تصريحات ميدو ترمي النجوم المعارين في عين العاصفة

البعض وجد فيها اتهاماً مبطناً لمدافعه بعد الخسارة برباعية أمام فريقه الأصلي

عبد الإله العمري خلال مشاركته في مباراة الوحدة أمام النصر (الشرق الأوسط)
عبد الإله العمري خلال مشاركته في مباراة الوحدة أمام النصر (الشرق الأوسط)
TT

تصريحات ميدو ترمي النجوم المعارين في عين العاصفة

عبد الإله العمري خلال مشاركته في مباراة الوحدة أمام النصر (الشرق الأوسط)
عبد الإله العمري خلال مشاركته في مباراة الوحدة أمام النصر (الشرق الأوسط)

أثارت تصريحات أحمد حسام «ميدو» مدرب الوحدة الأخيرة جدلاً كبيراً في الشارع الرياضي السعودي، بعد أن علق بشكل سلبي على مشاركة المدافع عبد الإله العمري المعار من النصر ضد فريقه الأصلي.
وخسر الوحدة أمام النصر برباعية في منافسات دوري المحترفين السعودي، فيما انهالت التعليقات فوراً ما بين مشكك ومتهم للمدافع «العمري» بأنه لم يظهر بمستواه الحقيقي أمام فريقه الأصلي.
وقال حسام في المؤتمر الصحافي إن «القانون في الدوري الإنجليزي يمنع مشاركة اللاعب المعار أمام ناديه الأصلي لإبعاده عن الضغوط والحرج أمام جماهير ناديه الأصلي» ما أثار الشارع الرياضي الذي وجد أنه اتهام مبطن لمدافع فريقه.
لكن حسام عاد في تصريح فضائي، وأكد أن التوقيت خانه في توضيح أهمية إبعاد اللاعبين المعارين عن المشاركة أمام أنديتهم الأصلية، حيث أوضح أنه كان يطالب بهذا منذ 3 سنوات لتطبيقه في الدوري المصري، وتمنى أن يعمم في باقي الدول العربية، كما هو معمول به بالدوري الإنجليزي، مشدداً على أنه لم يكن يقصد لا من قريب أو بعيد مدافع فريقه عبد الإله العمري بهذا التصريح الذي لم يكن في وقته باعترافه الشخصي، وتمنى المدرب المصري ألا يفسر حديثه بشكل خاطئ، لافتاً إلى أنه سيجتمع مع اللاعب لتوصيل هذه النقطة له.
وامتدح أحمد حسام المستوى الفني للعمري في جميع المباريات التي شارك فيها بصفة أساسية من ضمنها مباراة النصر، وأكد أن فريقه حينما يخسر يتحمل الجميع الخسارة، كما يشارك الجميع في تحقيق الانتصارات، وليس من المعقول أن يتم ربط الخسارة بأخطاء أحد اللاعبين. وأكد مدرب الوحدة أنه طالب من إدارة ناديه البحث عن شراء عقد عبد الإله العمري أو محاولة تجديد إعارته في الموسم القادم لما يملكه من إمكانيات تؤهله لحجز مقعد أساسي في التشكيلة الوحداوية.
وتحرص الأندية الكبيرة في الدوري السعودي للمحترفين على إعارة اللاعبين الشبان الصاعدين من الفئات السنية للفريق الأول لأندية الوسط والمؤخرة لعدم قدرتهم على حجز مقعد أساسي في ظل تواجد كوكبة من النجوم أصحاب الخبرة الواسعة، إلى جانب اللاعبين الأجانب، حيث ستكون فرصتهم مضاعفة في المشاركة مع الأندية المعارين لها، بعيداً عن الضغوط الجماهيرية وضغط المباريات التي تواجه الأندية الكبرى التي تصارع على عدة جبهات، وسيكون انتقالهم للأندية الجديدة على سبيل الإعارة دافعاً لهم لتقديم مواهبهم ليبرهنوا أحقيتهم بالعودة من جديد لناديهم الأصلي الذي سيكون الرابح الأكبر من هذه الإعارة، ولتخفيف الأعباء المالية من رواتبهم الشهرية، ومشاهدتهم في المباريات الرسمية للحكم على مستوياتهم.
ويجري في هذا الموسم على المستطيل الأخضر أكثر من 30 لاعبا معارا من الأندية الكبيرة لأندية الوسط والمؤخرة، وهو الرقم الأضعف من بين كل المواسم السابقة بسبب تواجد 8 لاعبين أجانب في كل نادٍ، وهو ما قلص احتياجات الأندية الأخرى من استقطاب اللاعبين على سبيل الإعارة، وتعتبر أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي أكثر الأندية إعارة للاعبيها الشبان من بين الأندية الأخرى حيث يشارك مع التعاون 3 لاعبين معارين من الهلال والأهلي، وكذلك الباطن الذي يعتمد على لاعبين معارين من النصر والفيحاء، يتواجد فيه 3 لاعبين معارين من الهلال والاتحاد، وفي الرائد وأحد والفتح والقادسية هناك لاعبان معاران يشاركان بصفة أساسية.
وفضلت إدارة نادي النصر إعارة لاعب المنتخب الأولمبي عبد الإله العمري لنادي الوحدة في ظل تواجد كوكبة من المدافعين المحليين والأجانب في الخانة ذاتها التي يشغلها العمري، إلا أن مدافع النصر المعار لنادي الوحدة تسيد اسمه الساحة الرياضة أول من أمس بعد تصريحات المصري أحمد حسام مدرب الوحدة في المؤتمر الصحافي الذي عقب مباراتهم مع ضيفهم النصر.
ورغم خروج مدرب الوحدة وتوضيح تصريحه في المؤتمر الصحافي، إلا أن الكثير من الرياضيين ما زالوا يتساءلون: لماذا يعتمد أحمد حسام على عبد الإله العمري في هذه المواجهة وهو يعلم أن المدافع سيقابل فريقه الأصلي؟!، رغم أن المدرب مؤمن بأهمية إبعاد اللاعبين المعارين عن المشاركة أمام أنديتهم، كما كان يزعم بمطالباته السابقة، ولماذا لم يتحدث أحمد حسام عن هذه الجزئية في البرامج التلفزيونية عندما كان أحد الضيوف المستديمين في القناة الرياضية السعودية، أو مع بداية إشرافه على فريق الوحدة، حيث اعتبر النقاد الرياضيين هذا التصريح الذي أدلى به في المؤتمر الصحافي من أسوأ التصريحات الرياضية في الدوري السعودي على مدى تاريخه.
وعلى العكس تماماً من حديث مدرب الوحدة، دائماً ما يبحث اللاعبون المعارون عن الظهور بالصورة المميزة أمام أنديتهم المعارين منها، كما حدث مع إسماعيل مغربي مهاجم الأهلي المعار لنادي التعاون الذي أحرز هدفين في مرمى فريقه الأهلي في المنعطف الأخير من الدوري السعودي للمحترفين قبل 4 مواسم حينما كان الأهلي المنافس الوحيد على البطولة مع النصر، لكن هذين الهدفين كانا كافيين لإعلان تتويج النصر ببطولة الدوري بعد تعادل التعاون والأهلي في تلك المباراة، كما كان باسم عطا لله حارس الأهلي معاراً لنادي التعاون في تلك المباراة وكان سدا منيعاً أمام الهجوم الأهلاوي الضارب وتصدى للكثير من الأهداف.
والأمثلة على أمانة ونزاهة اللاعبين السعوديين أثناء إعارتهم أو انتقالهم لأندية أخرى كثيرة ولا حصر لها، فقد كانت الإعارة مفتاحا لإبداع الكثير من اللاعبين قبل عودتهم لأنديهم الأولى، حيث كانت مشاركة محمد البريك مدافع الهلال مع الرائد في فتره سابقة تجربة ثرية وقدم نفسه بصورة رائعة أمام فريقه الهلال، وصنع أحد أهداف الرائد في مواجهة القسم الأول من الدوري، وكذلك الحال لعلاء ريشاني لاعب الأهلي المعار لنادي التعاون الذي أحرز هدف التقدم لفريقه المعار له على فريقه الأصلي وانتهت المباراة تعاونية، حيث يبذل اللاعبون المعارون كل ما لديهم سواءً لعبوا أمام أنديتهم الأصلية أو غيرها، إخلاصاً ووفاءً للشعار الذي يرتدون.


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.