نجا ليفربول من فخ مضيفه فولهام، وتغلب عليه بصعوبة (2 / 1)، أمس، ليتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، مستغلاً غياب مانشستر سيتي (حامل اللقب) عن المرحلة الـ31، لانشغاله في مسابقة الكأس، كما فاز ايفرتون على تشيلسي وحرمه من الصعود للمركز الرابع.
ورفع ليفربول رصيده إلى 76 نقطة، في المركز الأول، بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي الذي يلعب مباراته المؤجلة في هذه المرحلة ضد جاره مانشستر يونايتد في 24 أبريل (نيسان) المقبل.
ودخل ليفربول المباراة منتشياً ببلوغه الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، بفوزه الصريح على بايرن ميونيخ الألماني (3 / 1)، في عقر دار الأخير، الأربعاء، لكنه لم يقدم أداءً مرضياً ضد الفريق اللندني.
وافتتح مهاجمه السنغالي ساديو ماني التسجيل في الدقيقة 26، بعد لعبة مشتركة رائعة مع البرازيلي روبرتو فيرمينو، ليتابعها الأول داخل الشباك، مسجلاً هدفه التاسع في آخر 9 مباريات في الدوري المحلي.
ورفع ماني رصيده إلى 17 هدفاً، في المركز الثاني على لائحة هدافي الدوري، بالتساوي مع 3 لاعبين آخرين، هم: زميله المصري محمد صلاح، وهاري كين (توتنهام)، والغابوني بيار إيميريك أوباميانغ (آرسنال)، في حين يحتل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو (مانشستر سيتي) الصدارة، برصيد 18 هدفاً.
وسدد المصري محمد صلاح كرة من 25 متراً تصدى لها حارس فولهام، الإسباني سيرخيو ريكو، بسهولة في الدقيقة 28. وأضاع الهولندي جورجينيو فينالدوم في الدقيقة 52 فرصة سهلة، عندما وصلته عرضية من الاسكوتلندي آندي روبرتسون وهو تحت العارضة، لكنه لم ينجح في توجيه الكرة برأسه داخل الشباك.
وحاول فولهام تعديل النتيجة، لكن هجماته كانت خجولة باتجاه مرمى ليفربول الذي حصل على فرصة أخرى عبر ماني من كرة رأسية إثر ركلة ركنية حطت على العارضة وخرجت في الدقيقة 73.
وبعدها مباشرة، ارتكب قلب دفاع ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك خطأً فادحاً بإعادة الكرة إلى حارس مرماه البرازيلي أليسون بيكر التي لم يحسن الأخير إبعادها، فخطفها مهاجم ليفربول السابق، الهولندي راين بابل، وتابعها داخل الشباك في الدقيقة 75.
ثم ارتكب حارس فولهام، ريكو، خطأً عندما أعاق ماني داخل المنطقة، فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء لليفربول، ترجمها الاختصاصي جيمس ميلنر إلى هدف الفوز في الدقيقة 81.
وأطلق فينالدوم كرة قوية من مشارف المنطقة مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى فولهام في الدقيقة 85.
وفي الدقيقة 87، فشل صلاح في تسجيل هدفه الخمسين، عندما مرر له ماني كرة على طبق من ذهب، لينفرد بالحارس ويسددها بيسراه بين يديه.
وفي المباراة الثانية، سقط فريق تشيلسي مهزوما أمام مضيفه إيفرتون صفر / 2 وفقد فرصته في الصعود الى المركز الرابع (الاخير المؤهل لدوري الابطال).
وسجل هدفي إيفرتون ريشارليسون دي أندرادي في الدقيقة 49 ،وجيلفي سيغوردسون، من متابعة لركلة الجزاء التي أهدرها، في الدقيقة 72. ورفع إيفرتون رصيده إلى 40 نقطة في المركز الحادي عشر وتوقف رصيد تشيلسي عند 57 نقطة في المركز السادس.
على جانب آخر، وعقب ختام دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وصف النرويجي أولي غونار سولسكاير، مدرب مانشستر يونايتد، هزيمة فريقه (2 / 1) أمام ولفرهامبتون واندرارز بأنها خطوة للوراء في مسيرة تطور فريقه، بينما أعرب الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، عن استغرابه لعدم استخدام نظام حكم الفيديو المساعد في المباراة التي فاز فيها فريقه على سوانزي (3 / 2).
ووصف سولسكاير أداء لاعبي يونايتد أمام ولفرهامبتون بالأسوأ للفريق خلال الأشهر الأربعة التي تولى فيها المسؤولية.
وقدم ولفرهامبتون أداءً مثيراً للإعجاب على مدار الشوطين باستاد مولينو المليء بجماهير متحمسة، وبلغ الدور قبل النهائي للكأس لأول مرة منذ 1998، بعد هدفين في الشوط الثاني، عن طريق راؤول خيمنيز وديوغو جوتا.
وقلص ماركوس راشفورد الفارق في نهاية الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لكن كانت هناك دقيقة واحدة بالكاد متبقية ليونايتد لإدراك التعادل، فتعرض لهزيمته الثانية على التوالي، بعد خسارته (2 / صفر) أمام آرسنال في الدوري الممتاز.
وقال سولسكاير عقب اللقاء: «افتقدنا كثيراً من الأشياء خلال اللقاء؛ كان أسوأ أداء لنا، إنها خطوة كبيرة للخلف. لم نتصرف جيداً بالكرة، رغم أن أداءنا كان جيداً في الشوط الأول، والكرة ليست في حوزتنا».
وأضاف: «لم ننجح أبداً في وضع دفاعهم أو حارس مرماهم تحت ضغط. حصلنا على فرصتين لراشفورد، لكن لم يكن هناك جودة كافية».
وكان هناك قليل من علامات الروح القتالية التي أظهرها يونايتد خلال فوزه الإعجازي (3 / 1) على باريس سان جيرمان، في دوري أبطال أوروبا، وافتقد السلاسة الهجومية التي ميزت مستواه منذ تولي سولسكاير المسؤولية، خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
لكن سولسكاير رفض الحديث عن فقدان يونايتد للزخم والحماس، وكال المديح لولفرهامبتون الذي حقق إنجازاً آخر في موسم لا ينسى، شهد أيضاً الإطاحة بليفربول من كأس الاتحاد الإنجليزي، والفوز على توتنهام هوتسبير وتشيلسي في الدوري.
وقال مدرب يونايتد: «أعتقد أنه شيء طبيعي، لا يمكنك الأداء على أعلى مستوى في كل مرة. واجهنا فريقاً جيداً، أبلى بلاء حسناً أمام الفرق الكبيرة، مستوانا المتواضع لا يقلل من إنجازهم».
في المقابل، قال نونو إسبيريتو سانتو، مدرب ولفرهامبتون: «هذا الفوز يعني الكثير؛ كأس الاتحاد الإنجليزي أقدم مسابقة هنا. لعبنا جيداً، وحققنا الفوز بدعم مذهل من الجماهير التي آمنت بنا؛ الصخب الذي صنعوه كان رائعاً، وفعلنا ذلك معاً».
على جانب آخر، أشار غوارديولا إلى أنه لا يستطيع أن يفهم لماذا لم يتم استخدام نظام حكم الفيديو المساعد في ملعب سوانزي سيتي، بعد أن ساعدت قرارات تحكيمية مثيرة للجدل فريقه في الفوز (3 / 2)، والتأهل لنصف النهائي.
وعوض سيتي تأخره بهدفين باستاد ليبرتي، ليحجز مكاناً في الدور قبل النهائي، للمرة الثانية في 3 مواسم، ويحافظ على آماله في إحراز رباعية لا سابق لها من الألقاب في كرة القدم الإنجليزية.
لكن سوانزي، المنافس في الدرجة الثانية، سيشعر بالظلم بسبب احتساب هدفين متأخرين لصالح سيتي كان من المؤكد تقريباً ألا يتم احتسابهما، إذا كان نظام حكم الفيديو المساعد يعمل.
واحتسبت ركلة جزاء لصالح سيتي قبل 12 دقيقة من النهاية، رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت حصول كاميرون كارتر - فيكرز، لاعب سوانزي، على الكرة بصورة سليمة، من دون ارتكاب مخالفة ضد رحيم سترلينغ. ونفذ سيرجيو أغويرو ركلة الجزاء، ودخلت الكرة المرمى بعد اصطدامها بالقائم والحارس كريستوفر نوردفيلدت.
وكان هناك المزيد من الجدل في الدقيقة 88، إذ كان أغويرو في موقف تسلل قبل أن يسجل هدف الفوز بضربة رأس، لكن لم يكن نظام حكم الفيديو المساعد موجوداً لمراجعته، بعدما قرر المسؤولون عن كرة القدم الإنجليزية أن يقتصر وجوده في مباريات الكأس على ملاعب الأندية التي تنافس في الدوري الممتاز فقط. ولا يتفق غوارديولا، وهو من مؤيدي نظام حكم الفيديو المساعد، مع هذه السياسة، إذ قال: «أنا آسف على التسلل. لا أفهم لماذا لم يتم استخدام حكم الفيديو المساعد في هذه المسابقة في هذه المرحلة. أتمنى ألا يحدث ذلك في الموسم المقبل. كنا محظوظين حقاً في ركلة الجزاء، لكنك بحاجة للحظ، خصوصاً عندما تشارك في 4 بطولات».
لكن غوارديولا كال المديح لشخصية فريقه الذي عوض تأخره بهدفين لينتصر في أول تجربه مثل ذلك بجميع المسابقات منذ توليه المسؤولية. وأضاف المدرب الإسباني: «تحدثنا في أثناء الاستراحة عن أننا في حاجة لهدف واحد، وبعد أن نسجل الهدف سيصبح الباقي أسهل»، وتابع: «بعد أن سجلنا، صنعنا كثيراً من الفرص، لكن الروح القتالية والإصرار ساعدانا على الفوز بالمباراة». وفي مباراة أخرى بدور الثمانية قلب برايتون من الدرجة الممتازة تخلفه أمام ميلوول من الدرجة الأولى صفر - 2 حتى الدقيقة 88 إلى تعادل في الوقت الأصلي، ثم إلى فوز بركلات الترجيح، ليبلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 1983.
ليفربول يفلت من فخ فولهام ويتصدر الدوري... وإيفرتون يحرم تشيلسي من المركز الرابع
سولسكاير يصف خسارة يونايتد أمام ولفرهامبتون في الكأس بـ«خطوة للوراء»... وغوارديولا يستغرب غياب حكم الفيديو
ليفربول يفلت من فخ فولهام ويتصدر الدوري... وإيفرتون يحرم تشيلسي من المركز الرابع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة