تبرئة «خزينة الدولة» من تحمل تكاليف الملتقى

مع كل فاعلية دولية كبرى تُقام على الأراضي المصرية، يتجدد الجدل بشأن مصادر تمويلها، لكن السلطات المصرية سعت مبكراً إلى تبرئة خزينة الدولة من الإنفاق على ملتقى الشباب العربي والأفريقي، الذي انطلقت أعماله أمس بأسوان. وأكدت إدارة الملتقى، في بيانٍ أمس، أنه «لم يكلف خزينة الدولة شيئاً، إنما على العكس تماماً، فإنه يساعد في الترويج السياحي والثقافي لمدينة أسوان بشكل خاص، ومصر بشكل عام».
يشارك في الملتقى نحو 1500 شاب من 25 دولة، يتحمل رعاة الملتقى تكاليف السفر والإقامة الخاصة بهم. وقالت إدارة الملتقى إنه يقام برعاية نخبة كبيرة من البنوك والشركات والشركاء الإعلاميين، واصفة ذلك بأنه «حرصاً منهم على المشاركة الفاعلة والمثمرة في الملتقى، ما يفصح عن الدور الوطني لهذه المؤسسات الكبيرة في عالم الاقتصاد».
يأتي الملتقى تنفيذاً لتوصيات «منتدى شباب العالم»، الذي لاقى ترحيباً خلال نسختيه في شرم الشيخ 2017 و2018.
كانت انتقادات قد وجهت إلى الحكومة المصرية تتعلق بإقامة مؤتمرات كبيرة، في حين يشكو المصريون، الذين يعيش ملايين منهم تحت خط الفقر، من صعوبات في تلبية الحاجات الأساسية، خصوصاً بعد قفزات متتالية في أسعار الوقود والدواء والمواصلات منذ تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.