نتنياهو يتغلب على غانتس لأول مرة في استطلاعات الرأي

TT

نتنياهو يتغلب على غانتس لأول مرة في استطلاعات الرأي

أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي في إسرائيل، أنه ولأول مرة منذ تشكيل تحالف حزب الجنرالات بقيادة بيني غانتس، يتغلب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على منافسه ويحصل على عدد أكبر من المقاعد، رغم قضايا الفساد المتفاقمة ضده.
وجاء في الاستطلاع، الذي نشره التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان)، مساء أول من أمس، أن تحالف «كاحول لافان» برئاسة غانتس ويائير لبيد، سيحل في المرتبة الثانية في حال إجراء الانتخابات اليوم، وأنه سيتأخر بذلك عن حزب الليكود برئاسة نتنياهو، وذلك للمرة الأولى منذ الإعلان عن تشكيل التحالف، وقبل أقل من شهر على موعد انتخابات الكنيست المقررة في التاسع من أبريل (نيسان) المقبل.
فحسب هذه النتائج، يحصل الليكود على 31 مقعداً، بينما يحصل تحالف «كاحول لافان» على 30 مقعداً، مع العلم بأن الاستطلاعات السابقة كانت تعطيه حتى 36 مقعداً مقابل 29 - 30 لليكود.
وبحسب نتائج الاستطلاع، يحل حزب العمل في المرتبة الثالثة ويحصل على 9 مقاعد، فيما يحصل تحالف الجبهة والعربية للتغيير على 8 مقاعد وكل من «يهدوت هتوراه» (المتدينين الأشكناز) و«شاس» (المتدينين الشرقيين)، و«اليمين الجديد» (بقيادة نفتالي بنيت) وتحالف أحزاب اليمين المتطرف («البيت اليهودي»، «الاتحاد القومي» و«عوتمسا يهودين») و«ميرتس»، تحصل على 6 مقاعد. وتحصل بقية القوائم، وهي «زيهوت» (يميني متطرف منشق عن الليكود) و«يسرائيل بيتينو» (حزب أفيغدور ليبرمان) والتحالف العربي الذي يضم الحركة الإسلامية وحزب التجمع، على 4 مقاعد لكل منها، فيما تسقط ولا تتجاوز نسبة الحسم كل من «كولانو» برئاسة وزير المالية، موشيه كاحلون، و«غيشر» بقيادة أورلي ليفي أباكسيس.
وتعني هذه النتائج أن معسكر أحزاب اليمين والمتدينين اليهود (الحريديين)، سيتغلب على معسكر أحزاب الوسط - اليسار والأحزاب العربية، بالنتيجة 64 مقعداً مقابل 56 مقعداً.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.