فيرغسون الأميركية تتظاهر سلميا بعد ليلة هادئة

أعلنت الشرطة الأميركية اليوم (الأربعاء)، توقيف 47 شخصا ليلا في فيرغسون بولاية ميسوري.
وقال الكابتن في الشرطة رون جونسون، المكلف حفظ الأمن، إن المتظاهرين رشقوا الشرطة بزجاجات المياه والبول مع نهاية مظاهرة يوم الثلاثاء السلمي، مما تطلب تدخلا من عناصر الأمن.
وقال في مؤتمر صحافي: «لدينا 47 موقوفا منذ الساعة الواحدة فجرا»، مشيرا إلى أن الشرطة صادرت أيضا ثلاثة مسدسات من المتظاهرين.
كما أوضح جونسون أنه بعكس ما حصل ليلة الاثنين، لم يطلق المتظاهرون هذه المرة النار على الشرطة التي تفادت بدورها استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق الحشد. وقال: «رأينا اليوم ديناميكية جديدة».
وكانت الشرطة خفضت أمس من كثافة انتشارها في البلدة لفتح المجال أمام ليلة من المظاهرات السلمية.
ومن المفترض أن يصل وزير العدل إريك هولدر إلى فيرغسون اليوم، في إطار تحقيق في حصول انتهاكات للحقوق المدنية بقضية الشاب براون.
وعشية الزيارة قطع هولدر «وعدا» بأن يكون التحقيق في هذه القضية «كاملا ونزيها ومستقلا»، لافتا بالمقابل إلى أنه «سيستغرق وقتا».
وفي هذه الأثناء ستبدأ هيئة محلفين، الاستماع إلى شهود في قضية مقتل براون وسط دعوات لمحاكمة الشرطي دارن ويلسون، الذي أطلق النار على براون، بتهمة ارتكاب جريمة قتل.
في الوقت الذي تحضر عائلة براون لجنازة ابنها التي من المفترض أن تحصل يوم الاثنين المقبل بحسب محامي العائلة.
إلى ذلك، عاد المئات للتجمع أمس، في جادة ويست فلوريسانت على مقربة من موقع الحادث، وأعربوا عن غضبهم مطالبين بتحقيق العدالة.
وهتف المتظاهرون رافعين أيديهم.. «الأيادي في الهواء، لا تطلقوا النار»، وهو شعار التحركات الاحتجاجية في فيرغسون الذي يعكس ما حصل مع براون.
واتخذت المظاهرة طابعا احتفاليا مع وصول «قطار سلام» من الأطفال للمشاركة، مرددين أغنية مارفين غاي «ماذا يحصل».
ولم تتدخل الشرطة إلا بشكل محدود حين اشتبك رجلان وسط الحشود. ولكن سرعان ما عاد الوضع إلى طبيعته.
وقال الكابتن جونسون: «أريد أن يعبر الأشخاص الطيبون عن آرائهم». كما أدان، خلال وجوده مع بعض المواطنين على أطراف المظاهرة «العناصر المجرمة» التي رفضت تلبية طلب الشرطة بالتفرق خلال ليلتين من الاشتباكات الأحد والاثنين.
وقال للصحافيين، إن «الجبناء يختبئون في الظلام، حان الوقت لإيقاف ذلك».