اتهامات لـ«حماس» بإرهاب المتظاهرين في غزة

TT

اتهامات لـ«حماس» بإرهاب المتظاهرين في غزة

هاجم نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، حركة حماس، واتهمها باستخدام الإرهاب والعنف في مواجهة الفلسطينيين الغاضبين في القطاع.
وقال العالول إن «ما يجري في المحافظات الجنوبية (غزة) عنف غير مسبوق وحالة إرهاب حقيقية من قبل حماس التي تعتدي على أبناء الشعب». وأضاف أن «أسباب استكانة أبناء الشعب بغزة كانت تحت شعار وجود مقاومة ضد الاحتلال، لكن هذه المقاومة انتهت وباتت تجري محادثات مع الاحتلال من تحت الطاولة». وحيا العالول «كسر المواطنين في غزة حاجز الخوف ليثأروا لكرامتهم المهدورة منذ 11 عاماً». وكان العالول يتحدث عن استخدام حماس القوة المفرطة في مواجهة متظاهرين في غزة يطالبون بإلغاء ضرائب جديدة فرضتها الحكومة التابعة للحركة هناك.
وانطلقت في غزة نهاية الأسبوع الماضي مسيرات شعبية واسعة ضد الغلاء، واجهتها «حماس» بقمع غير مسبوق.
واستخدمت الحركة عبر مسلحين من الأجهزة الأمنية ومدنيين النار والعصي والهراوات ضد المتظاهرين، ما أدى في كثير من الحالات إلى إسالة الدماء وتكسير أطرافهم.
وتواصل «حماس» عمليات اعتقال واستجواب ناشطين في ظروف صعبة في القطاع. وطالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن كل المواطنين الذين اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في المظاهرات السلمية، التي شهدتها عدة مناطق في قطاع غزة خلال الأيام الماضية.
وفي محاولة كما يبدو للقضاء على مسيرات الحراك ضد الغلاء، قررت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، استئناف المظاهرات هذا الأسبوع بما فيها الحراك البحري رقم 26 الذي سينطلق اليوم (الثلاثاء) الساعة الثالثة عصراً في مخيم هربيا البحري شمال غربي غزة.
ودعت في بيان لها إلى «التحشيد الواسع وبجهد كبير لإحياء يوم الأرض والعودة»، الذي يصادف يوم السبت 30 مارس (آذار) الحالي بمليونية تضمها المخيمات الخمس على امتداد شرق قطاع غزة، مؤكدة الحفاظ على سلمية وشعبية مسيرات العودة، بأنشطتها المختلفة والحرص على تجنيب أبناء شعبنا التعرض لأي اعتداءات يرتكبها قناصة الاحتلال.
وكانت الهيئة قررت وقف الحراك البحري والإرباك الليلي ضمن إعطاء الفرصة للجهود المصرية لتثبيت التهدئة. وأصيب شاب فلسطيني، أمس، برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي قرب موقع «ملكة» شرق مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية بأن الشاب أصيب برصاصة في صدره، وأن جراحه وصفت بين المتوسطة والخطيرة، نقل إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».