السعودية تجدد دعوتها لتجريم الخطابات العنصرية المغذية للتطرف والإرهاب

مجلس الوزراء يقرر استمرار صرف بدل «طبيعة عمل» بنسبة 20 % لمنسوبي «الرقابة والتحقيق»

خادم الحرمين الشريفين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تجدد دعوتها لتجريم الخطابات العنصرية المغذية للتطرف والإرهاب

خادم الحرمين الشريفين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)

جددت السعودية إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، ولجميع أشكال وصور الإرهاب، أياً كان مصدره، وشدد مجلس الوزراء السعودي في هذا السياق على مواقف المملكة الداعية إلى ضرورة احترام الأديان، وتجريم ومحاربة الخطابات العنصرية التي تغذي التطرف والإرهاب، ولا تخدم السلم والأمن العالميين، وعدم التساهل مع من يدعمون التطرف والكراهية والعنف بأي شكل كان من الأشكال، «فالإرهاب لا دين ولا وطن له، ونحن أحوج ما نكون إلى الالتفاف حول قيم المحبة والوئام والسلام». وأعرب المجلس عن العزاء والمواساة لذوي المتوفين ولحكومة وشعب نيوزيلندا، كما أعرب عن تقديره لرئيسة وزراء نيوزيلندا وحكومة نيوزيلندا والشعب النيوزيلندي على تفاعلهم تجاه هذه الجريمة المروعة، سائلاً الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يتغمد المتوفين بالرحمة والمغفرة.
جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، جلسة مجلس الوزراء، التي عقدها اليوم (الثلاثاء)، في قصر اليمامة، بمدينة الرياض.
وتطرّق مجلس الوزراء إلى مشاركة المملكة في مؤتمر بروكسل الثالث لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، وما جرى خلاله من لقاءات لبحث مجالات التعاون بين المملكة والاتحاد الأوروبي والعمل المشترك من أجل أمن واستقرار ووحدة سوريا.
وأوضح وزير الإعلام تركي الشبانة، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استعرض عدداً من التقارير عن مجريات الأحداث وتطوراتها في المنطقة وعلى الساحة الدولية.
وبيَّن الشبانة، أن مجلس الوزراء أشار إلى مشاركة المملكة في أعمال الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، مؤكداً عزم المملكة على مواصلة الجهود في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة وفق منهجية متوازنة بين تحقيق أفضل النظم والممارسات في مجال حقوق الإنسان والحق في التنمية، وبين الحفاظ على قيم المجتمع السعودي الأصيلة، كما شدد على تحذيرات المملكة من الخطابات العنصرية المعادية للثقافات الأخرى، ودعوتها بعض الحكومات إلى اعتماد خطابات وسياسات متوازنة تسهم في دمج المسلمين في هذه الدول في مجتمعاتها، والمطالبة بإصدار قوانين تحد من العنصرية ضد المسلمين.
وأثنى مجلس الوزراء على تأكيد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايك بومبيو، على دعم بلاده لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، ولجهود المملكة لمساعدة اليمن ضد التدخلات الإيرانية، وضرورة منع إيران ووكلائها من السيطرة على خطوط الملاحة الدولية، وعدم اتفاق إدارة الرئيس دونالد ترمب مع من يرى أن وقف الدعم للمملكة هو الطريق لوضع حد للصراع في اليمن.
في الشأن المحلي، عدَّ مجلس الوزراء افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2019 برعاية خادم الحرمين الشريفين تحت شعار «الكتاب... بوابة المستقبل»، وافتتاح «منتدى المياه السعودي» بعنوان «مياه مستدامة... لتنمية مستدامة»، استمراراً للتشجيع والدعم والاهتمام بالمسيرة الثقافية الشاملة، وبقطاع المياه وتذليل جميع الصعوبات والتحديات التي يواجهها، ضمن مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
وقرر مجلس الوزراء خلال جلسته الموافقة على الهيكل والدليل التنظيمي لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية.
كما قرر المجلس استمرار صرف بدل «طبيعة عمل» بنسبة 20 في المائة من راتب أول درجة في المرتبة لمن يمارس أعمالاً رقابية أو التحقيق - من منسوبي «هيئة الرقابة والتحقيق» - لمدة خمس سنوات.



الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.