عقار جديد بديل لـ«ستاتين» للحد من خطورة الكولسترول

عقار جديد بديل لـ«ستاتين» للحد من خطورة الكولسترول
TT

عقار جديد بديل لـ«ستاتين» للحد من خطورة الكولسترول

عقار جديد بديل لـ«ستاتين» للحد من خطورة الكولسترول

يسهم عقار جديد، يسمى حمض البيمبيدويك، في الحد من خطورة الكولسترول الضار وأمراض انسداد الأوعية الدموية والنوبات القلبية. ويشير العلماء إلى أن العلاج الجديد قد يكون بديلاً لعقاقير الستاتين، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الآثار الجانبية لهذه العقاقير.
ويقلل العقار الجديد من نسبة الكولسترول في دم الأشخاص الذين يعانون من استمرار ارتفاعه رغم تناولهم أدوية أخرى مثل الستاتين، حسب ما ذكرته «بي بي سي».
ويقول الباحثون إنهم طلبوا من هيئات الرقابة على الأدوية في بريطانيا والولايات المتحدة الاهتمام بالموافقة على تداول إقراض حمض البيمبيدويك. وعلى العكس من الستاتين، يقول الباحثون إنه يعمل في الكبد فقط ولا يمكنه الوصول إلى العضلات. لذلك يتوقع بعض العلماء أن العقار الجديد لن يتسبب في بعض الآثار الجانبية التي تظهر على من يتناولون الستاتين.
ويقول البروفسور سير نيلش ساماني، من مؤسسة القلب البريطانية الخيرية: «بشكل عام تؤدي أدوية الستاتين دورا رائعا في خفض الكولسترول. ومع هذا قد يكون الدواء الجديد مفيدا لأشخاص لا يمكنهم استخدامها أو يحتاجون إلى أدوية أخرى للوصول بالكولسترول إلى المستوى الصحيح».
وأضاف: «يشير البحث إلى أن حمض البيمبيدويك يمكنه الحد من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية دون آثار جانبية كبيرة».
شملت الدراسة أكثر من 1000 شخص يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو زيادة الكولسترول الوراثي، والذين يتناولون بالفعل أدوية خفض الكولسترول من خلال الستاتين بصورة أساسية. تم منح هؤلاء الأشخاص أقراص حمض البيمبيدويك يوميا لمدة عام، بالإضافة إلى الأدوية المعتادة، كما تم إعطاء 700 شخص آخرين دواء وهميا أو علاجا بديلا، بجانب الأدوية المعتادة.
وبعد ثلاثة أشهر، لاحظ الباحثون انخفاض نسبة الكولسترول الضار نحو 17 في المائة، لدى المجموعة التي تناولت أقراص حمض البيمبيدويك، مقارنة بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي مع العلاجات الأخرى.
ويعلق البروفسور كوزيك راي، من جامعة إمبريال كوليدج في لندن على النتائج: «يمكن أن يكون حمض البيمبيدويك إضافة أخرى إلى ترسانة علاجات خفض الكولسترول المتوفرة للمرضى». وقال: «لدينا فئة جديدة من الأدوية يمكن وصفها للمرضى لمن يتناولون الستاتين، وقد تساعدهم في تقليل مستويات الكولسترول وبالتالي تقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية».
يقول الباحثون إن نسبة الآثار الجانبية كانت متشابهة بين المجموعة التي تناولت أقراص حمض البيمبيدويك والمجموعة التي لم تتناولها.
وكان من الآثار الجانبية التي ظهرت على من تناولوا العقار الجديد أعراض الإصابة بالنقرس. وامتنع أشخاص عن تناول الدواء الجديد بسبب آثاره الجانبية، وكان عددهم أكبر من المجموعة التي تناولت الحبوب الوهمية.


مقالات ذات صلة

التوتر قد يؤثر على الذاكرة

صحتك التوتر يحدث عندما يواجه الإنسان ضغوطاً أو تحديات في حياته اليومية (جامعة ستانفورد)

التوتر قد يؤثر على الذاكرة

توصّل باحثون في كندا إلى أن التوتر يغير الطريقة التي يجري بها تخزين واسترجاع الذكريات السلبية بالدماغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك دماء المرضى يمكن أن تستخدم للمساعدة في إصلاح عظامهم المكسورة (رويترز)

دماء المرضى قد تستخدم لإصلاح عظامهم المكسورة

كشفت دراسة بحثية جديدة عن أن دماء المرضى يمكن أن تستخدم للمساعدة في إصلاح عظامهم المكسورة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رجل مريض بالسرطان (رويترز)

هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟

منذ سنوات، بدأ الباحثون وخبراء الصحة في دراسة العلاقة بين السرطان وألزهايمر، وما إذا كان التعافي من المرض الخبيث يقلل فرص الإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك النشاط البدني يمكن أن يطيل العمر خمس سنوات على الأقل (أ.ف.ب)

حياة أطول بصحة أفضل... النشاط البدني يضيف 5 سنوات لعمرك

أكدت دراسة جديدة أن النشاط البدني يمكن أن يطيل العمر خمس سنوات على الأقل.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك حبات من التفاح (أرشيفية - أ.ب)

بدائل طبيعية ورخيصة الثمن لعقار «أوزمبيك» السحري لكبح الشهية

ترشح خبيرة تغذية أطعمة طبيعية ورخيصة الثمن لها تأثير مقارب من عقار «أوزمبيك» السحري لإنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».