وزير إسرائيلي يشكك في أن صواريخ «حماس» أطلقت خطأ

صبي فلسطيني في أحد المواقع التابعة لـ «حماس» بعد تعرضها لقصف إسرائيلي في غزة يوم الجمعة (رويترز)
صبي فلسطيني في أحد المواقع التابعة لـ «حماس» بعد تعرضها لقصف إسرائيلي في غزة يوم الجمعة (رويترز)
TT

وزير إسرائيلي يشكك في أن صواريخ «حماس» أطلقت خطأ

صبي فلسطيني في أحد المواقع التابعة لـ «حماس» بعد تعرضها لقصف إسرائيلي في غزة يوم الجمعة (رويترز)
صبي فلسطيني في أحد المواقع التابعة لـ «حماس» بعد تعرضها لقصف إسرائيلي في غزة يوم الجمعة (رويترز)

شكك تساحي هنغبي وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، في أن تكون الصواريخ التي أطلقت من غزة تجاه تل أبيب الخميس، أطلقت عن طريق الخطأ. وقال هنغبي خلال مؤتمر ثقافي «لم نحصل على تفسيرات واضحة لهذا الخطأ، وأنا شخصياً لا أعتقد أنه كان خطأ». وأضاف «لكن حتى عند الأخطاء يجب أن يكون هناك دفع للثمن». ويشير حديث الوزير الإسرائيلي إلى أنهم تلقوا تفسيرات من حركة حماس بأن الصواريخ أطلقت عن طريق الخطأ. لكن القناة 14 الإسرائيلية، قالت في تقرير بأن حركة حماس خططت لإطلاق الصواريخ وليس عن طريق الخطأ.
وحسب ما جاء في تقرير للقناة، فإن عملية إطلاق الصواريخ كانت منظمة ومخططا لها بعناية في محاولة لابتزاز إسرائيل في ضوء المفاوضات المتقدمة بشأن التهدئة، وملف الانتخابات. وقالت القناة إن يحيى السنوار قائد حماس بغزة انتظر دخول الوفد المصري لمكتبه حاملاً الرد الإسرائيلي بعد اجتماع مع مئير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي، ثم تم إطلاق الصواريخ. وبحسب القناة فإن السنوار أراد أن يستغل اقتراب الانتخابات في إسرائيل من أجل محاولة الحصول على إنجاز أكبر في الصفقة التي تتشكل.
وادعت القناة أن الصواريخ تم تجهيزها للإطلاق من شمال قطاع غزة، وكل ما تبقى كان فقط دخول الوفد المصري لمكتب السنوار، حيث جلس معه ناقلاً رد إسرائيل، ثم حدث ما جرى. وقالت «رسالة حماس أنها هذه الطريقة التي نتفاوض بها». مشيرة إلى أن السنوار كان يعرف أن إسرائيل سترد بقسوة ويعرف الآثار المترتبة على ما جرى، لكن كان من الواضح لديه أن إسرائيل لن تتسرع بالدخول لحرب. وتابعت «ربما أراد السنوار إخراج الأرنب من مخبئه في غضون أسابيع والوصول إلى وقت الانتخابات، لكن بعد ظهر الخميس، مع خروج السكان ضد حماس بغزة، أدرك السنوار أن الوقت ينفد من تحت يديه وإذا لم يهرع لإغلاق اتفاق مع إسرائيل من شأنه أن يفيد السكان، فقد يحترق قطاع غزة، وهكذا تم تنفيذ خطة إطلاق الصواريخ بحجة أنها عن طريق الصدفة».
وكادت صواريخ الخميس تجر القطاع إلى حرب جديدة قبل أن تنجح مصر في نزع فتيل الأزمة. وتوصلت مصر إلى اتفاق بعد إطلاق صاروخين من قطاع غزة باتجاه تل أبيب وقيام الجيش الإسرائيلي بقصف أكثر من 100 هدف في القطاع الساحلي ردا على الهجوم. وقال الجيش الإسرائيلي إن الأهداف شملت المقار المسؤولة عن تخطيط وتنفيذ الهجمات في الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش إنه تم قصف موقعا لتصنيع الصواريخ تحت الأرض في قطاع غزة، بالإضافة إلى موقع تدريبات عسكرية قال الجيش الإسرائيلي إن حماس استخدمته كمركز للطائرات المسيرة في جنوب القطاع.
وكانت هذه أول مرة يتم فيها إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب منذ حرب غزة 2014. ولم يصب الصاروخان مناطق سكنية ولم يتسببا بوقوع إصابات. بحسب تقييم للجيش الإسرائيلي فإنه تم إطلاق الصاروخين عن طريق الخطأ باتجاه المدينة الساحلية، وأن قوات منخفضة المستوى تابعة لحركة حماس هي المسؤولة عن إطلاق الصاروخين. ولم يتضح بعد ما إذا كان الجيش الإسرائيلي يعتقد أن الخطأ كان فنيا أم بشريا. وكانت حماس والجهاد وفصائل أخرى نفوا أي علاقة لهم بإطلاق الصواريخ. ووصفت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في غزة إطلاق الصاروخين بأنه خارج الإجماع الوطني وقالت إنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد منفذيه.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».