19.5 مليار دولار إيرادات مقدمي خدمات الاتصالات في السعودية خلال 2018

تجاوز استهلاك البيانات للاتصالات المتنقلة والثابتة 15 مليون تيرابايت

19.5 مليار دولار إيرادات مقدمي خدمات الاتصالات في السعودية خلال 2018
TT

19.5 مليار دولار إيرادات مقدمي خدمات الاتصالات في السعودية خلال 2018

19.5 مليار دولار إيرادات مقدمي خدمات الاتصالات في السعودية خلال 2018

كشفت تقارير رسمية أن المؤشرات المالية لقطاع الاتصالات في السعودية حققت زيادة في مستوى ربحية الشركات بقيمة 11 مليار ريال (2.9 مليار دولار) خلال 2018، بزيادة 18 في المائة على عام 2017، وارتفاع القيمة السوقية لشركات الاتصالات إلى 62 مليار ريال (16.5 مليار دولار)، بينما بلغ إجمالي إيرادات مقدمي خدمات الاتصالات 73.3 مليار ريال (19.5 مليار دولار) بنهاية 2018.
وأوضحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية خلال منتدى مؤشرات الاتصالات وتقنية المعلومات 2019 بالرياض أمس، أن عدد مستخدمي «يوتيوب» في السعودية بلغ 19.1 مليون مستخدم، يليه «فيسبوك» بـ16.8 مليون مستخدم، ثم «واتساب» بـ15.2 مليون مستخدم، فـ«إنستغرام» بـ15 مليون مستخدم، ثم «سناب شات» بـ9.4 مليون مستخدم.
وكشفت الهيئة أن السعودية حققت في مؤشر «Speed Global index» لتطور سرعات الإنترنت المرتبة الـ45 متجاوزة اليابان والمملكة المتحدة.
وأكد الدكتور عبد العزيز الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، خلال المنتدى، اهتمام الهيئة بالمعلومة الإحصائية باعتبارها أداة لمعرفة الوضع الراهن للسوق، ومدى توفر الخدمات فيه؛ بهدف وضع الاستراتيجيات والسياسات التنظيمية التي تضمن توفر البنى التحتية، والتجهيزات الأساسية، وانتشار الخدمات لجميع المناطق السعودية.
وأشار الرويس إلى الارتفاع المتزايد في معدلات انتشار الخدمات حتى وصل إجمالي الاشتراكات في سوق خدمات الاتصالات المتنقلة إلى 49.7 مليون اشتراك، وارتفعت معه نسبة انتشار الخدمات الصوتية منها على مستوى السكان إلى 127 في المائة، إضافة إلى توفر تغطية تقنيات الجيل الرابع لنحو 90 في المائة من مناطق السعودية بما فيها المراكز والقرى والهجر النائية.
وأضاف أن أحدث التقارير العالمية تشير إلى ارتفاع متوسط سرعة تحميل الإنترنت المتنقل في السعودية إلى 31.06 ميغابايت في الثانية (Mbps)، مقابل المتوسط العالمي لسرعة التحميل 25.27 ميغابايت في الثانية، ما يعكس تقدم السعودية في سرعات الإنترنت المتنقلة عالمياً.
وتطرق الرويس إلى نشر تقنيات الاتصالات الحديثة في جميع أنحاء السعودية عبر طرح كثير من مزادات «الطيف الترددي» التي من شأنها رفع مجموع الطيف الترددي المخصص لخدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة من 260 ميغاهرتز إلى 1010 ميغاهرتز، ما سيسهم في مضاعفة سرعة الإنترنت.
وأشار محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى تجاوز استهلاك البيانات بنهاية 2018 للاتصالات المتنقلة والثابتة 15 مليون تيرابايت، وسجل استهلاك بيانات الإنترنت عبر شبكات الاتصالات الثابتة 54 في المائة، فيما بلغ الاستهلاك عبر شبكات الاتصالات المتنقلة 46 في المائة، كاشفاً عن إصدار الهيئة الرخص المؤقتة لتجارب شبكات الجيل الخامس، وتحديد نطاقات ترددية خاصة لتقنيات الجيل الخامس بناء على التوجهات العالمية، وتجهيز 153 موقعاً بتقنية الجيل الخامس في 9 مدن؛ ما أسهم في تمكين شركات الاتصالات من إجراء 680 تجربة للجيل الخامس.
وذكر أن خدمات الاتصالات حققت مؤشرات عالية في موسم حج 1439هـ، إذ بلغ عدد المكالمات المحلية والدولية 439 مليون مكالمة، تمت عبر 16 ألف محطة قاعدية (برج اتصالات)، فيما وصل حجم تنزيل البيانات إلى 30.6 ألف تيرابايت بنسبة زيادة تقدر بـ32 في المائة على عام 1438هـ، إضافة إلى أن سرعة التنزيل في مكة المكرمة بلغت 26.45 ميغابايت بالثانية بنسبة تحسن 128 في المائة مقارنة بعام 1438هـ، فيما بلغت سرعة التنزيل في المدينة المنورة 31.59 ميغابايت بالثانية بنسبة تحسن 200 في المائة مقارنة بعام 1438هـ.
ووصل عدد مشتركي خدمات النطاق العريض عبر شركات الاتصالات المتنقلة 29.15 مليون مشترك، فيما بلغ عدد مشتركي خدمات النطاق العريض عبر شركات الاتصالات الثابتة 1.90 مليون مشترك محققة انتشارا بين المساكن بنسبة 33.7 في المائة، بينما وصل انتشار استخدام الإنترنت للفئة العمرية 10 - 74 نسبة 93.3 في المائة.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
TT

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين، بهدف دعم الشركات الأميركية العاملة في قطاع الطاقة النظيفة.

ووفقاً للإشعار الصادر عن مكتب الممثل التجاري الأميركي، ستزيد الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية والبولي سيليكون المصنوعة في الصين إلى 50 في المائة من 25 في المائة، كما ستُفرض رسوم بنسبة 25 في المائة على بعض منتجات التنغستن، بدءاً من 1 يناير (كانون الثاني)، بعد مراجعة الممارسات التجارية الصينية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وجاء القرار بعد فترة تعليق طويلة، حيث أشار الممثل التجاري الأميركي، في سبتمبر (أيلول)، إلى احتمال اتخاذ مثل هذه الإجراءات. وقالت كاثرين تاي، الممثلة التجارية للولايات المتحدة، في بيان: «زيادة التعريفات الجمركية هذه تهدف إلى مكافحة السياسات والممارسات الضارة التي تنتهجها جمهورية الصين الشعبية. وستكمل هذه الإجراءات الاستثمارات المحلية التي أطلقتها إدارة بايدن-هاريس لتعزيز اقتصاد الطاقة النظيفة وزيادة مرونة سلاسل التوريد الحيوية».

وفي تقرير يوم الخميس، تم ذكر أن المسؤولين الأميركيين والصينيين سيعقدون اجتماعات تجارية هذا الأسبوع، والأسبوع المقبل، قبل نهاية العام. وفي الأسبوع الماضي، شددت واشنطن القيود المفروضة على وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة، بينما ردت بكين بحظر صادرات المعادن الحيوية إلى الولايات المتحدة، مثل الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون، إضافة إلى تشديد ضوابط صادرات الغرافيت.

وتهيمن الصين على سوق هذه المواد، وتعمل الولايات المتحدة على تأمين مصادر بديلة في أفريقيا وأماكن أخرى. ويعد التنغستن معدناً استراتيجياً حيوياً آخر تهيمن الصين على إنتاجه، وليست الولايات المتحدة، مما يجعل كوريا الجنوبية مورداً محتملاً. ويستخدم التنغستن في صناعات متنوعة مثل الأسلحة، وأنابيب الأشعة السينية، وخيوط المصابيح الكهربائية.

وانخفضت واردات الولايات المتحدة من المعدن من الصين إلى 10.9 مليون دولار في عام 2023 من 19.5 مليون دولار في العام السابق.

وبعد حظر بكين تصدير الغاليوم والمعادن الأخرى إلى الولايات المتحدة، يرى المحللون أن التنغستن قد يكون أحد المجالات التي قد ترد فيها الصين. وقبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب، تصاعدت التوترات التجارية، حيث كان قد تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية. بينما عدَّ الرئيس جو بايدن هذا النهج خاطئاً، وأبقى على التعريفات التي فرضها ترمب خلال ولايته الأولى مع تبني استراتيجية أكثر استهدافاً.

وقد شهدت الصين زيادة كبيرة في إنتاج المركبات الكهربائية الرخيصة والألواح الشمسية والبطاريات، في وقت تسعى فيه إدارة بايدن لدعم هذه الصناعات في الولايات المتحدة. وتتهم أميركا الصين بدعم صادراتها بشكل غير لائق، ما يمنح مصنعي الألواح الشمسية وغيرها ميزة غير عادلة في الأسواق الخارجية، حيث تبيع هذه المنتجات بأسعار منخفضة بفضل الدعم الحكومي. كما تفرض الصين ضغوطاً على الشركات الأجنبية لتسليم التكنولوجيا.

وتشكل الصين أكثر من 80 في المائة من سوق الألواح الشمسية في جميع مراحل الإنتاج، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، مما يجعلها تهيمن على هذا القطاع بشكل واضح. وقد جعلت اقتصاديات الحجم الضخم في صناعة الطاقة الشمسية المنتجات الصينية أقل تكلفة، بينما قامت بتوجيه سلاسل التوريد إلى داخل الصين. وقد دعت وكالة الطاقة الدولية الدول الأخرى إلى تقييم سلاسل توريد الألواح الشمسية الخاصة بها ووضع استراتيجيات للتعامل مع أي مخاطر.

وفي بداية عام 2018، فرضت إدارة ترمب تعريفات بنسبة 30 في المائة على واردات الألواح الشمسية الصينية، وقد تقدمت بكين بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة متهمة إياها بدعم مشتريات المركبات الكهربائية بشكل غير عادل.

واختتمت التحقيقات التي دفعت الممثل التجاري الأميركي إلى اتخاذ قرار بزيادة الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية بتقرير صادر في مايو (أيار)، مما أسفر عن رفع الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك المركبات الكهربائية، الحقن، الإبر، القفازات الطبية، أقنعة الوجه، أشباه الموصلات، ومنتجات الصلب والألمنيوم، وغيرها. كما تم رفع الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين إلى 100 في المائة بدلاً من 25 في المائة، في حين ارتفعت الرسوم الجمركية على بطاريات الليثيوم الصينية إلى 25 في المائة بعدما كانت 7.5 في المائة.