أظهرت دراسة جديدة، أن الإنسان القديم استطاع التأقلم مع كل البيئات بالعالم، وأنه استخدم أسلحة صغيرة للصيد في بيئات مختلفة منذ نحو 40 ألف عام تقريباً، بحسب تقرير نشره موقع «سميثسونيان».
وأقيمت الدراسة في أحد أقدم المواقع الأثرية في سريلانكا، ووجد الباحثون أن البشر كانوا قادرين على العيش في الغابات المطيرة، على عكس ما كان يعتقد سابقاً. وكانت دراسات قديمة قد أفادت بأن البشر كانوا يفضّلون العيش بالمناطق الساحلية، ولم تكن لديهم القدرة على التأقلم في بعض البيئات مثل الغابات المطيرة.
لكن، وبحسب الدراسة الأخيرة، فإن الإنسان القديم تمكّن من التكيف مع محيطه بشكل مثير للاهتمام، وتعلم اصطياد الثدييات الصغيرة باستخدام الصخور الحادة وأدوات أخرى.
وأشار البحث إلى أن الإنسان القديم كان على دراية بأن بعض الثديات كانت عرضة للانقراض بسبب الإفراط في الصيد؛ لذلك قام باستهداف الحيوانات بطريقة مدروسة وذكية، بحسب التقرير.
وأفاد الباحث المشارك في الدراسة باتريك روبرتس: «لقد اصطاد البشر الحيوانات منذ ما يقرب من 40 ألف عام، دون أن يعرّضها للانقراض؛ الأمر الذي يشير إلى أنهم كانوا على دراية بكيفية استخدام جميع الموارد المحيطة بهم بحكمة».
ووصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد دراسة ما يقرب من 14500 قطعة من العظام والأسنان الموجودة في كهف بسريلانكا، من بينها عظام قرود.
وتعتبر النتائج الجديدة، التي أكدت أن الإنسان القديم تمكّن من استخدام الكثير من الأدوات لاصطياد الحيوانات في بيئات مختلفة، شهادة على الذكاء البشري وقدرتهم على تخطي الصعوبات في مجموعة واسعة ومتنوعة من البيئات.
وقال روبرتس: «هذا يظهر أن البشر كانت لديهم القدرة على العيش في بيئات متنوعة منذ البداية».
دراسة تثبت أن الإنسان القديم تكيّف مع كل البيئات
دراسة تثبت أن الإنسان القديم تكيّف مع كل البيئات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة