«الشرق الأوسط» تختبر هاتف «هواوي مايت إكس» بشاشته المنحنية قبل إطلاقه بأشهر

أول هاتف قابل للطي في العالم يدعم شبكات الجيل الخامس في تصميم أنيق وقدرات تقنية متقدمة

ملحق تقنية المعلومات كما يظهر على شاشة هواوي مايت إكس ( الشرق الأوسط)  -  هاتف «هواوي مايت إكس» بشاشته المنحنية
ملحق تقنية المعلومات كما يظهر على شاشة هواوي مايت إكس ( الشرق الأوسط) - هاتف «هواوي مايت إكس» بشاشته المنحنية
TT

«الشرق الأوسط» تختبر هاتف «هواوي مايت إكس» بشاشته المنحنية قبل إطلاقه بأشهر

ملحق تقنية المعلومات كما يظهر على شاشة هواوي مايت إكس ( الشرق الأوسط)  -  هاتف «هواوي مايت إكس» بشاشته المنحنية
ملحق تقنية المعلومات كما يظهر على شاشة هواوي مايت إكس ( الشرق الأوسط) - هاتف «هواوي مايت إكس» بشاشته المنحنية

كشفت «هواوي» في المؤتمر العالمي للاتصالات الجوالة Mobile World Congress MWC نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي عن هاتفها «مايت إكس» Mate X القابل للطي، والذي يقدم آلية جديدة للتفاعل مع المستخدمين ويحدد التوجهات التقنية المقبلة في هذا القطاع.
ورغم أن الهاتف سيطلق عالمياً في النصف الثاني من العام الحالي، فإن «الشرق الأوسط» استطاعت تجربة العينة الأولية وغير النهائية Prototype من الهاتف في السعودية، ونذكر ملخص التجربة.
- تصميم مبتكر
فور الإمساك بالهاتف، ستشعر بأنه فاخر وليس هاتفاً تجريبياً من الشركة تحاول من خلاله اختبار الأسواق، بل إنه جهاز عملت عليه لعدة أعوام للوصول إلى هذه النتيجة، هيكل الجهاز صلب ومتين، مع وجود منطقة جانبية سماكتها أعلى من بقية الهاتف، وضعت الشركة فيها معظم الدارات الإلكترونية الكبيرة، والتي تشمل منفذ «يو إس بي تايب - سي» للشحن ونقل المعلومات، ونظام الكاميرات الثلاثي من «لايكا»، ومستشعر البصمة المدمج في زر تشغيل الهاتف، بالإضافة إلى زر قفل وتشغيل الشاشة، وأزرار تغيير درجة ارتفاع الصوت، ومنفذ شريحة الذاكرة الخارجية «نانومتر كارد» وشريحة الاتصال، وأخيراً زر تحرير الشاشة المثنية إلى الشاشة المفتوحة.
وسيختبر المستخدم شعوراً جديداً في عالم الهواتف الجوالة لدى لمس الشاشة، حيث إنها مغطاة بطبقة بلاستيكية شبه مرنة عوضاً عن استخدام الزجاج، ذلك أن الزجاج لا ينحني عند طي الشاشة، على خلاف الغلاف البلاستيكي. وسيشعر المستخدم بوجود تضاريس لدى تمرير إصبعه فوق الشاشة والضغط قليلاً عليها. ولم تتغير ألوان الشاشة لدى الضغط عليها ببعض القوة الإضافية.
- طي الشاشة
وننتقل إلى الميزة الرئيسية في الهاتف، وهي طي الشاشة ليتحول إلى نمط الجهاز اللوحي. وتمت هذه العملية بسلاسة، حيث كانت الشاشة مقفلة في البداية، ومن ثم تم الضغط زر تحرير الشاشة لتفتح قليلاً، ليقوم المستخدم بشدها على محور في منتصف الجهاز لتفتح بالكامل وتندمج مع الشاشة الأخرى ويتحول الهاتف الذكي إلى جهاز لوحي بشاشة كبيرة. وسيقفل مفصل الهاتف (تطلق الشركة اسم «مفصل جناح الصقر» عليه، وهو يتكون من أكثر من 100 قطعة متحركة عالية الجودة) على الشاشتين ويبقيهما في هذه الوضعية إلى حين رغبة المستخدم بطي الشاشة وإعادة الجهاز إلى نمط الهاتف الجوال، وذلك بالضغط قليلاً على طرفي الشاشة الكبيرة إلى الخلف. وتم اختبار قابلية طي الشاشتين بالاعتماد على وزن واحدة منها وتحريك الهاتف من جهة واحدة، لتبقى الشاشتان مكانهما بصلابة تستحق التقدير. الجدير ذكره أن المنطقة في منتصف الشاشة الكبيرة التي ينثني الهاتف عندها غير واضحة للعيان لدى الاستخدام الطبيعي، إلا في حال النظر إلى الشاشة من زاوية حادة ووجود إضاءة قوية جانبية وخلفية مظلمة على الشاشة، وهي ليست عائقاً أمام الاستخدام على الإطلاق. ويبلغ مقاس الشاشة الرئيسية 6.6 بوصة، لتتصل بالشاشة الخلفية ليصبح قطر الشاشة الكبيرة 8 بوصات.
وعلى صعيد البرمجيات، استطاعت واجهة الاستخدام التعرف على ما إذا كان المستخدم يحمل الهاتف (بعد طيه بالكامل) ويستخدم الجهة الخلفية منه إلى جوار الكاميرات لعرض الصورة على تلك الشاشة، وخصوصاً إن كان المستخدم يرغب في التقاط الصور الذاتية «سيلفي». وإن نظر المستخدم إلى الجهة الأمامية منه، فستنقل البرمجيات الصورة إلى تلك الشاشة وتوقف عمل الشاشة الخلفية آلياً دون الحاجة إلى الضغط على أي زر. وسينقل النظام الصورة إلى الشاشة الكبيرة بسرعة فور فتح الشاشتين على بعضهما البعض. وتم تجربة «تدوير» الهاتف في جميع الوضعيات، ليقوم النظام بتدوير الصورة على الشاشة الصحيحة وفقاً لذلك.
وتم اختبار تشغيل عروض فيديو من «يوتيوب» على جميع وضعيات الشاشتين، لتعمل بشكل سلس وطبيعي. ويحدث الأمر نفسه بالنسبة لخرائط «غوغل» ومتصفح الإنترنت.
وبالنسبة للألعاب الإلكترونية، تم اختبار مجموعة منها، حيث استطاع بعضها العمل بشكل سلس لدى تغيير الشاشة (مثل لعبة سباق السيارات «أسفالت 9» Asphalt 9)، بينما اختلطت الأمور على بعض الألعاب الأخرى، حيث أعادت تشغيل نفسها لدى فتح وطي الشاشتين، الأمر الذي يبرر حاجة الشركة إلى المزيد من الوقت لتطوير البرمجيات داخلياً وبالتعاون مع المبرمجين للحصول على أفضل النتائج وأكثرها سلاسة.
أما جودة الصوت فعالية جداً، ويستطيع تشغيل الصوتيات من السماعتين الجانبيتين اللتين تدعمان تقنية «دولبي أتموس» Dolby Atmos لتجسيم الصوتيات.
- مواصفات تقنية
وعلى الصعيد التقني، يعتبر هذا الجهاز أول هاتف قابل للطي في العالم يدعم شبكات الجيل الخامس بفضل شريحة «بالونغ 5000» Balong 5000 التي تم تصنيعها بدقة 7 نانومتر، والتي تنقل البيانات بسرعات تصل إلى 4.6 غيغابت في الثانية (نحو 588 ميغابايت في الثانية، ذلك أن الغيغابايت الواحد يعادل 8 غيغابت، والغيغابايت الواحد يعادل 1024 ميغابايت)، وهي تدعم الاتصال عبر شبكات الجيلين الخامس والرابع.
ويستخدم الهاتف بطاريتين مدمجتين أسفل كل شاشة بشحنة تبلغ 4500 ملي أمبير - ساعة يمكن شحن 85 في المائة منها في 30 دقيقة فقط من خلال تقنية الشحن فائق السرعة بقدرة 55 واط. وتبلغ سماكة الهاتف 5.4 مليمتر فقط، وتعمل شاشته بتقنية «أوليد» OLED لعرض الصورة بألوان مبهرة واستهلاك منخفض للبطارية.
يذكر أن الهاتف حصل على جائزة «أفضل جهاز جوال في المؤتمر العالمي للاتصالات الجوالة 2019» بفضل الابتكار الكبير الذي يقدمه.
وستطلق الشركة الهاتف في النصف الثاني من العام الجاري بسعر 2299 يورو (نحو 2600 دولار أميركي).
- بطاقة ذاكرة محمولة جديدة
> طورت «هواوي» نوعاً جديداً من بطاقات الذاكرة المحمولة أطلقت عليه اسم «نانومتر كارد» NM Card يمتاز بتقديم سعة تخزينية عالية بنحو 45 في المائة من حجم شرائح الذاكرة السابقة «مايكرو إس دي» التي تم إطلاقها في عام 2005. ويمكن استخدام هذه الشرائح في منفذ شريحة الاتصال الثانية («نانو سيم» Nano SIM) في الهواتف الحديثة للشركة (مثل «مايت 20» و«مايت 20 برو» و«مايت 20 إكس» و«مايت إكس» الذي ينثني). وترى الشركة أن مستقبل بطاقات الذاكرة يكمن في خفض حجمها بهدف توفير المزيد من المساحة داخل الهاتف لإضافة المزيد من الدارات الكهربائية وخفض السماكة في الوقت نفسه.
واختبرت «الشرق الأوسط» شريحة ذاكرة بسعة 128 غيغابايت، ونذكر ملخص التجربة.
بداية تستخدم هذه البطاقات الجديدة تقنية eMMC 4.5 لتخزين البيانات وقراءتها بسرعات تصل إلى 90 ميغابايت في الثانية وكتابتها بسرعات تصل إلى 80 ميغابايت في الثانية. وتم تجربة نقل عرض فيديو بحجم 7 غيغابايت من الذاكرة المدمجة في الهاتف إلى بطاقة الذاكرة الجديدة، وتمت العملية في دقيقة و36 ثانية فقط. واستطاع الهاتف قراءة الصور المخزنة في البطاقة وعرض صور مصغرة Thumbnails في تطبيق ألبوم الصور بسرعة عالية جدا (شبه فورية) رغم أن البطاقة تحتوي على أكثر من 1400 صورة، الأمر الذي يدل على سرعة استجابتها لنقل المعلومات والوصول إلى أعداد مهولة من البيانات في أجزاء من الثانية.
وبينما تقدم بطاقات «مايكرو إس دي» منافذ نقل المعلومات في جهة واحدة، تقدم بطاقات «نانومتر كارد» المنافذ على معظم سطحها، وذلك بهدف رفع سرعة نقل البيانات، ولكن هذا الأمر يعني أنها لا تدعم الهواتف السابقة التي تستطيع قراءة بطاقات «مايكرو إس دي» فقط.
وتبلغ أبعاد هذه البطاقة 12.3x8x0. 67 مليمتر مقارنة بـ15x11x1 مليمتر لبطاقات «مايكرو إس دي». ورغم أن حجمها قد انخفض، فإن هذا الأمر يعني بأنه أصبح بالإمكان وضع بطاقة الذاكرة أسفل شريحة «نانو سيم»، وبالتالي خفض المساحة الداخلية المستخدم بوضع قارئ لبطاقات «نانو سيم» في الأعلى وآخر في الأسفل، وبالتالي توفير المزيد من المساحة لإضافة تقنيات أخرى أو خفض سماكة الهاتف.
ومن الواضح أن الشركة تهدف إلى إيجاد منصة متكاملة لمنتجاتها، بدءاً من الهواتف الذكية والسعة التخزينية الخاصة بها، والمعالجات التي تصنعها بنفسها، ووحدات الاتصال بشبكات الاتصالات التي تصنعها بنفسها أيضاً (سلسلة «بالونغ»)، والكومبيوترات المحمولة التي تتصل بالهواتف الجوالة الخاصة بالشركة بمجرد نقر الهاتف على الكومبيوتر الشخصي وتنقل الصور وعروض الفيديو آلياً إلى الكومبيوتر الشخصي وتشارك المحتوى الذي تم نسخه من جهاز إلى الجهاز الآخر، وغيرها من التقنيات الحصرية بها.
ويبقى التحدي الوحيد أمام هذه الفئة الجديدة من البطاقات هو تبني الشركات الأخرى لهذه التقنية في الأجهزة المقبلة، وخصوصاً مع الانتشار الواسع لبطاقات «مايكرو إس دي» في معظم الأجهزة الحديثة. وتباع هذه البطاقات حالياً في المملكة العربية السعودية بسعر 299 ريالاً سعودياً (نحو 80 دولاراً أميركياً) بسعة 128 غيغابايت.


مقالات ذات صلة

«هواوي» الصينية تستهدف «أبل» بأحدث هواتفها الذكية «مايت 70»

تكنولوجيا متجر هواوي في شنغهاي

«هواوي» الصينية تستهدف «أبل» بأحدث هواتفها الذكية «مايت 70»

في العام الماضي، وضع الاختراق في تطوير الرقائق الإلكترونية شركة «هواوي» على قمة سوق الهواتف الذكية الصينية. والآن تطرح الشركة أحدث هواتفها، سلسلة «مايت 70» …

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف

دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

خطوات للاستفادة منها أو استبدالها أو إصلاحها

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.