شاهد... لقطات تظهر «بوابة الجحيم» المشتعلة منذ 48 عاماً بتركمانستان

الحفرة المشتعلة التي تقع بصحراء تركمانستان (ميرور)
الحفرة المشتعلة التي تقع بصحراء تركمانستان (ميرور)
TT

شاهد... لقطات تظهر «بوابة الجحيم» المشتعلة منذ 48 عاماً بتركمانستان

الحفرة المشتعلة التي تقع بصحراء تركمانستان (ميرور)
الحفرة المشتعلة التي تقع بصحراء تركمانستان (ميرور)

تمكنت طائرة من دون طيار من التقاط صور ومقاطع فيديو لفوهة مشتعلة منذ 48 عاماً تقريباً في تركمانستان، بحسب ما نشره موقع صحيفة «ميرور» البريطانية.
ويطلق على هذه الحفرة اسم «بوابة الجحيم»، ويبلغ عرضها 69 متراً وعمقها 30 متراً، وتقع في منطقة درويز بصحراء تركمانستان، وفقاً للتقرير.
وتم إنشاء هذه الحفرة الغريبة من نوعها، بينما كان عدد من المهندسين الروس يقومون بعمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي في المنطقة، حيث تسبب انهيار أحد الحفارات إلى حدوث هذه الفجوة العميقة.

وخوفاً من تدفق غازات خطيرة إلى الجو، قام الفريق بإشعال النار بالحفرة، ظناً منهم أنها ستنطفئ في غضون بضعة أسابيع.
لكن الغريب بالأمر أن الفجوة لم تتوقف عن الاحتراق منذ ذلك اليوم في عام 1971. لتصبح معلماً سياحياً رئيسياً لمنطقة درويز ذات الكثافة السكانية المنخفضة في تركمانستان.
وقام المصور أليساندرو بيلغيوجوسو بالتقاط صور ومقاطع فيديو مذهلة وعالية الدقة للفجوة المشتعلة مؤخراً، باستخدام طائرة درون، حيث إن المكان أصبح وجهة سياحية مهمة لمحبي المغامرات.
ورغم أن «بوابة الجحيم» تقع على بعد 150 ميلاً من عشق آباد، عاصمة تركمانستان، فإن تلك المسافة لم توقف تدفق مئات السياح إلى الموقع كل عام.



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.