حث الرئيس الأميركي دونالد ترمب شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات الأميركية على استئناف عمليات الإنتاج في مصنعها الذي أغلق مؤخرا في ولاية أوهايو.
وكتب ترمب في تغريدة على صفحته على موقع «تويتر»: «لأن الاقتصاد يسير على ما يرام، يتعين على جنرال موتورز فتح مصنعها في لوردستاون، أوهايو».
واقترح الرئيس الأميركي أن يتم فتح المصنع «بشكل مختلف أو بمالك جديد، بسرعة!».
وقال ترمب إنه بعد إعلان شركة تويوتا قبل أيام عن نيتها ضخ استثمار بقيمة 13 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة، «فإنه يجب على جنرال موتورز. أن تتصرف بسرعة. الوقت عنصر أساسي!».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) العام 2018. أشعلت جنرال موتورز غضب ترمب بعد إعلانها تخفيض الإنتاج في أميركا الشمالية.
وكان اثنان من المصانع التي تستهدف جنرال موتورز إغلاقها ضمن خطة خفض الإنتاج في أوهايو وميشيغان، وهما ولايتان فاز فيهما ترمب خلال الانتخابات الرئاسية العام 2016. بعد وعود بحماية وظائف التصنيع هناك.
وفي هذا الوقت هدد ترمب بخفض الدعم الذي تحصل عليه الشركة، وقال في تغريدة «الولايات المتحدة أنقذت جنرال موتورز وهذه هي شكرا التي حصلنا عليها! نحن الآن نتطلع لخفض كل الدعم المقدم لجنرال موتورز، بما في ذلك... للسيارات الكهربائية». وتستحق السيارات الكهربائية من إنتاج جنرال موتورز خصما ضريبيا بقيمة سبعة آلاف و500 دولار بموجب القانون الاتحادي.
وتراهن إدارة ترمب بقوة على قانون الضرائب الجديد الذي قدمته في 2017. لجذب الاستثمارات الأميركية العاملة في الأسواق المنافسة وخلق فرص العمل، في ظل الامتيازات الضريبية الكبيرة الممنوحة للشركات.
وتحملت الإدارة الأميركية انتقادات قوية بسبب هذا القانون في ظل تأثير الامتيازات الضريبية على الوضع المالي في البلاد، ووصل العجز المالي الأميركي إلى 900 مليار دولار في 2019 فيما تضخم الدين العام إلى 22 تريليون دولار.
وبدأت جنرال موتورز في صناعة السيارات بلوردستون في ولاية أوهايو منذ 52 عاما، في عام 1966، وغيرت الموديلات التي يتم تصنيعها هناك عدة مرات، ولكن عملت على صناعة موديل شيفي كروز منذ 2010. وخلال الشهر الجاري انتهت من صناعة آخر سيارة من هذا النوع بالمصنع معلنة التوقف عن الإنتاج.
ويعد مصنع جنرال موتورز في لوردستون هو الأول من بين خمسة مصانع في أميركا الشمالية ستوقف نشاطها بنهاية العام الجاري. وتعد هذه الإغلاقات جزءا من خطة جنرال موتورز للتركيز على سيارات النقل، السيارات الرياضية، الكهربائية وسيارات القيادة الذاتية.
وقالت جنرال موتورز في نوفمبر (تشرين الثاني) إنها «ملتزمة بالحفاظ على وجود تصنيعي قوي» في الولايات المتحدة بعد أن استثمرت 22 مليار دولار في العمليات هناك منذ عام 2009 وإنها ستضيف وظائف جديدة في قطاع السيارات الكهربائية والذاتية الحركة. وأثر فصل الشتاء البارد والإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية سلبا على سوق السيارات في الولايات المتحدة، حيث شهدت جنرال موتورز انخفاضا في مبيعاتها بنسبة 2.7 في المائة خلال الربع الرابع.
ترمب: يتعين على «جنرال موتورز» فتح مصنعها في أوهايو
استشهد باستثمارات أعلنتها «تويوتا» في أميركا
ترمب: يتعين على «جنرال موتورز» فتح مصنعها في أوهايو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة