نيوزيلندا ترفع الأذان وتقف دقيقتي صمت على أرواح ضحايا المسجدين

دفن أب وابن قتلا في الهجوم الإرهابي

جانب من جنازة رجل وابنه ضمن ضحايا الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا (رويترز)
جانب من جنازة رجل وابنه ضمن ضحايا الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا (رويترز)
TT

نيوزيلندا ترفع الأذان وتقف دقيقتي صمت على أرواح ضحايا المسجدين

جانب من جنازة رجل وابنه ضمن ضحايا الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا (رويترز)
جانب من جنازة رجل وابنه ضمن ضحايا الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا (رويترز)

أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن اليوم (الأربعاء) ، رفع الأذان والوقوف دقيقتي صمت يوم الجمعة المقبل، في ذكرى مرور أسبوع على مجزرة المسجدين التي راح ضحيتها 50 شخصاً.
وذكرت صحيفة «نيوزيلند هيرالد» المحلية عن رئيسة الوزراء قولها: «سنقف دقيقتي صمت يوم الجمعة»، في ذكرى مرور أسبوع على المجزرة.
وأضافت أرديرن خلال زيارتها مدينة كرايستشيرش: «كما سنبث الأذان على نطاق البلاد عبر التلفزيون والإذاعة الوطنيين».
وعلى الجانب الآخر، حمل مشيّعون اليوم (الأربعاء) جثماني ضحيتين سقطا في الهجوم الإرهابي على المسجدين، في نعشين مفتوحين، وتوجهوا إلى مقبرة «ميموريال بارك» في كرايستشيرش، في أول مراسم دفن 50 شخصاً قتلوا في الهجوم.
وتجمع المئات من الرجال والنساء لحضور مراسم دفن الجثمانين، وهما لرجل وابنه، بعد صلاة الجنازة عليهما.
وقال جولشاد علي، الذي جاء من أوكلاند للمشاركة في الجنازة: «رؤية الجثمان وهو يوارى الثرى من اللحظات المؤثرة للغاية بالنسبة لي».
وجرت مراسم الدفن وسط حراسة أمنية مشددة.
وتم يوم السبت الماضي توجيه تهمة القتل إلى الأسترالي برينتون تارانت (28 عاماً)، المشتبه بأنه من المتطرفين المعتقدين بتميز العرق الأبيض.
وأمرت السلطات بحبسه على ذمة القضية، ومن المقرر أن يعود للمثول أمام المحكمة في 5 أبريل (نيسان) المقبل؛ حيث قالت الشرطة إنه سيواجه مزيداً من الاتهامات على الأرجح.
وقال قائد الشرطة النيوزيلندية إن أجهزة مخابرات عالمية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي، وأجهزة من أستراليا وكندا وبريطانيا، تعد ملفاً عن منفذ الهجوم الإرهابي.
وقال مفوض الشرطة مايك بوش، في إفادة إعلامية بالعاصمة ويلينغتون: «أستطيع أن أؤكد لكم أن هذا تحقيق دولي».
وذكرت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا آرديرن، أن المشتبه بإطلاقه الرصاص سافر إلى مناطق شتى في العالم، ولم يكن مقيماً منذ فترة طويلة في نيوزيلندا.
وقالت آرديرن التي تعهدت بسن قوانين أكثر صرامة بشأن حمل السلاح: «ستتحقق العدالة لأسر الضحايا»، مضيفة أنها لن تنطق اسم المسلح المشتبه به أبداً. وأضافت: «ربما كان يسعى وراء الشهرة؛ لكننا في نيوزيلندا لن نعطيه شيئاً. ولا حتى ذكر اسمه».
وأفادت الشرطة بأنه جرى التعرف على هوية 21 ضحية حتى ليل الثلاثاء، وبأنه سيجري الإفراج عن الجثامين للدفن. ويشعر أقارب الضحايا بالإحباط من تأجيل الدفن.
وقال بوش إن الشرطة عليها أن تثبت سبب الوفاة، تلبية لطلب الطب الشرعي والقضاء. وأضاف: «لا تستطيع إدانة القاتل دون سبب الوفاة. لذلك فهذه عملية شاملة للغاية يتعين إتمامها وفق أعلى المعايير».
ولا يزال 29 شخصاً أصيبوا في الهجومين بالمستشفى، بينهم 8 في وحدة العناية المركزة.
وتعين إجراء عمليات جراحية عدة للبعض بسبب إصاباتهم المعقدة. ومعظم الضحايا مهاجرون أو لاجئون، من دول منها باكستان والهند وتركيا والصومال والكويت وبنغلاديش.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.