غوارديولا: برناردو سيلفا هو نجم البرتغال الأكبر وبلاده محظوظة به

المدرب الإسباني وصف اللاعب بأنه مصدر بهجة لمانشستر سيتي وأحد أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي

إصابة دي بروين لم تزعج غوارديولا كثيراً في وجود برناردو سيلفا
إصابة دي بروين لم تزعج غوارديولا كثيراً في وجود برناردو سيلفا
TT

غوارديولا: برناردو سيلفا هو نجم البرتغال الأكبر وبلاده محظوظة به

إصابة دي بروين لم تزعج غوارديولا كثيراً في وجود برناردو سيلفا
إصابة دي بروين لم تزعج غوارديولا كثيراً في وجود برناردو سيلفا

تبدو مكانة برناردو سيلفا لدى بيب غوارديولا واضحة، فقد قال عنه مدرب مانشستر سيتي: «إنني أحبه». ويأتي ذلك في الوقت الذي وجّه المدرب تحذيراً، في وقت سابق، إلى كيفين دي بروين من أنه خلال فترة إصابته فقد مكانه في الفريق لصالح اللاعب البرتغالي. ويعد إبلاغ أفضل لاعب في مانشستر سيتي الموسم الماضي بأنه يتعين عليه النضال من أجل الفوز باختياره في التشكيل الأساسي للفريق بدلاً عن سيلفا، مؤشراً يكشف مدى براعة صانع الألعاب المولود في لشبونة.
في سن الـ24 يبدو سيلفا بمثابة المستقبل والحاضر لمانشستر سيتي، ولاعب بمقدور غوارديولا الاستعانة به داخل أربعة مراكز على الأقل. في الواقع، شارك سيلفا في خمسة مراكز: جناح، وجناح ظهير، ولاعب قلب وسط الملعب، ومهاجم وهمي، وصانع ألعاب، وهو المركز الذي يعده المدرب الأمثل بالنسبة إلى سيلفا.
من جانبه، قال غوارديولا: «أعتقد أنه كلاعب يرتدي القميص رقم 10 ويتمركز خلف المهاجم يكون في مركزه الطبيعي، لكن حال مشاركته كلاعب كجناح يصبح بإمكانه اللعب في جميع المراكز في الوسط وكذلك المراكز الهجومية. بإمكانه اللعب في ثلاثة أو أربعة مراكز». وأشار غوارديولا إلى شخصية سيلفا بتقدير واحترام بالغ، الأمر الذي انعكس على الابتسامة والوقت الذي يخصصه لاعب موناكو السابق للإعلام، وغالباً ما يتوقف للإدلاء بتصريحات بعد انتهاء المباريات.
وأضاف المدرب الإسباني: «إنه يعي متى لا يقدم أداءً جيداً، لكنه دائماً تقريباً ما يحصل على 8 أو 9 درجات من عشرة على أدائه. ولا شك أنه لا يمكنك المشاركة في جميع المباريات كل ثلاثة أيام وتؤدي أداء ممتازاً، لكن سيلفا يبذل دائماً مجهوداً كبيراً. وربما هذا الموسم هو أفضل أو من بين أفضل اثنين من اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز».
واستطرد بقوله: «انظر كيف يحتفل بالأهداف مع أقرانه، إنه مصدر للبهجة. الحقيقة أشعر أنني محظوظ للغاية لوجوده في صفوف الفريق الذي أتولى تدريبه. إنه يستمتع بكل جلسة تدريب وكل مباراة يخوضها. والمؤكد أن البرتغال محظوظة بوجوده، والمؤكد أن مدرب المنتخب سيستعين به في كل مباراة. إنني أحبه، بكل بساطة».
وتحدث غوارديولا عن أنه كيف لا يبدي سيلفا امتعاضه إذا لم يقع عليه الاختيار في التشكيل الأساسي. وبجانب دي بروين، يتنافس سيلفا كذلك مع ديفيد سيلفا وفيرناندينيو وإيلكاي غوندوغان ورياض محرز ورحيم سترلينغ وليروي ساني.
من جهته، قال سيلفا: «أعتقد أننا جميعاً نعمل بدأب شديد كي نحاول ونشارك في اللعب قدر الإمكان. وندرك من جانبنا أن الأمر ليس سهلاً بعض الأحيان لأن الفريق يضم عناصر رائعة. لذا، يعمل بعضنا على تحفيز بعض على بذل مجهود أكبر وتقديم أداء أفضل وفي النهاية يتخذ بيب قراره وعلينا تقبل جميع قراراته».
بالنسبة إلى البرتغال، يتمتع سيلفا اليوم بمكانة تفوق كريستيانو رونالدو، تبعاً لما يراه غوارديولا. وفي سؤال له حول ما إذا كان سيلفا سيكون النجم الكبير القادم في البرتغال، قال غوارديولا: «إنه النجم الأكبر بالفعل، كما أنه شخصية محبوبة. وأنا من جهتي أحب العمل معه، فهو يرسم على وجهه ابتسامة كبيرة دوماً. وأراه الشخصية الأكثر شعبية داخل غرفة تبديل الملابس، فهو يملك جميع المقومات التي تؤهله لذلك، خصوصاً أنه من أكثر اللاعبين الذين رأيتهم على الإطلاق مهارة».
وتدعم الأرقام المتعلقة بسيلفا موقف غوارديولا. وقد تضرر موسم دي بروين جراء تعرضه لإصابتين في الركبة، بينما مستوى اللياقة الرفيع الذي يظهر به سيلفا يعني أن تأثير غياب بروين جاء أدنى مما كان متوقعاً. هذا الموسم، شارك سيلفا في جميع مباريات مانشستر سيتي ببطولة الدوري، ويأتي إجمالي الدقائق التي شارك خلالها والبالغة 2.075 دقيقة في المرتبة الثانية فقط بعد مشاركة فيرناندينيو البالغة 2.173 دقيقة. كما أن الـ47 فرصة التي صنعها تأتي في المرتبة الثانية فقط بعد ديفيد سيلفا. وقد غطى سيلفا 281.9 كيلومتر (175.1 ميل) وهو المعدل الأعلى بفارق كبير على مستوى لاعبي قلب وسط الملعب، ويليه فيرناندينيو بإجمالي 259.8 كيلومتر (164.3 ميل).
وحقق فيرناندينيو 52 محاولة لاستخلاص الكرة، من المتوقع أن يكون الإجمالي الأعلى، بينما بلغ عدد محاولات برناردو سيلفا 35، ما يعادل قرابة ضعف محاولات ديفيد سيلفا الـ19. أيضاً، سجل اللاعب البرتغالي خمسة أهداف مقارنةً بستة من جانب اللاعب الإسباني. الشهر الماضي، أتم ديفيد سيلفا 33 عاماً، وبدأ غوارديولا في توفير قسط من الراحة له من حين لآخر. ويأتي صعود نجم برناردو سيلفا ليحل مشكلة عويصة لغوارديولا تتعلق بمن يمكنه أن يحل محل اللاعب الإسباني إذا بدأ يفقد قوته نهاية الأمر.


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».