السعودية تنشئ مركزاً للحرب الجوية في المنطقة الشرقية

الفريق تركي بن بندر: سيدعم بالكوادر المؤهلة والأنظمة الحديثة

السعودية تنشئ مركزاً للحرب الجوية في المنطقة الشرقية
TT

السعودية تنشئ مركزاً للحرب الجوية في المنطقة الشرقية

السعودية تنشئ مركزاً للحرب الجوية في المنطقة الشرقية

كشف الفريق ركن الأمير تركي بن بندر بن عبد العزيز، قائد القوات الجوية الملكية السعودية، عن توجه بلاده لإنشاء «مركز حرب جوية».
وأضاف الأمير تركي، خلال زيارته قاعدة نيليس الجوية في الولايات المتحدة، أن المركز «سيتم دعمه بالكوادر البشرية المؤهلة، وبالأنظمة التي ستتيح للأطقم الجوية والفنية التدريب في واقع مماثل للحرب الحديثة».
ونقلت قناة «العربية»، أمس، عن الفريق ركن الأمير تركي بن بندر بن عبد العزيز، القول إن المركز المزمع إنشاؤه في المنطقة الشرقية من البلاد، مماثل لما هو موجود في قاعدة نيليس الجوية بولاية نيفادا الأميركية، ويأتي ضمن برنامج تطوير القوات الجوية.
وخلال زيارة الأمير تركي لقاعدة نيليس، التقى مجموعة القوات الجوية المشاركة في «تمرين العلم الأحمر - 2019»، حيث أكد حرص القوات الجوية على إرسال مجموعة كبيرة من الأطقم الجوية والفنية للدراسة والتدريب وإقامة التمارين المشتركة داخل وخارج السعودية، ما يعود بالفائدة على أدائها.
واطلع الأمير تركي بن بندر، خلال لقائه مجموعة العمل، يرافقه رئيس هيئة عمليات القوات الجوية اللواء الطيار الركن سليمان الفايز، وقائد قاعدة الملك فيصل الجوية اللواء الطيار محسن الزهراني، والملحق العسكري السعودي في واشنطن وأوتاوا اللواء الطيار الركن يوسف الحربي، على سير العمليات، مستمعاً إلى إيجاز من قائد التمرين بما تم تنفيذه، كما زار الأمير تركي مقر الصيانة الخاص بالطائرات، والتقى بالأطقم الفنية، حيث حثّهم على الاستفادة من هذا التمرين، وإبراز مهاراتهم التي اكتسبوها، مؤكداً على التفوق في القدرات القتالية للقوات الملكية السعودية.
إلى ذلك، أكد الخبير العسكري اللواء محمد القبيبان لـ«الشرق الأوسط»، أن المركز سيكون له دور كبير في مواجهة التحديات الحالية، ويوفر دعماً قوياً لرفع الجاهزية والقدرات القتالية للقوات المسلحة، وذلك ضمن التطوير الشامل لوزارة الدفاع السعودية.
وأضاف أن الهدف من إنشاء مثل هذا المركز تطوير القادة، وتأهيلهم للعمل ضمن بيئة عمل عمليات مشتركة معقدة، وتطوير الأطقم الجوية ومشغلي الأسلحة وموجهي المقاتلات، لافتاً إلى أن المراكز المشابهة لها متطلبات قبل إنشائها، مثل وجود كثير من المنظومات الخاصة بالقوة الجوية، مثل منظومات المقاتلات ومنظومات طائرات الإنذار المبكر والطيران العامودية والتزود بالوقود.
وبيّن أنه يتطلب وجود منظومة متكاملة من القوات الجوية، بدءاً من مراكز العمليات، إلى الطائرات المقاتلة، وقوة جوية مؤهلة كي تتم الاستفادة من المركز.
وقال القبيبان: «إن المواجهة مع ميلشيا الحوثي في اليمن أعطت دروساً في التعامل مع جماعات غير نظامية تمتلك صواريخ باليستية، والتحالف كان خطوة أولى للاعتماد على القوة الداخلية التي تملكها السعودية، باعتبارها دولة متحالفة مع الدول العربية الشقيقة لبناء أعلى أنواع المراكز، والنظر بعيداً لما تحتاجه».
من جهته، شدد المحلل العسكري العميد حسن الشهري على أن إنشاء مركز متقدم يسهم في مواجهة التحديات والتهديدات المحتملة، نتيجة التحولات المتسارعة في المنطقة بشكل كبير، مشيراً إلى ضرورة جاهزية السعودية بقواتها الجوية والدفاعية أمام كل الأخطار.
وقال الشهري: «جميعنا نعلم أن السعودية أصبحت لديها استراتيجية في تطوير العمل الدفاعي (...)، وأن هذا المركز الاستراتيجي بعد الانتهاء من تجهيزه سيعدل مفهوم الاستراتيجية الدفاعية للسعودية، التي تستحق بجدارة أن تكون لها أفضل القوات، لأننا نمتلك أفضل العقول والقدرات البشرية».



ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.