قميص منتخب «الفراعنة» يثير سخرية في مصر

أثار إعلان الاتحاد المصري لكرة القدم عن التصميم الجديد لقميص منتخب مصر الذي سيخوض به المواجهات المقبلة حالة من السّخرية والانتقادات في الأوساط الرياضية. وانتقد جمهور «السوشيال ميديا» اتحاد الكرة، لفشله في اختيار تصميم «يليق بحجم وتاريخ منتخب الفراعنة»، وأطلق عدد كبير منهم تعليقات ساخرة حول القميص صاحب الخطوط المموجة.
وعلق تامر محمد، على صفحته على موقع «فيسبوك» قائلاً: «من المؤكد أن اتحاد الكرة يجهز لمقلب كبير، مثل الكاميرا الخفية، ليقوموا مرة أخرى بالإعلان عن التيشرت الحقيقي، لا يمكن أن يكون هذا تيشرت منتخب مصر في بطولة أمم أفريقيا على أرضه ووسط جمهوره». وعلق سيد عباس على صفحته الشّخصية على موقع «فيسبوك»: «هل هذا تيشرت، إنّه رسم قلب». بينما قال ثروت سويلم، المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري، في تصريحات إذاعية عبر برنامج «كلام في الجون» على محطة «راديو هيتس»: «هناك زي آخر تم اختيار تصميمه من قبل المهندس هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة يمثل الهوية المصرية وتاريخنا المشرف، وسيلقى قبول ورضا جميع الأذواق، وسيكون موجوداً خلال بطولة أمم أفريقيا (كان 2019)». وأضاف سويلم: «تم الاتفاق أيضاً مع شركة (بوما) المنتجة للقميص من أجل إعداد نسخة من الزي بسعر يناسب الطبقات الكادحة».
من جهته علق الإعلامي المصري إبراهيم فايق على قميص منتخب الفراعنة قائلا: «عندما رأيت القميص لأول مرة، تمنّيت ألّا يكون صحيحاً لكنّه للأسف صحيح»، ولفت إلى «حجم السخرية الكبير الذي نال القميص بعد إعلان اتحاد الكرة عنه». وأضاف أنّ «الانطباع الأول يبدو صادماً عن هذا القميص، لكن الشّكل قد يختلف أحياناً عند ارتدائه على الطبيعة، وسيكون الحكم النهائي بعد أن نراه على اللاعبين المصريين».
من جهته قال الناقد الرياضي والإعلامي المصري إيهاب الخطيب لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أنّ التصميم الخارجي لقميص المنتخب المصري ليس معياراً جوهرياً للحكم عليه بشكل عام حول مستوى لاعبي المنتخب، إذا ما أخذنا في الاعتبار جودته، ونوع الخامة المصنع منها، وظروف ارتدائه في أشهر الصّيف، فإنّه من المؤكد أنّ اتحاد الكرة المصري يتعامل مع معظم هذه الأمور بعشوائية شديدة، لا سيما أن شركة «أديداس» العالمية أخبرت اتحاد الكرة بفسخ التعاقد بينهما خلال منافسات بطولة كأس العالم، وهو ما لم يتعامل معه اتحاد الكرة باحترافية».
وأوضح الخطيب أنّ «الإعلان عن قميص المنتخب بهذه الصورة عبر الماكيتات، أمر غريب، لأنّه لا توجد أي دولة في العالم تقوم بعمل ذلك، بل تُعلن عنه عبر لاعبيها». لافتاً إلى أنّ «فرقاً صغيرة تقوم بالحصول على ثلاثة تصميمات وتعلن عنها وتجري حولها تصويتاً من قبل الجمهور، لكنّ اتحاد الكرة المصري، رضخ للشركة المنتجة للقميص وقبل بهذا التصميم البسيط الذي لا يعبر عن الهوية المصرية إطلاقاً مثل قميص بطولتي أمم أفريقيا عام 2006. و2008». وتابع أنّ «اتحاد الكرة لم يستفد من القوة النّاعمة التي يمثلها ثالث أفضل لاعب مصري في العالم، وهو محمد صلاح، الذي تتسابق الشركات العالمية في التعاون معه، فاتحاد الكرة عبارة عن مجموعة هواة يديرون مجموعة محترفين».