداف دولة الإمارات بأن تصبح الدولة الأكثر ابتكارا في العالم بحلول العام 2021. ومن هذا المنطلق تتنوع مواضيع المؤتمر حول التحول الرقمي والاقتصاد الهيدروجيني، والحد من الانبعاثات الكربونية، وقواعد البيانات المتسلسلة، وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة من هذا التطور التكنولوجي لإيجاد حلول لتحديات الطاقة، كما ستنضم لأفضل 100 شركة ناشئة في مجال تحول الطاقة ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم لعرض منتجاتهم وخدماتهم في مركز الابتكار.
وذكر أن مؤتمر الطاقة العالمي يشكل منصة الحوار العالمية التي تجمع رؤساء الدول والوزراء ورواد القطاع وقادة الفكر إلى جانب المواطنين المهتمين والمنظمات غير الحكومية من جميع أنحاء العالم لبحث قضايا الطاقة وحلولها بشكل أفضل من منظور عالمي، متوقعا مشاركة أكثر من 160 متحدثا رفيع المستوى في فعاليات المؤتمر، وأكثر من 70 وزيرا من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة جميع التحديات والفرص التي يواجهها العالم، وذلك عبر مشاركة أحدث الاتجاهات والتقنيات المبتكرة وتوقعات القطاع.


مقالات ذات صلة

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

الاقتصاد تتوقع «أوبك» أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في عام 2024 بمقدار 1.61 مليون برميل يومياً (رويترز)

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

خفّضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025، يوم الأربعاء، في خامس خفض على التوالي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص (أ.ف.ب)

هل يعاد انتخاب الغيص أميناً عاماً لـ«أوبك» غداً؟

من المقرر أن تعيد منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» انتخاب الأمين العام الحالي هيثم الغيص لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.