«المقصد»... أول حي جاهز للسكن في عاصمة مصر الإدارية الجديدة

952 فيلا كاملة التشطيب

فيلا في مشروع {المقصد}
فيلا في مشروع {المقصد}
TT

«المقصد»... أول حي جاهز للسكن في عاصمة مصر الإدارية الجديدة

فيلا في مشروع {المقصد}
فيلا في مشروع {المقصد}

تواصل الشركات المصرية أعمال الإنشاءات في العاصمة الإدارية الجديدة، التي من المقرر أن تنتقل إليها بعض المباني الحكومية، مع منتصف العام المقبل، وفي هذا الإطار يجري العمل في تنفيذ بعض الأحياء السكنية، بالتزامن مع عمليات إنشاء الحي الحكومي الذي تنفذه وزارة الإسكان المصرية، وبدأت شركة «سيتي إيدج» للتطوير العقاري، الترويج لأحدث مشروعاتها العقارية في العاصمة الإدارية الجديدة، وهو مشروع تجمع سكني «كمبوند» يسمى «المقصد»، ويقع على مساحة 211 فداناً، ويضم مجموعة من الفيلات إضافة إلى منطقة الحدائق والترفيه.
وقال المهندس عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي لشركة «سيتي إيدج للتطوير العقاري»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مشروع المقصد سيكون أول حي جاهز بالعاصمة الإدارية الجديدة»، موضحا أنه مع «نهاية العام الجاري سيتمكن الناس من السكن في حي المقصد المقام على مساحة 211 فداناً، ويتكون بالكامل من فيلات»، لافتاً إلى أن «الشركة تعمل على إنشاء هذا الحي ليكون جاهزاً مع بدء انتقال المباني الحكومية إلى العاصمة الإدارية العام المقبل».
وينفذ مشروع «المقصد» في إطار بروتوكول تعاون بين شركة سيتي إيدج، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان المصرية، لتطوير وتسويق عدد من المشاريع في مدن الجيل الرابع، والتي من بينها العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد المهندس محمد الألفي، رئيس مجلس إدارة سيتي إيدج للتطوير العقاري، في تصريحات صحافية، أن «العاصمة الإدارية الجديدة تعد واحدة من أهم المشروعات القومية في مصر، وهي نموذج متكامل للتنمية العمرانية في البلاد»، مشيراً إلى أن «اختيار اسم (المقصد) يرجع لأن الكلمة تعني الجهة أو المكان المنشود، وهو أفضل توصيف للمشروع الواقع وسط العاصمة الإدارية، قبلة التطوير في مستقبل مصر».
ويقع مشروع «المقصد»، في وسط العاصمة الإدارية الجديدة، وعلى مقربة من المحاور الرئيسية المؤدية للعاصمة، ومن بينها الطريق الدائري الإقليمي، وطريق المستقبل، ويتوسط «المقصد» المدينة الرياضية، وحي السفراء، والمبنى الرئاسي الجديد، وحي الوزارات، والمدينة الذكية، والجامعة الكندية، والأوروبية، ومطار العاصمة الجديدة.
وأوضح القاضي أن «العاصمة الإدارية الجديدة تسعى لجذب ملايين المواطنين، ومشروع «المقصد» ينفذ هذه الرؤية من خلال توفير وحدات سكنية كاملة التشطيب، مع نهاية العام الجاري»، مشيراً إلى أنه «تم الانتهاء من بناء جميع وحدات المشروع بالكامل، ويجري حالياً استكمال التشطيبات، ليبدأ تسليمها مع نهاية العام».
وقال أيمن سامي، مدير شركة «جيه إل إل» في مصر، وهي شركة متخصصة في مجال دراسات السوق العقاري، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك نمواً كبيراً في الطلب على مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وعلى إنشاء نشاطات مختلفة»، مشيراً إلى مشروع «المقصد»، باعتباره «أحدث مشروعات العاصمة المصرية الجديدة»، على حد تعبيره.
وتم تصميم بعض فيلات «المقصد» وعددها 952. على الطراز المعماري الحديث، والبعض الآخر على طراز البحر المتوسط، وتتراوح مساحات الفيلات من 380 إلى 570 متراً، بينما تتراوح مساحة «التوين هاوس» من 413 إلى 424 متراً، و«التاون هاوس» من 370 إلى 400 متر، وتضم من 3 إلى 5 غرف نوم، حسب مساحة الوحدة، وجميعها مزودة بحدائق خاصة.
وأشار القاضي إلى أن «راغبي شراء فيلات في مشروع المقصد عليهم تسديد مبلغ يصل إلى 300 ألف جنيه مصري، (الدولار الأميركي يعادل 17.5 جنيه مصري) لإثبات جدية الحجز»، موضحاً أن «المشروع يوفر أنظمة سداد مختلفة تبدأ من الدفع نقداً، وحتى تقسيط ثمن الوحدة على فترة تصل إلى 7 سنوات حسب رغبة العميل».
ويبدأ سعر فيلات المقصد وفقاً لما أعلنته شركة «سيتي إيدج» من 8.2 مليون جنيه، ويدفع العميل مبلغ 300 ألف جنيه لإثبات جدية الحجز، بينما يبدأ سعر «التوين هاوس» من 6.7 مليون جنيه، ويدفع العميل مبلغ 200 ألف جنيه جدية حجز، بينما يبدأ سعر «التاون هاوس» من 5.6 مليون جنيه، ويدفع العميل مبلغ 100 ألف جنيه جدية حجز، ويحصل من يدفع ثمن الوحدة السكنية نقداً على خصم يصل إلى 27 في المائة.
وأنشأت شركة «سيتي إيدج للتطوير العقاري» في عام 2018، ككيان تعاوني يضم هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بنسبة 60 في المائة، وبنك التعمير والإسكان بنسبة 38 في المائة، والشركة القابضة للاستثمار والتنمية بنسبة 2 في المائة، وتنفذ الشركة مجموعة من المشروعات مثل «إيتابا»، و«إيتابا سكوير»، في الشيخ زايد، و«نورث إيدج تاورز»، في العلمين الجديدة، و«زاهية» في مدينة المنصورة الجديدة، وحققت مبيعات بقيمة 11.1 مليار جنيه في مشروعاتها بالعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة، خلال عام 2018، وأول شهرين من العام الجاري، وبلغ متوسط سعر المتر في العلمين الجديدة نحو 43 ألف جنيه، بينما يبلغ متوسط سعر المتر في المنصورة الجديدة نحو 24 ألف جنيه. وعلى الجانب الآخر تواصل وزارة الإسكان المصرية تنفيذ مشروعاتها السكنية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تسعى لإنشاء أكثر من 40 ألف وحدة سكنية، مع منتصف العام المقبل، وقال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري، في تصريحات صحافية، إن «الوزارة تخطط مع منتصف العام المقبل للانتهاء من 23412 وحدة سكنية شاملة 952 فيلا، و2050 وحدة إسكان مختلط، بالحي الثالث «كابيتال ريزيدانس»، على مساحة ألف فدان، إضافة إلى 15 ألف وحدة و230 فيلا بالحي الخامس «جاردن سيتي الجديدة»، على مساحة ألف فدان أخرى، الذي من المقرر أن يضم 23 ألف وحدة سكنية تتكون من شقق وفيلات، إضافة إلى منطقة للأبراج السكنية بها نحو 2000 وحدة سكنية وفندقين، ومشروع الحديقة المركزية (كابيتال بارك)».


مقالات ذات صلة

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد لوحة وكيل عقارات معروضة خارج منزل في شارع سكني في بلاكبيرن (رويترز)

أسعار المساكن في بريطانيا تتجاوز التوقعات وتواصل الارتفاع

أعلنت شركة «نيشن وايد» للإقراض العقاري، يوم الخميس، أن أسعار المساكن البريطانية شهدت ارتفاعاً جديداً في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مشروعات «الوطنية للإسكان» (واس)

الصفقات العقارية في السعودية تتجاوز 533 مليار دولار خلال 2024

تجاوزت قيمة الصفقات العقارية في السعودية 533 مليار دولار (2.5 تريليون ريال) لأكثر من 622 ألف صفقة في عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد جرى توقيع المذكرة بحضور وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل ووزير المالية محمد الجدعان وممثلي «السعودية لإعادة التمويل» وشركة «حصانة» (الشرق الأوسط)

«السعودية لإعادة التمويل العقاري» تُوقع مذكرة مع «حصانة» لتعزيز السيولة وتقديم فئة أصول جديدة

وقّعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري مذكرة تفاهم مع شركة حصانة الاستثمارية تهدف إلى تعميق وتوسيع نطاق أسواق المال بالمملكة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة لمشروع العلياء السكني في المدينة المنورة (مدينة المعرفة الاقتصادية)

«جيزوبا الصينية» تنفّذ أبراجاً سكنية جديدة ضمن مشروع العلياء في المدينة المنورة

وقّعت شركة «مدينة المعرفة الاقتصادية» عقداً بقيمة 503 ملايين ريال (134 مليون دولار) مع «مجموعة جيزوبا الصينية» لتنفيذ 7 أبراج سكنية جديدة في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
TT

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء

في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد اجتماع بين الصندوق القومي للإسكان ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان، لبحث سبل توفير تمويل لمشروعات الإسكان للمواطنين عبر قروض طويلة الأجل، ألغت الحكومة أول من أمس، وأوقفت، إجراءات تسليم المساكن للموطنين والتقديم لها، خوفاً من حدوث إصابات بـ«كورونا»، أثناء الاصطفاف للتقديم والتسلم.
وكان الصندوق القومي للإسكان قد طرح مباني سكنية جاهزة للمواطنين في معظم المناطق الطرفية بالعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، وذلك ضمن مشروع السودان لتوفير المأوى للمواطنين، الذي سيبدأ بـ100 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. وقد بدأ المشروع بفئة العمال في القطاعات الحكومية في جميع ولايات السودان العام الماضي، بواقع 5 آلاف منزل للمرحلة الأولى، تسدد بالتقسيط على مدى 7 سنوات. ويتضمن مشروع إسكان عمال السودان 40 مدينة سكنية في جميع مدن البلاد، لصالح محدودي الدخل، ويستفيد من المشروع في عامه الأول أكثر من مليونين.
وقد أقام المواطنون مواقع أمام مقر الصندوق القومي للإسكان، وباتوا يتجمعون يومياً بأعداد كبيرة، ما سبب إزعاجاً لدى إدارة الصندوق والشارع العام، وذلك بعد قرار سياسي من والي ولاية الخرطوم، لدعوة المواطنين للتقديم للحصول على سكن شعبي.
ووفقاً للدكتور عبد الرحمن الطيب أيوبيه الأمين العام المكلف للصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان لـ«الشرق الأوسط» حول دواعي إصدار قرار بوقف إجراءات التسليم والتقديم للإسكان الشعبي، وعما إذا كان «كورونا» هو السبب، أوضح أن تلك التجمعات تسببت في زحام شديد، حيث نصب المتقدمون للوحدات السكنية خياماً أمام مقر الصندوق في شارع الجمهورية، بعد قرار الوالي في وقت سابق من العام الماضي بدعوة المواطنين للتقديم. وظلت تلك التجمعات مصدر إزعاج وإرباك للسلطات، ولم تتعامل معهم إدارة الصندوق، إلى أن جاء قرار الوالي الأخير بمنع هذه التجمعات خوفاً من عدوى «كورونا» الذي ينشط في الزحام.
وبين أيوبيه أن الخطة الإسكانية لا تحتاج لتجمعات أمام مباني الجهات المختصة، حيث هناك ترتيبات وإجراءات للتقديم والتسلم تتم عبر منافذ صناديق الإسكان في البلاد، وعندما تكون هناك وحدات جاهزة للتسليم يتم الإعلان عنها عبر الصحف اليومية، موضحاً أن كل ولاية لديها مكاتب إدارية في كل ولايات السودان، وتتبع الإجراءات نفسها المعمول بها في العاصمة.
ولم يخفِ أيوبيه أزمة السكن في البلاد، والفجوة في المساكن والوحدات السكنية، والمقدرة بنحو مليوني وحدة سكنية في ولاية الخرطوم فقط، لكنه أشار إلى أن لديهم خطة مدروسة لإنشاء 40 ألف مدينة سكنية، تم الفراغ من نسبة عالية في العاصمة الخرطوم، بجانب 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال إن هذه المشاريع الإسكانية ستغطي فجوة كبيرة في السكن الشعبي والاقتصادي في البلاد، موضحاً أن العقبة أمام تنفيذها هو التمويل، لكنها كمشاريع جاهزة للتنفيذ والتطبيق، مشيراً إلى أن لديهم جهوداً محلية ودولية لتوفير التمويل لهذه المشاريع.
وقال إن اجتماعاً سيتم بين الصندوق القومي للإسكان وبنك السودان المركزي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، لتوفير الضمانات بالنسبة للتمويل الخارجي واعتماد مبالغ للإسكان من الاحتياطي القانوني للمصارف المحلية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات المعنية لإنفاذ المشروع القومي للمأوى، وتوفير السكن للشرائح المستهدفة، مجدداً أن أبواب السودان مشرعة للاستثمار في مجال الإسكان. وأشار إلى أن الصندوق القومي للإسكان سيشارك في معرض أكسبو في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بجناح يعرض فيه الفرص الاستثمارية في السكن والوحدات السكنية في السودان، وسيتم عرض كل الفرص الجاهزة والمتاحة في العاصمة والولايات.
وقال إن هناك آثاراً متوقعة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد، ومن المتوقع أن يسهم كثيرا في إنعاش سوق العقارات واستقطاب رؤوس أموال لصالح التوسع في مشروعات الإسكان. وأبان أن الصندوق استطاع خلال السنوات الماضية إحداث جسور للتعاون مع دول ومنظمات واتحادات ومؤسسات مختلفة، وحالت العقوبات دون استثمارها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن جهودهم ستتواصل للاستفادة من الخبرات والموارد المالية المتاحة عبر القروض والمنح والاستثمارات.
وأكمل الصندوق القومي للإسكان في السودان تحديد المواقع والدراسات لمشروع المأوى القومي ومنازل العمال، حيث ستشيد المنازل بأنماط مختلفة من السكن الاقتصادي، الشعبي، الاستثماري، الريفي، والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في البلاد، وفق خطة الصندوق.
وقد طرحت إدارة الصندوق عطاءات منذ بداية العام الجاري لتنفيذ مدن سكنية، كما دعت المستثمرين إلى الدخول في شراكات للاستثمار العقاري بالولايات لتوفير المأوى للشرائح المستهدفة، إلا أن التمويل وقف عثرة أمام تلك المشاريع.
وطرح الصندوق القومي للإسكان في ولاية الخرطوم أن يطرح حالياً نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل والفئويين والمهنيين في مدن العاصمة الثلاث، كما يطرح العديد من الفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، حيث تم الانتهاء من تجهيز 5 آلاف شقة و15 ألفا للسكن الاقتصادي في مدن الخرطوم الثلاث.
وتم تزويد تلك المساكن بخدمات الكهرباء والطرق والمدارس وبعض المرافق الأخرى، بهدف تسهيل وتوفير تكلفة البناء للأسرة، حيث تتصاعد أسعار مواد البناء في البلاد بشكل جنوني تماشياً مع الارتفاع الذي يشهده الدولار مقابل الجنيه السوداني والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد حالياً.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان لديه خطة لتوسيع قاعدة السكن لمحدودي الدخل، عبر الإسكان الرأسي، الذي يتكون من مجمعات سكنية، كل مجمع يضم بناية من 7 أدوار، ويتكون الطابق من 10 شقق سكنية، بمساحات من 180 إلى 300 متر مربع.
ويتوقع الصندوق أن يجد مشروع الإسكان الرأسي والشقق، رواجاً وإقبالاً في أوساط السودانيين محدودي الدخل، خاصة أنه أقل تكلفة وأصبح كثير من السودانيين يفضلونه على السكن الأفقي، الأمر الذي دفع الصندوق لتنفيذ برامج إعلامية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطنين للتعامل مع السكن الجماعي والتعاون فيما بينهم.
ووفقاً لمسؤول في الصندوق القومي للإسكان فإن برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي، يتضمن كيفية المحافظة على خدمات البناية، ورفع وعيهم بهذا النوع من البناء، حتى تتحول الخرطوم إلى عاصمة حضارية وجاذبة. وأضاف المصدر أن برنامج التوعية بالسكن في الشقق ودوره في تقليل تكلفة السكن، سيتولاه فريق من اتحاد مراكز الخدمات الصحافية، الذي يضم جميع وسائل الإعلام المحلية، مما سيوسع قاعدة انتشار الحملات الإعلامية للسكن الرأسي.
تغير ثقافة المواطن السوداني من السكن التقليدي (الحوش) إلى مساحات صغيرة مغلقة لا تطل على الشارع أو الجيران، ليس أمرا هينا. وبين أن خطوة الصندوق الحالية للاعتماد على السكن الرأسي مهمة لأنها تزيل كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن السكن في الشقق السكنية.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان عام 2018 بدأ بالتعاون مع شركة هيتكو البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، وكذلك مشروع لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة ومحلات تجارية.