الليرة التركية تستأنف تراجعها على خلفية الفضيحة السياسية المالية

المركزي التركي يؤكد أن زيادة الضرائب ستدفع التضخم للصعود 0.5 نقطة مئوية

الليرة التركية تستأنف تراجعها على خلفية الفضيحة السياسية المالية
TT

الليرة التركية تستأنف تراجعها على خلفية الفضيحة السياسية المالية

الليرة التركية تستأنف تراجعها على خلفية الفضيحة السياسية المالية

استأنفت الليرة التركية أمس تراجعها وبلغت مستوى تاريخيا جديدا مقابل الدولار الذي أصبح يعادل أكثر من 2.19 ليرة، بعدما أضعفتها الفضيحة السياسية المالية التي تهز الحكومة التركية.
وقبيل ظهر أمس، بلغ سعر الليرة التركية 2.0947 ليرة للدولار، بعدما تجاوز 2.18 للدولار الواحد الأسبوع الماضي، و2.9851 ليرة مقابل اليورو، مقتربة بذلك من العتبة الرمزية الممثلة بثلاث ليرات مقابل اليورو.
وفي الوقت نفسه، بقي المؤشر الرئيس لبورصة إسطنبول مستقرا ويتراوح بين الانخفاض الطفيف والارتفاع الطفيف منذ بداية الجلسة. بينما قال البنك المركزي التركي أمس إن الزيادات الضريبية في يناير (كانون الثاني) ستدفع التضخم في تركيا للصعود نحو 0.5 نقطة مئوية إذا لم تتغير أسعار المنتجين. وأضاف البنك في تقريره الشهري حول تطورات الأسعار أن مؤشرات التضخم الأساسي اتخذت في الآونة الأخيرة مسارا نزوليا.
ومنذ 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، يتأثر سعر العملة التركية وبورصة إسطنبول بالأزمة التي تهز أعلى هرم السلطة التركية مع توقيف عشرين شخصية قريبة من السلطة في قضية فساد واستقالة ثلاثة وزراء. وقبل هذه الأزمة سجلت الليرة تراجعا كبيرا منذ الصيف بسبب قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التي تؤثر على جميع الدول الناشئة.
وفي مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» الأحد، قال وزير الاقتصاد محمد شيمشيك إن ضعف العملة الوطنية «له بالتأكيد انعكاسات سلبية على الاقتصاد الشامل في تركيا». وأضاف «بالنسبة للنصف الأول من 2014، نتوقع نموا أضعف وأقل بسبب تشديد (السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي) والظروف السياسية والاقتصادية الداخلية».



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».