السعودية تعزز خططها نحو تحقيق الأمن المائي

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عقب تدشينه منتدى المياه في الرياض أمس (واس)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عقب تدشينه منتدى المياه في الرياض أمس (واس)
TT

السعودية تعزز خططها نحو تحقيق الأمن المائي

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عقب تدشينه منتدى المياه في الرياض أمس (واس)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عقب تدشينه منتدى المياه في الرياض أمس (واس)

عززت السعودية توجهها نحو ترشيد استهلاك المياه محلياً، واستدامة قطاع المياه والمحافظة عليها، وتوفير إمدادات وخدمات عالية الجودة والكفاءة، مما يسهم في التنمية الاقتصادية، وتفعيل مبادرات وبرامج الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030، وذلك من خلال منتدى المياه السعودي الذي نظمته وزارة البيئة والمياه والزراعة، أمس الأحد.
وقال المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، إن واقع المياه في السعودية يوجب عمل القطاع العام مع القطاع الخاص على تطوير تقنيات في مجال المياه لإنتاج المياه وتوزيعها بأقل تكلفة ممكنة، مشيراً إلى أن قطاع المياه يحتاج لاستثمار بمئات المليارات حتى 2030.
وأضاف المهندس الفضلي أن هناك مشاريع تحت الإنشاء تصل إلى 3 ملايين متر مكعب من المياه، ما بين مشاريع تبنيها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أو مشاريع أسندت إلى القطاع الخاص، مشيراً إلى وجود أكثر من 40 مشروعاً للمعالجة الصحية تحت الإنشاء، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 3 ملايين متر مكعب بزيادة تصل إلى 60 في المائة.
فيما أشار الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك رئيس المؤسسة العامة للري في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المؤسسة تهدف إلى رفع كفاءة الري وخفض استهلاك المياه غير المتجددة والاستفادة من مياه السدود، وأوضح أن قرار إيقاف زراعة الأعلاف يهدف إلى المحافظة على المياه الجوفية، مشيراً إلى أن زراعة الأعلاف مستهلكة للمياه، وقال إن هذا القرار يهدف إلى إيقاف استنزاف المياه.
وأضاف الدكتور فؤاد أن استراتيجية المياه التي أقرها مجلس الوزراء تهدف إلى إيقاف استهلاك المياه في القطاع الزراعي من 21 مليار متر مكعب في السنة إلى 12 مليار متر مكعب بحلول 2030.
وخلال المنتدى تم توقيع 8 مذكرات تفاهم لقطاعات مختلفة، شملت أطرافها وزارة البيئة والمياه والزراعة، وجامعة الملك فيصل، وجامعة الملك عبد العزيز، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وجامعة الفيصل، وجامعة الطائف، وشركة «هايريك» للتقنية المحدودة، وشركة «بحري»، وشركة المياه الوطنية والمؤسسة العامة للري، ووزارة الصحة.
كما تم تدشين برنامج «قطرة» التوعوي حول ترشيد استهلاك المياه من المؤسسة الوطنية للمياه، كأحد الحلول لدعم أهمية المحافظة على المياه وترشيد استهلاكها وتحسين سلوكيات استخدامها، حيث يهدف البرنامج لتخفيض استهلاك الفرد في اليوم من 263 لترا إلى 150 لترا بحلول عام 2030.
وشملت محاور المنتدى الذي كان تحت شعار «مياه مستدامة لتنمية مستدامة» زيادة المحتوى المحلي، ورفع معايير الجودة والأداء، وتطوير التقنيات والحلول المبتكرة، واستكشاف فرص الاستثمار، وبناء شراكة مجتمعية فعالة لتحقيق الاستدامة في موارد وخدمات واقتصاديات المياه، بالإضافة إلى ورشة عمل حول الاستراتيجية اليابانية لقطاع المياه المساهمة في الرؤية السعودية اليابانية 2030،
وتهدف استراتيجية المياه السعودية 2030 إلى العمل على التصدي لجميع التحديات الرئيسية، والاستفادة من الدراسات السابقة والمستمرة، وإصلاح قطاع المياه والصرف الصحي لضمان التنمية المستدامة للموارد المائية في السعودية، مع توفير خدمات ذات جودة عالية وبأسعار معقولة.
وشملت أهداف المنتدى تعزيز التنمية المستدامة لقطاع المياه، وجذب واستقطاب الاستثمارات في قطاع المياه، وتحقيق التكامل في قطاع المياه، وتبادل وتوطين الخبرات لتحقيق استدامة المياه والتنمية، وزيادة المحتوى المحلي وتوطين تقنيات المياه.
ويشار إلى أن السعودية تنتج من المياه المحلاة أكثر من 6.6 مليون متر مكعب يومياً، وهذه الكمية تمثل ما نسبته 54 في المائة خليجياً، كما تبلغ نسبة إنتاج السعودية من المياه المحلاة عالمياً 22.2 في المائة، حيث تعد من أكبر الدول في تحلية للمياه عالمياً.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.